|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من فوائد ابن عبدالبر رحمه الله في (جامع بيان العلم) بكر البعداني حديث: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)): قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 23): "هذا حديث يُروى عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة، كلها معلولة، لا حُجة في شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد". العلم قسمان: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 56): "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصة نفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية، إذا قام به قائمٌ، سقط فرضه عن أهل ذلك الموضع، واختلفوا في تلخيص ذلك، والذي يلزم الجميع فرضه من ذلك ما لا يسَع الإنسانَ جهلُه من جملة الفرائض المفترضة عليه". بين رواية أحاديث الفضائل والأحكام: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 103): "أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل، فيروونها عن كلٍّ، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام". وقال رحمه الله (1/ 201): "أحاديث الفضائل تسامَحَ العلماء قديمًا في روايتهما عن كلٍّ، ولم ينتقدوا فيها كانتقادهم في أحاديث الأحكام، وبالله التوفيق". ((ولا تكن الخامسةَ فتهلِكَ)): قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 147) عند أثر: ((اغدُ عالمًا أو متعلمًا، أو مستمعًا أو محبًّا، ولا تكن الخامسة فتهلك)): "الخامسة التي فيها الهلاك معاداةُ العلماء، وبُغضهم، ومن لم يحبهم فقد أبغضهم، أو قارب ذلك، وفيه الهلاك، والله أعلم"؛ [والحديث أخرجه البزار وغيره، وهو ضعيف كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (2836)]. ((لَيُصلُّون على معلم الناس الخيرَ)): قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 174) عند حديث: ((إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملةَ في جُحرها، وحتى الحوت في البحر، لَيُصلُّون على معلم الناس الخيرَ))، قال: "الصلاة ها هنا الدعاء والاستغفار، وهو بمعنى، قول: الملائكة تضع أجنحتها؛ أي تدعو، والله أعلم". والعلماء باقون ما بقيَ الدهر: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 244) عند قول عليٍّ رضي الله عنه: "والعلماء باقون ما بقيَ الدهر"، قال: "من قول عليٍّ هذا، أخذ سابق البربري قوله والله أعلم: موت التقي حياة لا انقطاع لها ![]() قد مات قومٌ وهم في الناس أحياء". ![]() ![]() ![]() كراهة بعض العلماء لكتابة العلم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 292): "من كره كتاب العلم، إنما كرهه لوجهين؛ أحدهما: ألَّا يُتخذ مع القرآن كتاب يُضاهى به، ثانيهما: ولئلا يتكل الكاتب على ما كتب فلا يحفظ فيقل الحفظ"؛ كما قال الخليل رحمه الله: ليس بعلمٍ ما حوى القمطر ![]() ما العلم إلا ما حواه الصدر ![]() ![]() ![]() [وانظر للفائدة (1/ 294) وما بعدها]. حاطب الليل: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 327): "العرب تضرب المثل بحاطب الليل للذي يجمع كل ما يسمع من غثٍّ وسمين، وصحيح وسقيم، وباطل وحق؛ لأن المحتطب بالليل ربما ضمَّ أفعى فنهشته، وهو يحسبها من الحطب، وفي مثل هذا يقول بشر بن المعتمر: وحاطب يحطب في بجادِه ![]() في ظلمة الليل وفي سوادِه ![]() يحطب في بجاده الأيم الذكر ![]() والأسود السالخ مكروه النظر ![]() من فوائد حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 409) عند حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إن الناس يقولون: أكْثَرَ أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدثت حديثًا ..."، قال: "في هذا الحديث من الفقه معانٍ؛ منها: أن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حكمه حكمُ كتاب الله عز وجل المُنزل، ومنها: إظهار العلم ونشره وتعليمه، ومنها: ملازمة العلماء والرضا باليسير للرغبة في العلم، ومنها: الإيثار للعلم على الاشتغال بالدنيا وكسبها". "قيمة كل امرئ ما يُحسن": قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 416) عند قول علي رضي الله عنه: "قيمة كل امرئ ما يحسن"، قال: "قول عليٍّ رضي الله عنه: قيمة كل امرئ - أو قدر كل امرئ - ما يحسن؛ من الكلام العجيب الخطير، وقد طار الناس به كل مطير، ونظَمه جماعة من الشعراء إعجابًا به وكلفًا بحسنه، فمن ذلك ما يُعزى إلى الخليل بن أحمد قوله: لا يكون السري مثل الدني ![]() لا ولا ذو الذكاء مثل العيي ![]() لا يكون الألد ذو المقول المر ![]() هف عند القياس مثل الغبي ![]() قيمة المرء كل ما يحسن المرء ![]() قضاء من الإمام علي ![]() في أبيات قد ذكرتها في غير هذا الموضع. وقال غيره: تلوم عليَّ أن رحت للعلم طالبًا ![]() أجمع من عند الرواة فنونه ![]() فيا لائمي دعني أغالي بمهجتي ![]() فقيمة كل الناس ما يحسنونه ![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() وقال أبو العباس الناشي: تأمل بعينك هذا الأنام ![]() فكن بعض من صانه عقله ![]() فحلية كل فتى فضله ![]() وقيمة كل امرئ نبله ![]() فلا تتكل في طلاب العلا ![]() على نسب ثابت أصله ![]() فما من فتى زانه قوله ![]() بشيء يخالفه فعله ![]() آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 456): "الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب من الأنصار هو عتبان بن مالك الأنصاري". "لو قدرتُ أن أُطعمك العلم": قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 473) عند قول الشافعي رحمه الله للربيع بن سليمان: "يا ربيع، لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه"، قال: "أخذه الخاقاني فقال: ألَا فاحفظوا وصفي لكم ما اختصرته ![]() ليدريه من لم يكن منكم يدري ![]() ففي شربة لو كان علمي سقيتكم ![]() ولم أُخفِ عنكم ذلك العلم بالدخرِ ![]() من بركة العلم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 530): "من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه، ومن لم ينصف، لم يفهم ولم يتفهم". من تكلم بالخير غنم، ومن سكت سلم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 550): "الكلام بالخير أفضل من السكوت؛ لأن أرفع ما في السكوت السلامة، والكلام بالخير غنيمة، وقد قالوا: من تكلم بالخير غنم، ومن سكت سلم، والكلام في العلم أفضل من الأعمال، وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة، إذا أُريد به نفي الجهل، ووجه الله تعالى، والوقوف على حقيقة المعاني". من أدب العالم ترك الدعوى لِما لا يحسنه: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 576): "ومن أدب العالم ترك الدعوى لِما لا يحسنه، وترك الفخر بما يحسنه، إلا أن يضطر إلى ذلك؛ كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال: ﴿ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55]، وذلك أنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه، فيُثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه، ورأى هو أن ذلك المقعد لا يقعده غيره من أهل وقته، إلا قصَّر عما يجب لله عز وجل من القيام به من حقوقه، فلم يَسَعْهُ إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه، فإذا كان ذلك، فجائز للعالم حينئذٍ الثناء على نفسه، والتنبيه على موضعه، فيكون حينئذٍ تحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها". كما لم تغرم ثمنًا فلا تأخذ ثمنًا: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 658) عند قول أبي العالية: "مكتوب عندهم في الكتاب الأول: ابن آدم علِّم مجانًا، كما علِمتَ مجانًا"، قال أبو عمر: "معناه عندهم: كما لم تغرم ثمنًا فلا تأخذ ثمنًا، والمجان عندهم الذي لا يأخذ لعلمه ثمنًا". المال المذموم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 711): "المال المذموم عند أهل العلم هو المطلوب من غير وجهه، والمأخوذ من غير حلِّه". طلب المال من وجهه للكفاف والاستغناء: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 723): "... هذه الآثار كلها إنما أوردناها ها هنا؛ لئلا يظن ظانٌّ جاهلٌ بما يرى في هذا الباب أن طلب المال من وجهه للكفاف والاستغناء عن الناس، هو طلب الدنيا المكروهة الممنوع منه". أدلة الأدلة الشرعية: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 759): "أما كتاب الله فيغني عن الاستشهاد عليه؛ ويكفي من ذلك قول الله تعالى: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الأعراف: 3]، وكذلك السنة يكفي فيها قوله