|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() حديث: حسابكما على الله، أحدكما كاذبٌ لا سبيل لك عليها الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للمتلاعنين: حسابكما على الله، أحدكما كاذبٌ لا سبيل لك عليها، قال: يا رسول الله مالي؟ فقال: إن كنتَ صدقت عليها فهو بما استحللت من فرْجها، وإن كنت كذبت فذاك أبعد لك منها؛ متفق عليه. المفردات: وعنه: أي وعن ابن عمر رضي الله عنهما. للمتلاعنين: أي للزوج والزوجة وقت تلاعنهما أو بعده - وهو الظاهر - حضًّا لهما على التوبة وتخويفًا لهما من عقوبة الله، وإشعارًا بأن هذا التلاعن إنما يَمنع عنهما عقوبة الدنيا فقط، والمراد بالمتلاعنين هنا هما عويمر العجلاني وزوجته. حسابكما على الله: أي جزاء الكاذب منكما عند الله يوم القيامة. أحدكما كاذب: أي لابد أن يكون أحدكما كاذبًا في الواقع ونفس الأمر، وأن يكون أحدكما صادقًا في الواقع ونفس الأمر. لا سبيل لك عليها: أي وقعت الفرقة بينكما، ولا طريق لك عليها ما دام قد تَم التلاعن بينكما. مَالِي: أي ترد عليَّ صداقي الذي كنت أَصدقتها إياه أو أيذهب مالي؟ صدقت عليها: أي كنت صادقًا في دعواك أنها زانية. فهو بما استحللت من فرجها: أي فقد استحقت الصداق الذي دفعتَه لها؛ لأنك استبحت فرجها. وإن كنت كذبت فذاك أبعد لك منها: أي وإن كنت غير صادق في دعواك أنها زانية، فلا شيء لك من الصداق؛ لأنك استحللت فرجها، وزدت على ذلك أنك ظلمتها بالكذب عليها. البحث: هذا اللفظ الذي ساقه المصنف هو أقربُ إلى لفظ مسلم، وأبعد من لفظ البخاري، فلفظه عند مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: حسابكما على الله، أحدكما كاذب لا سبيل لك عليها، قال: يا رسول الله، مالي؟ قال: لا مال لك، إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرْجها، وإن كنت كذبتَ عليها فذاك أبعد لك منها. أما لفظ البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: حسابكما على الله أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها، قال: مالي؟ قال: لا مال لك، إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرجها، وإن كنت كذبتَ عليها فذاك أبعد لك. وقد أورد البخاري من طريق إسماعيل عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عمر: رجل قذف امرأته فقال: فرَّق النبي صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان، وقال: الله يعلم أن أحدكما لكاذب، فهل منكما تائب؟ فأَبَيَا، وقال: الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ فأَبَيَا، فقال: الله يعلم أن أحدكما لكاذب فهل منكما تائب؟ فأَبَيَا ففرَّق بينهما، قال أيوب: فقال لي عمرو بن دينار: إن في الحديث شيئًا لا أراك تحدِّثه، قال: قال الرجل: مالي قال: قيل: لا مال لك، إن كنت صادقًا فقد دخلت بها، وإن كنت كاذبًا فهو أبعد منك؛ اهـ. ما يفيده الحديث: 1- وجوب التفريق بين المتلاعنين. 2- أن الرجل الملاعن لا يستحق شيئًا من الصَّداق الذي أصدَقه للمرأة. 3- أن أحد المتلاعنين كاذبٌ في نفس الأمر. 4- أن الله تعالى بالمرصاد لمن يحلف كاذبًا ليسقط ما عليه من الحد أو الحق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |