من الانكسار إلى الانتصار.. رحلة قلب داعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4988 - عددالزوار : 2107507 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4567 - عددالزوار : 1385025 )           »          أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1502 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 80 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي من الانكسار إلى الانتصار.. رحلة قلب داعية

من الانكسار إلى الانتصار.. رحلة قلب داعية



كتبه/ محمد صادق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالانكسار ليس نهاية المطاف، بل هو نقطة فاصلة: إما أن تكون بداية انهيار، أو بداية نهوضٍ أعظم مما كان. الفارق بين الاثنين ليس في حجم الضربة، بل في كيفية تعامل القلب معها.
قلب الداعية الحقيقي لا يعيش أسيرًا للحظة الهزيمة، بل يراها جسرًا للعبور نحو النصر؛ فقد ينحني قليلًا تحت وطأة الصدمة، لكنه لا ينكسر؛ لأنه متصل بالله، ولأن رسالته أكبر من أن تُدفن تحت ركام الخسائر.
مراحل الرحلة من الانكسار إلى الانتصار:
مرحلة الحزن المشروع:
طبيعي أن يحزن القلب بعد خيانةٍ أو إقصاءٍ أو خسارة، والحزن في هذه المرحلة دليل حياة، لكن يجب ألا يطول حتى يتحول إلى يأس؛ قال -تعالى-: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 139).
مرحلة الوعي:
الوعي بأن ما جرى ليس نهاية الدعوة، وأن الله يختبر الصادقين، وتحليل ما حدث بموضوعية، دون انفعال أو جلد للذات.
مرحلة القرار:
- اتخاذ قرارٍ واعٍ: "سأكمل"، "سأعيد البناء"، "لن أترك الميدان".
- هذه اللحظة هي نقطة التحول الحقيقية في نفس الداعية.
مرحلة الانطلاق:
- العودة للعمل بخبرةٍ أكبر، وعزمٍ أشد، وأفكارٍ أكثر نضجًا.
- هنا يبدأ النصر المعنوي قبل النصر الميداني.
قصص إلهامية لدعاة نهضوا بعد الانكسار:
- النبي -صلى الله عليه وسلم-: بعد الطائف عاد مهمومًا، لكنه رفع رأسه بالدعاء، وجاءه النصر من حيث لا يحتسب.
- مصعب بن عمير -رضي الله عنه-: ترك النعيم، وفقد الأهل، وتحمل أذى قريش، لكنه أصبح سفير الإسلام إلى المدينة، وفتح بها باب النصر.
- الإمام أحمد -رحمه الله-: سُجن وجُلد في فتنة خلق القرآن، ثم خرج ثابتًا، فكان انتصاره أعظم من انتصار الجيوش.
تمارين قلبية عملية:
- اكتب نيتك من جديد: لماذا أعمل؟ ولمن أعمل؟
- حدِّد دورك الجديد: ما العمل الذي يمكن أن أقدمه الآن مهما كانت الظروف؟
استعن برفقةٍ ثابتة: جدِّد علاقتك بالصفوف الصابرة التي تدفعك للأمام.
ختامًا:
الانكسار قد يكون هدية من الله لتعيد ترتيب قلبك، وتعرف قدر دعوتك، وتستيقظ من غفلة التعود.
وتذكَّر:
"الهزيمة الحقيقية أن تتوقف، والانتصار الحقيقي أن تواصل".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.13 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]