تعالى: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النساء: 59]، وقوله: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وأما الإجماع فمأخوذ من قول الله تعالى: ﴿ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النساء: 115]؛ الآية؛ لأن الاختلاف لا يصح معه هذا الظاهر". إجماع الصحابة: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 759) عند حديث: ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)): "وعندي أن إجماع الصحابة لا يجوز خلافهم؛ لأنه لا يجوز على جميعهم جهل التأويل، وفي قول الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ [البقرة: 143] دليل على أن جماعتهم إذا اجتمعوا حُجة على من خالفهم، كما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حجة على جميعهم، ودلائل الإجماع من الكتاب والسنة كثيرة، ليس كتابنا هذا موضعًا لتقصِّيها، وبالله التوفيق". الحديث علم وفقه: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 761): "في الخبر الأول: ((لِما رأيت من حرصك على الحديث))، وفي هذا: ((لِما رأيت من حرصك على العلم)): "فسمَّى الحديث علمًا على الإطلاق، ومثل ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نضر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها غيره، فرُبَّ حاملِ فقهٍ غيرُ فقيه، ورُبَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه))، فسمَّى الحديث فقهًا مطلقًا وعلمًا". لا رأي لي معهم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (1/ 770) عند قول ابن المسيب رحمه الله: "اختلف فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا رأي لي معهم"، قال رحمه الله: "معناه أنه ليس له أن يأتي بقول يخالفهم جميعًا به". الاجتهاد: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 847): "هذا يوضح لك أن الاجتهاد لا يكون إلا على أصول يُضاف إليها التحليل والتحريم، وأنه لا يجتهد إلا عالمٌ بها، ومن أشكل عليه شيء لزمه الوقوف، ولم يجُز له أن يحيل على الله قولًا في دينه، لا نظير له من أصل ولا هو في معنى أصل، وهذا الذي لا خلاف فيه بين أئمة الأمصار قديمًا وحديثًا، فتدبَّره". ((لا يصلي أحد العصر إلا في بني قريظة)): قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 867) عند حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يصلي أحد العصر إلا في بني قريظة))، قال رحمه الله: "هذه سبيل الاجتهاد على الأصول عند جماعة الفقهاء؛ ولذلك لا يردُّون ما اجتهد فيه القاضي، وقضى به، إذا لم يرد إلا إلى اجتهاد مثله، وأما من أخطأ منصوصًا من كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بنقل الكافة، أو نقل العدول، فقوله وفعله عندهم مردود إذا ثبت الأصل، فافهم، وبالله التوفيق". القياس: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 887): "لا خلاف بين فقهاء الأمصار وسائر أهل السنة، وهم أهل الفقه والحديث في نفي القياس في التوحيد، وإثباته في الأحكام، إلا داود بن علي بن خلف الأصفهاني ثم البغدادي، ومن قال بقولهم، فإنهم نفوا القياس في التوحيد والأحكام جميعًا، وأما أهل البدع فعلى قولين في هذا الباب سوى القولين المذكورين، منهم من أثبت القياس في التوحيد والأحكام جميعًا، ومنهم من أثبته في التوحيد، ونفاه في الأحكام". القياس الذي لا يختلف أنه قياس: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 888): "القياس الذي لا يختلف أنه قياس هو تشبيه الشيء بغيره إذا أشبهه، والحكم للنظير بحكم نظيره إذا كان في معناه، والحكم للفرع بحكم أصله إذا قامت فيه العلة التي من أجلها وقع الحكم". ما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 909): "ولم نرَ النظر فيما اختلفوا فيه - يعني: الصحابة رضي الله عنهم - خوفًا من التطرق إلى النظر فيما شجر بينهم، وحارب فيه بعضهم بعضًا". الاختلاف: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 922): "الاختلاف ليس بحجة عند أحدٍ علمته من فقهاء الأمة، إلا من لا بصر له، ولا معرفة عنده، ولا حجة في قوله". رخص العلماء رحمهم الله: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 927) عند قول سليمان التيمي: "إن أخذتَ برخصة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله"، قال