اِرمِ له طوقَ نجاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عيسى ابن مريم نبي الله في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 11 )           »          أولو الألباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 73 )           »          ثغرة مُحقَّرات الذنب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          السلطان محمود الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          غزوة الرجيع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 78 )           »          أهل الأنوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حب الأوطان مركوز في طبائع النفوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل أعددت إبنتك لتكون زوجة ناجحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 10:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,335
الدولة : Egypt
افتراضي اِرمِ له طوقَ نجاة

اِرمِ له طوقَ نجاة

منصور بن محمد المقرن



هل يمكن أن ترى رجلاً يصارع الغرق، ومعك طوق نجاة، فلا ترميه إليه؟ أو تصادف طفلاً يكابد المرض، وفي حقيبتك دواء لمرضه، فلا تعطيه إياه؟ أو تلقى شاباً كفيفاً يسير، وأمامه حفرة فلا تنبه لها؟. بالطبع لن تقوم بمثل هذا، فقلبك ليس حجراً أصمّاً، وروحك كلها رحمة وحُباً.
لكن ما بال كثير منّا يرى حالَ غيرِ المسلمين وما هم فيه من جفاف روحي، وشتات نفسي، وتفكك اجتماعي، فلا يسعى -ولو بكلمة أو أدنى جهد- لإخراجهم مما هم فيه، بل إن بعضنا قد يُريهم إعجابه بحياتهم وثقافتهم، ويتابع مشاهيرهم ويروّج لهم، ولا يدعوهم، مما قد يكون فيه أعظم تلبيس وفتنة لهم، فيتمسكوا بكفرهم، ولا يلتفتوا لديننا. وقد ذكر الله أن من دعاء عباده المؤمنين قولهم: {رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِینَ كَفَرُوا} ، أي: سبب فتنة للذين كفروا.
ولعل من أسباب هذه الحالة السلبية هو: أن تقدم الكفار المادي ونفوذهم السياسي وتفوقهم العسكري قد يبهر بعض النفوس، فيجعل على الأعين غشاوة وعلى العقول حجاباً، يصرف النظر بعين البصيرة عن واقعهم المرير وبؤسهم العريض.
وإنّ مما يدفع ويحفز إلى دعوة غير المسلمين أمورٌ، منها: أن نبينا ﷺ بُعث رحمةً للعالمين، لا للمسلمين وحدهم.
فقد زار صبيًا يهوديًا كان يحتضر، ودعاه إلى الإسلام، فأسلم قبيل وفاته بلحظات. ففرح النبي ﷺ بإسلامه فرحاً عظيماً، وقال: (الحمد لله الذي أنقذه الله بي من النار)، وكأنه لم يُسلِم على يديه إلا هذا الصبي.

ومنها: أن مصير من مات منهم على الكفر النار، وهذا يبعث في نفسك الشفقة عليهم، فترجو لهم الهداية وتسعى لنجاتهم كما ترجو النجاة لنفسك. ومنها: أن تستحضر أنهم بكفرهم يُغضبون مولاك وسيدك عز وجل، وأنت - بحبك لإلهك وخالقك - يؤلمك غضبه سبحانه، وتطلب رضاه بدعوتهم والسعي لهدايتهم. ومنها: أنك ستحصل على أجورٍ عظيمة -إن أسلم أحدهم بسببك- هي خير لك من كنوز الدنيا، كما ورد في الحديث: (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النعم "أي أنفس ثروات العرب").
فيا أيها الموفق .. إذا لقيت أحدهم؛ فخاطبه بصدقٍ، مصحوباً بدعاءٍ ولطفٍ، عسى الله أن يجعل عملك طوق نجاة له، فيتغيّر –بإذن الله - مصيره الأخروي.

كتبه / منصور بن محمد المقرن – شوال 1446 هـ








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]