بُغض العلماء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تكرار الدعاء ثلاثًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          زكاة الأرض المعدّة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم الإنكار على أهل الغيبة والنميمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لا حرج من الرحلة للتفقه في القرآن واستماعه من حسن الصوت به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الخطاب القرآني يشمل الذَكَر والأنثى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الحمد.. عبادة جليلة وذكر عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          رؤية إسلامية قيمية .. المؤشرات والمعايير العالمية ودورها في تحقيق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بعد مسيرة حافلة بالعلم والدعوة والإفتاء .. سماحة المفتي في ذمة الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 3505 )           »          تطوّر الأرشيف في الحياة الإسلاميّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 63 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 12:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,545
الدولة : Egypt
افتراضي بُغض العلماء

بُغض العلماء

لا يجوز بأي حال من الأحوال التجني على العلماء، ولا الطعن فيهم، أو التنقص من مكانتهم، حتى وإن اختلفنا معهم في بعض المسائل، وإنما المطلوب - في حال الاختلاف - الرد عليهم في نطاق المشروع؛ من: بيان الدليل، وإقامة الحجة، وإثبات البرهان، دون التجريح أو الإساءة أو التنابز بالألقاب، والأشنع من هذا وذاك وصفهم بالكذب والنفاق، فضلا عن الكفر -عياذا بالله! وفي هذا الأمر تحكمنا (قاعِدة الحُبِّ والبُغضِ في الإسلام) المبنية على ثلاثة أنواع:
  • الأوَّلُ: أن الحب يكون للمسلم عموما: ولا سيما إذا أقام أركان الاسلام، وعمل بشرائط الإيمان؛ فآمَنَ باللهِ ورَسولِه، وأقام شَرائع الإسلامِ: عِلمًا وعَمَلًا واعتِقادًا، وكانت أعماله وأفعاله وأقواله خالصة لله -سبحانه-، وانقاد لأوامِرِه، واجتَنَب نواهِيَه بما يظهر لنا، ولا نتدخل في النوايا، أو نبحث في التأويلات.
  • الثَّاني: فهو المسلم الذي خَلَط عَمَلًا صالِحًا وآخَرَ سَيِّئًا: فنحبه بقَدرِ ما معه مِن خَيرٍ، ونبغضه بقَدرِ ما معه من شَرّ. قال سماحة الشيخ ابنُ باز- رحمه الله -: «أهلُ الإيمانِ والاستقِامةِ يُحِبُّهم المسلم حُبًّا كامِلًا، وأهلُ الكُفرِ يُبغِضُهم بُغضًا كامِلًا، وصاحِبُ الشَّائِبَتينِ (صاحِبُ المعاصي)، يُحِبُّه على قَدْرِ ما عِندَه مِنَ الإيمانِ والإسلامِ، ويُبغِضُه على قَدْرِ ما عِندَه مِن المعاصي والمخالَفاتِ» .
  • الثَّالِثُ: فهو مَن كَفَر باللهِ ومَلائِكتِه وكُتُبِه ورُسُلِه واليَومِ الآخِرِ، ولم يُؤمِنْ بالقَدَرِ خَيرِه وشَرِّه، أو أشرَكَ باللهِ في عِبادتِه، أو ألحَدَ في أسمائِه وصفاتِه، واتَّبَع غَيرَ سَبيلِ المؤمِنينَ، وانتَحَل ما كان عليه أهلُ البِدَعِ والأهواءِ المضِلَّةِ، ومن تلبس بنواقِض الإسلامِ؛ فالواجب البراءة منه؛ فعن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عنهما- قال: «لا تجالِسْ أهلَ الأهواءِ؛ فإنَّ مجالَستهم مُمرِضةٌ للقُلوبِ».
ومن أضرار التجني على العلماء أنه قد يؤدي إلى الطعن فيما يحمِلُونه من الحَقِّ، وتنفير المسلمين منه دون وجه حق؛ لذا نجد في السيرة أنه لَمَّا استهزأ رجلٌ من المنافِقينَ بحَمَلةِ القُرآنِ مِن الصَّحابةِ -رَضِيَ اللهُ عنهم- قائلًا: «ما رأيتُ مِثلَ قُرَّائِنا هؤلاء أرغَبَ بُطونًا، ولا أكذَبَ ألسُنًا، ولا أجبَنَ عند اللِّقاءِ» أنزل اللهُ - تعالى- الآية: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} (التوبة: 65 - 66). وقد بين الإمام الطَّحاويُّ - رحمه الله - أن العلماء لا يذكرون إلا بأحسن ما عندهم؛ فقال: «عُلَماءُ السَّلَفِ مِنَ السَّابقينَ، ومَن بَعْدَهم من التَّابعينَ أهلِ الخَيرِ والأَثَرِ، وأهلِ الفِقْهِ والنَّظَرِ، لا يُذكَرونَ إلَّا بالجَميلِ، ومن ذَكَرَهم بسُوءٍ فهو على غَيرِ السَّبيلِ» . وحذر الإمام ابنُ عَساكِر- رحمه الله - من الانتقاص من العلماء فقال: «إنَّ لُحومَ العُلَماءِ مسمومةٌ، وعادة اللهِ في هَتْكِ أستارِ مُنتَقِصِيهم معلومةٌ؛ ..» . ومن ثم لا يجوز التجني على العلماء أو التقول عليهم دون علم، والواجب هو التأدب معهم بآداب الإسلام، من التماس العذر لهم، وإن كان هناك خلاف فيكون بالحسنى، قال - تعالى- :{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (النحل:125).


اعداد: سالم الناشي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]