أبو عمر: "هذا إجماع لا أعلم فيه خلافًا، والحمد لله". أهل الكلام: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 942): "أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ، ولا يعدون عند الجميع في طبقات الفقهاء، وإنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم". صفات الله عز وجل وأسماؤه: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 942): "ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه، إلا ما جاء منصوصًا في كتاب الله، أو صحَّ عن رسول صلى الله عليه وسلم، أو أجمعت عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له، ولا يناظر فيه". أحاديث الصفات: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 945): "رواها - أحاديث الصفات – السلف، وسكتوا عنها، وهم كانوا أعمق الناس علمًا، وأوسعهم فهمًا، وأقلهم تكلفًا، ولم يكن سكوتهم عن عيٍّ، فمن لم يسعه ما وسعهم، فقد خاب وخسر". الإكثار من الرواية: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1012): "الذي عليه جماعة فقهاء المسلمين وعلمائهم ذم الإكثار - يعني: من الرواية - دون تفقه ولا تدبر، والمُكثر لا يأمن مواقعة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لروايته عمن يؤمن، وعمن لا يؤمن". طلب الحديث: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1020): "أما طلب الحديث على ما يطلبه كثير من أهل عصرنا اليوم دون تفقه فيه، ولا تدبر لمعانيه، فمكروهٌ عند جماعة أهل العلم". جرح الأئمة: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1093): "والصحيح في هذا الباب أن من صحت عدالته، وثبتت في العلم إمامته، وبانت ثقته، وبالعلم عنايته لم يلتفت فيه إلى قول أحدٍ، إلا أن يأتي في جرحته ببينة عادلة يصح بها، جرحته على طريق الشهادات والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب تصديقه فيما قاله؛ لبراءته من الغلِّ والحسد، والعداوة والمنافسة، وسلامته من ذلك كله، فذلك كله يوجب قبول قوله من جهة الفقه والنظر، وأما من لم تثبت إمامته، ولا عرفت عدالته، ولا صحَّت لعدم الحفظ والإتقان روايته، فإنه يُنظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه، ويجتهد في قبول ما جاء به على حسب ما يؤدي النظر إليه". بين الحسن وعكرمة رحمهما الله: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1101): "وقد علم الناس أن الحسن البصريَّ يحسن أشياء، لا يحسنها عكرمة، وإن كان عكرمة مقدمًا عندهم في تفسير القرآن والسير". شعر أبي العتاهية: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1107): "تدبرت شعر أبي العتاهية عند جمعي له، فوجدت فيه ذكر البعث والمجازاة، والحساب والثواب والعقاب". طلب العلم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1129): "طلب العلم درجات ومناقلُ ورُتب لا ينبغي تعديها، ومن تعدَّاها جملة، فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، ومن تعدى سبيلهم عامدًا ضلَّ، ومن تعداه مجتهدًا زلَّ". أول العلم: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1129): "فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه، وكل ما يُعين على فهمه، فواجبٌ طلبه معه، ولا أقول: إن حفظه كله فرض، ولكني أقول: إن ذلك شرط لازم على من أحب أن يكون عالمًا فقيهًا، ناصبًا نفسه للعلم، ليس من باب الفرض". الإجازة: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1159): "وتلخيص هذا الباب أن الإجازة لا تجوز إلا للماهر بالصناعة، الحاذق بها، يعرف كيف يتناولها، وتكون في شيء معين معروف لا يشكل إسناده، فهذا هو الصحيح من القول في ذلك، والله أعلم". الخلفاء الراشدون: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1168): "الخلفاء الراشدون المهديون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليٌّ، وهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم". أهل البدع: قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله (2/ 1199): "أهل البدع أجمع أضربوا عن السنة، وتأولوا الكتاب على غير ما بيَّنت السنة، فضلوا وأضلوا، ونعوذ بالله من الخذلان، ونسأله التوفيق والعصمة برحمته".
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |