|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
توجيه عبارة تعجبت ممن يَنقُد كلمة الإمام الأوزاعي: «كان العلم محفوظًا في صدور الرجال، فلما صار في الكتب هان»؛ معللاً أنها تدعو لهَجر الكتاب، والضعة مِن شأنه، وهلمَّ جرًّا.قلتُ: مقولة الإمام صائبة، قالها عن معايشة لوضعِه، وكلامه ليس تشريعًا حتَّى نمرِّره على زماننا، فهي كلمة خرجت منه -رحمه الله- عندما رأى كثرة الأدعياء، وكثرة أغلاط الكتُب والنَّسخ، وأنَّ مَن حاز الكتب فقد حاز العلم، فصرَخ بهذه الكلمة محذِّرًا وموبِّخًا، ومبيِّنًا ومُجليًا الحقيقة، وكاشفًا للزيف، فكيف يسوغ لنا نحن الأقزام - نعم، أقزام - أن نطاول أولئك العظام الفخام؟ وقد قال ذلك الإمام الجليل أبو عمرو بن العلاء: «ما نحن فيمن مضى إلا كبَقلٍ في أصول نخل طِوال»، وهو مَن هو عِلمًا وفضلاً وقدْرًا وقربًا من زمانهم! ولا نقول بعصمتهم، حاشا وكلا، ولكن لنَعرف أين موطن أقدامنا قبل توجيه النقد لهم؛ فإنهم خير مِنَّا وأقعَد بلا شكٍّ ولا ريب. فلماذا نوجه لهم اللوم، أو نَنسُب لهم الخطأ، قبل أن نتحقَّق مما قالوا وما أرادوا؟ ولماذا الجرأة على أعلامنا الأسلاف، الذين ضرَبوا في الإسلام بسهام صائبة في نحور الأعداء، وخدَم الواحد منهم دينه بما نعجز عنه ونحن جماعة؟! فهذه نفثة تنبيهيَّة منِّي: أبو نعيم، وليد آل الحاج. وليد بن عبده الوصابي
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |