عبد الله بن سلام رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 194 - عددالزوار : 119080 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 136900 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 27357 )           »          وجوب نصرة الدين والسعي في نصرة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          الصبر على الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          حصر الواقع ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حديث عجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          فمِنكَ وحدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          علة حديث: (من غسَّل واغتسل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2025, 02:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي عبد الله بن سلام رضي الله عنه

عبد الله بن سلام رضي الله عنه
بقلم الأستاذ محمد سليمان محمد عثمان

-
1 -

أردنا بترجمة هذا الصحابي الجليل، أن نخرس ألسنة أولئك الدجالين من المستشرقين ومن سلك سبيلهم من زنادقة الغزو الفكري، الذين يفترون الأكاذيب على هذا الرجل الصالح، ويبهتونه بالزور من القول، أنه كان يغش الإسلام، ويدس له المكايد، برواية الإسرائيليات، والخرافات، وما قصدوا بذلك خيرا، إن أرادو إلا الإضلال والإفساد، وليتبين، لهؤلاء المقلدين لهم من بني جلدتنا، أنهم كأوزاع الطير، ينطلقون وراء كل ناعق، بغير دراية ولافقه، وهم مخدوعون بهم، يصدقونهم في كل ما يقولون ليظهروا أمام من لا يعرفونهم بمظهر العالم العصري المجدد، الذي أتى بما لم تستطعه الأوائل.
وهو في الحقيقة ما جلب لنفسه إلا عارا وجهلا بتاريخ رجاله الممتازين وأقدارهم.
ونحن إذ نضع ترجمة هذا الصحابي الكبير بين يدي القارئ الكريم، إنما نريد منه أن يعرف ضآلة هؤلاء الأقزام إلى ذلك الطود المنيف الذي يحاولون ضربه برءوسهم فينفلق الهام، وتنكسر الرءوس، والطود شامخ منيف كما هو لم يضره شيء، إلا أن هؤلاء البؤساء، هم الذين تهشمت أدمغتهم، وباءوا بالخسران، والمقت من الله ورسوله وملائكته، وصالحي المؤمنين؛ إذ تناولوا وليا من أولياء الله مبشرا بالجنة بالثلب والتجريح فتعرضوا بذلك لغضب الله. ولم يعلموا أن الله يثأر لأوليائه كما يثأر الليث الحرب لأشباله (ولله المثل الأعلى) .
وإذ نضع المنار على الطريق ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حى عن بينة - نبدأ بترجمة هذا الصحابي العظيم مستلهمين الله الرشد والصواب، فنقول:






هو عبد الله بن [تذكرة الحفاظ للذهبي ج1 ص26 وأسد الغابة جـ3 ص125 وإسعاف المبطأ للسيوطي ص 22 والنجوم الزاهرة جـ1 ص125 والإصابة جـ2 ص312] سلام بن الحارث الإسرائيلي [عبارة (الاسرائيلي) جاءت في تذكرة الحفاظ للذهبي وإسعاف المبطأ للسيوطي والإصابة لابن حجر، وربما يهجس في روع بعض الأغرار من الحمقى - وما أكثرهم في زماننا - أن كلمة (الإسرائيلي) نسبة إلى دولة إسرائيل المقامة في تل أبيب لعصرنا الحاضر، فيذهب لجهله، يشبع باللعنات كل من ينتسب إلى هذا الاسم الكريم، وإنما إسرائيل الذي ينتسب إليه عبدالله بن سلام رضي الله عنه هو إسرائيل يعقوب نبي الله ابن إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله فهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم. وإسرائيل بلغتهم هو عبد الله أو خادم الله أو نحوهما ويراجع تحقيق معنى الكلمة في تفسير سورة البقرة للعلامة ابن كثير عند قوله تعالي: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفو بعهدي أوف بعهدكم} الآية. ولقد وجدنا بعض المتهورين من الكتاب في عصرنا يتناول أنبياء بني إسرائيل وعلماءهم وصالحيهم بالتجريح والذم. ويتناول كذلك إخوة يوسف بالسب، وزعم أن الله لم يقبل توبتهم رغم اعتذارهم لأخيهم وتقديمهم أباهم شفيعا لهم عند الله ليستغفر لهم وتوبتهم واعترافهم بأخطائهم والله تعالى يقبل توبة التائب إذا تاب إليه واعترف بذنبه، والقرآن قد ذكر توبتهم واستغفارهم صريحا فكما ذكر مساوئهم ذكر محاسنهم، ولكنه الحقد الأعمى والتهور الذي يظهر المساوئ ويخفي الحسنات، كل ذلك انتقاما من دولة اليهود في تل أبيب.






إن هذه الدولة، ليست من إسرائيل في شيء. إنما هم من شذاذ الآفاق الذين جاءوا من كل ناحية، لاحتلال أراضي العرب، فانتسابهم إلى إسرائيل كانتساب الزنيم الدعي إلى قبيلة عريقة في الشرف والمجد ليرفع بذلك خسيسته، وهم يتبرءون منه - ويجدر بنا أن نذكر بهذه المناسبة أن غير واحد من سلف هذه الأمة وأئمتها الأعلام من تسمى بإسرائيل مثل إسرائيل بن يونس السبيعي وهو أحد شيوخ البخاري ومسلم واعتمداه في الأصول أثنى عليه الإمام أحمد وكان يتعجب من حفظه وكان مع علمه وحفظه خاشعا لله كبير القدر، قال الذهبي هو ثبت كالأسطوانة ولا يلتفت إلى قول من ضعفه بغير دليل، ولد سنة 100 ومات سنة 161] الأنصاري رضي الله عنه حليف للأنصار، وهو من بني قينقاع، من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام، أسلم وقت مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا، وكان اسمه في الجاهلية الحصين فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وشهد له بالجنة. وفيه نزل قوله تعالي: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم} وقوله: {ومن عنده علم الكتاب} وكان عبد الله عالم أهل الكتاب وفاضلهم في زمانه بالمدينة [تذكرة الحفاظ للذهبي جـ1 ص26] روى عدة أحاديث - حدث عنه أنس بن مالك وزارة بن أوفي قاضي البصرة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو سعيد المقبري، وأبو بردة بن أبي موسى، وابناه يوسف ومحمد ابنا عبد الله وآخرون [المصدر السابق وأسد الغابة جـ2 ص264 والإصابة لابن حجر جـ1 ص313] .





قال الذهبي في التذكرة: روى معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة قال لما احتضر معاذ بن جبل رضي الله عنه قيل له أوصنا قال إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما، فالتمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان الفارسي وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة، أخرجه الترمذي وذكر نحوه الحافظ بن عبد البر في كتابه بيان فضل العلم وأهله.
وحدث مالك عن سالم أبي النضر عن عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: (( ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام وفيه نزلت "وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله )) الحديث متفق عليه ورواه مسلم بلفظ: (( سمعت أبي يقول ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي إنه في الجنة إلا لعبد الله بن سلام )) [صحيح مسلم ص1930 ط عيسى الحلبي] ."





وعن محمد بن سرين عن قيس بن عباد قال: (( كنت بالمدينة في ناس فيهم بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل في وجهه أثر من الخشوع فقال بعض القوم هذا رجل من أهل الجنة فصلى ركعتين يتجوز فيهما ثم خرج فاتبعته فدخل منزله. ودخلت معه فتحدثنا - فلما استأنس قلت له إنك لما دخلت قبل قال رجل كذا وكذا، قال سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم [قال الحافظ في الفتح إنما قال عبد الله رضي الله عنه ذلك تواضعا منه، وأما شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة، فأمر ثابت لا شك فيه جاءت به عدة أحاديث صحيحة] وسأحدثك لم ذاك، رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، رأيتني في روضة - ذكر سعتها وعشها وخضرتها - ووسط الروضة عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة فقيل لي ارقه فقلت لا أستطيع، فجاءني منصف قال ابن عون والمنصف الخادم، فقال بثيابي من خلفي - وصف أنه رفعه من خلفه بيده فرقيت حتى كنت في أعلى العمود، فأخذت بالعروة فقيل لي استمسك فلقد استيقظت وأنها في يدي فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( تلك الروضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى وأنت على الإسلام حتى تموت )) وقال وذلك الرجل عبد الله بن سلام وبنفس السياق قال قيس بن عباد: كنت في حلقة فيها سعد بن مالك [سعد بن مالك: هو سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين وأحد الستة أصحاب الشورى في أمر الخلافة بوصية عمر.





وهو القائد المحنك الشجاع المقدام، أسلم قديما وهو ابن تسع عشرة سنة وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وشهد بدرا والمشاهد كلها وهو الذي أطاح بملك الأكاسرة وقاد جيش المسلمين لهذا الفتح المبين حتى تم على يديه وهو الذي كوف الكوفة وكان مجاب الدعوة، اعتزل الفتنة في حرب على ومعاوية، ولم يقاتل مع إحدى الفئتين ومات بالعقيق سنة 55 وهو ابن 73 وحملت جنازنة إلى المدينة ودفن بالبقيع]، وابن عمر فمر عبد لله بن سلام فقالوا هذا رجل من أهل الجنة. فقمت وقلت له إنهم قالوا كذا كذا. فقال: ما كان ينبغي أن يقولوا ما ليس لهم به علم وذكر خبر الرؤية على نحو مما تقدم في الرواية السابقة. وقال في آخره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى )) وقال الذهبي: عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة فدخل عبد الله بن سلام، وعنه أنه رأى عبد الله يحمل حزمة حطب فقيل له أليس قد أغناك الله عن هذا؟ فقال بلى ولكن أردت أن أقمع الكبر.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]