|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مرض الفصام وتضييع الفرائض د. خالد بن محمد الشهري السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ محافظ على الصلاة، والذكر، غير أن إصابته بمرض الفصام تؤدي به نوباته إلى إضاعة بعض الفرائض، فإذا انتبه عاد سيرته في الالتزام بالصلاة والمداومة على الذكر، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: أنا شاب أبلغ من العمر 35 عامًا، مُطلِّق، ومصاب بالفصام الوجداني، ولله الحمد والمنة، أُصبتُ بهذا المرض النفسي منذ بلغت 23 عامًا، وهو مستمر معي حتى الآن، ولله الحمد والمنة؛ فقد قطعت شوطًا كبيرًا جدًّا في التأقلم والتعايش مع المرض، وأصبحت راضيًا بما قسمه الله عز وجل، حالتي مستقرة جدًّا بفضل العلاج، أبدأ يومي بصلاة الفجر، ثم أذكار الصباح، ثم أبدأ عملي إن وُجد، وغالب وقتي أكون منشغلًا بالذكر؛ من الاستغفار، والتحميد، والتهليل، والتسبيح، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بين الحين والآخر، تأتيني نوبات فصامية، فتنتقل حالتي النفسية إلى وضع سيئ نوعًا ما، ومع ذلك، أُسارع بأخذ الجرعة العلاجية، وأتعايش مع النوبة حتى تزول، وفي هذه الحالة قد أترك بعض الفروض أحيانًا بسبب الحالة النفسية السيئة جدًّا؛ حيث أكون نائمًا أو غير قادر على أدائها، ولكن سرعان ما أتخطَّى ذلك وأعود إلى حالتي الطبيعية، وأبدأ بالذكر المتواصل، أو القيام بعملي، أو القراءة والاطلاع، أود من سعادتكم التكرم بالنصح والإرشاد فيما يخص ذلك، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لفت انتباهي منك دقة وصفك لحالتك وما تعانيه، وأعجبني سعيك لتقبل حالتك الصحية وسعيك للعلاج. ومعاناتك هي كما تعلم نوع من الابتلاء، والحمد لله الذي وهبك الصبر مع الابتلاء، ويسَّر لك سلوك الطريق المناسب للتكيف مع معاناتك، ونسأل الله لك العفو والعافية. أما ما يتعلق بسؤالك، وهو عجزك أحيانًا عن القيام بالفرائض، حينما تزداد صعوبة اﻷعراض عليك، فنود أن نطمئنك ببشرى نبينا صلى الله عليه وسلم؛ كما في قوله في الحديث الصحيح: ((إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم))، فمهما مرض العبد أو سافر، فإن أجر عمله وعبادته يستمران كما لو كان صحيحًا مقيمًا. وفي هذا بشرى وسلوى لكل من شغله المرض عن العبادة؛ إذ رحمة الله تغشى عبده، ولطفه يغمره، بأن يكتب له عمله حال القوة والعافية والفراغ، فإذا عجز لمرض أو سفر، كتبه له كما لو كان صحيحًا مقيمًا. وهذه بشارة لك أخي السائل ولكل مسلم مصاب، والله عز وجل بيَّن لنا من صفته؛ كما في قوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]. وأذكِّرك أخي الكريم بالعناية بعلاجك وعدم إهماله، ونسأل الله لك التوفيق والشفاء.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |