|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() التزهيد في أصول الفقه!! د. فؤاد بن يحيى الهاشمي للأسف لا زال البعض يزهد في هذا العلم الجليل فهو علم أكثره غير نافع وفيه حشو كثير والاشتغال به مضيعة للزمن وقد احتله المتكلون فأفسدوه ويكفي فيه أحد أخصر المختصرات، ولو أمكن عصره بعد لكان أحسن! ولستُ في مقام بيان فضل هذا العلم، ولكن أكتفي بسؤال واحدٍ، فخير الكلام ما قل ودل: هبوني عالماً واحداً تضلَّع بعلم الاستنباط، وارتوى بفقه النظر قام على أحد هذه المختصرات الأصولية؟ وقد غدت اليوم هذه المختصرات من كثرتها عيية عن الحصر وأكثرها قائم على الحذف والاختزال بحجة أن أكثر أصول الفقه فاسد أو مفسد. فهم حصلوا خيراً ، وتركوا من ورائهم أضعافه. أما الشروح والحواشي والردود فذاك زمنٌ ولى، له رجاله الذين قضوا وبالمناسبة أكثر الملاحظات الوجيهة على أصول الفقه إن لم تكن كلها هي تقريباً محل اتفاق بين أهل الأصول. ومن تقاصرت يده عن العنب فبالله عليه لا يحمِّضه علينا. وما مثل أصول الفقه إلا كمثل كنز على رأس جبل وعر فمن تاقت نفسه له ذلَّت نفسه إليه وهانت في سبيله كل عقبة كؤود... وما مثل كثير من المعاصرين وتناولهم لأصول الفقه إلا كمثل كنز على رأس جبل وعر فلعنوا الجبل! وتركوا الكنز! وتعلَّلوا بالنظر إليه! لأن الجبل فيه... ولأن الجبل منه... ولأن الجبل عليه... ولذا فنصيبهم من أصول الفقه اسمه ولونه ولمعانه! ورضوا بذلك عن حيازة جوهره ومعدنه! فليشتروا بما حازوا لعلهم يدركوا النائل من الفائت! وليخبروا المبتاع عن الجبل ولعنته! لعله يصدِّقهم فيحسب لهم الفرق بين الكنز وصورته وبين الدرهم وصوته ولئن قلتُ فقد قال ابن دقيق العيد، وهو الفحل الذي لا يقدع أنفه: "أصول الفقه يقضي ولا يقضى عليه"
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() التزهيد في أصول الفقه!! د. فؤاد بن يحيى الهاشمي وهذه نقاط سريعة في مسالك وأسباب وأعراض التزهيد في أصول الفقه: · الإعراض عن التوسع في دراسة هذا العلم. · الإعراض عن التوسع في تدريس هذا العلم. · صرف الأساتذة تلامذتهم عن التوسع في دراسة هذا العلم. · الاشتغال بالتصنيف فيه على هيئة الاختصار بحافز رفع المدخول فيه، أو لأجل تسجيل بعض الإملاءات الأصولية التي ارتضاها المصنف في الأصول، فرغب في تفريغها في مصنف مستقل، وهي بما يعادل القول الراجح عنده في هذه المسائل. · كثرة طرق موضوع تجديد أصول الفقه، والتعويل في ذلك على الملاحظات الواقعة في كتب الأصول، سواء كان ذلك من المتخصصين في الأصول أو لا، من المتخصصين في الشريعة أو لا، مما ولَّد شعوراً عاماً بانحراف هذا العلم، وأن السلامة منه أولى. · ظهر أثر ضعف البنية الأصولية في الكتابات المعاصرة على صعد واسعة، إن كان في التأصيل وإن كان في البناء الفقهي للمسائل، وإن كان في الردود، وللأسف وقع جماعة من أهل العلم والدين والفضل في بعض ذلك في خضم ردودهم على الأهواء والفساد، وما نصنع مع هؤلاء؟ ما لنا إلا السكوت، ومحاولة تصحيح المسار بمثل هذه الموضوعات. · التناولان: الظاهري والمقاصدي الغالي، طرفان كلما كانا أكثر التفاتا إلى ما ارتضياه من الوقوف على الظواهر أو الإغراق في المقاصد كلما كانا أكثر إعراضاً عن الدقائق الأصولية؛ فالتناول الظاهري، تمسك بأحرف القاعدة الأصولية، والتناول المقاصدي الغالي تمييع للقاعدة الأصولية، ولذا فالقاعدة الأصولية بدقائقها تفوتهما كثيراً، وهي خاصة الفقهاء من الأصوليين، كما أن أهل الأصول أنفسهم تفوتهم معانٍ من فقه النصوص في حين تطبيق القاعدة الأصولية؛ بسبب ذهولهم عن آحاد تطبيق القواعد الأصولية في آحاد المسائل الفقهية، نبه على هذا ابن تيمية، حينما قال إن أحمد والشافعي وإسحاق وأضرابهم كانوا أعلم من هؤلاء المتكلمين المتأخرين؛ لأن الأئمة المتقدمين علاوة على حذقهم للمسائل الأصولية فإن عندهم فضلاً في معرفة أعيانها، وما راء كمن سمع.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |