|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عتاب (قصيدة)
عتاب (قصيدة) أ. محمود مفلح كَذَبَ الأمسُ لم نكُنْ أصدقاءَ ما وفَيْنا ولا عرَفْنا الوفاءَ كلُّ ما كانَ بينَنا كلماتٌ ملَّها السمعُ فاستقالَتْ حياءَ وتلاشَتْ مثلَ الفقاعاتِ لمَّا شاءَتِ الريحُ موتَها والفَناءَ فلماذا ترجو الزمانَ ونرجو أن تظلَّ الرياحُ دومًا رخاءَ نحنُ من ندفعُ الشِّراعَ إلى اليمْـ ـمِ ونختارُ للشراعِ الهواءَ نحنُ من نجعلُ الحدائقَ قَفْرًا والصحارى حَدائقًا غَنَّاءَ نحنُ من نجعلُ الدروبَ وحوشًا إنْ أرَدْنا ولو نشاءُ ظِباءَ فلماذا العتابُ بعدَ ليالٍ قد نسِيْنا من هولِها الأسماءَ وشرِبْنا من الهمومِ كؤوسًا جعلَتْنا – أقولُها – أعداءَ كرِهَتْ نفسيَ الوقوفَ ووَدَّتْ لو ترى النهرَ مُسرعًا عدَّاءَ أنتَ من وجَّهَ السفينةَ للصخْـ أنتَ من أطلقَ المياهَ فراحَتْ ـرةِ حتَّى تحطَّمَتْ أشلاءَ تتحدَّى سدودَنا والبناءَ
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: عتاب (قصيدة)
أنتَ من قرَّبَ الثقابَ إلى الزيْـ ـتِ وأقصى عن اللهيبِ الماءَ! فلماذا تودُّ بعدَ غيومٍ داكناتٍ ملأْتَ فيها الفضاءَ أن ترى الجوَّ رائقًا ونقيًّا والسماءَ التي بكَتْ زَرقاءَ! أنسِيْتَ السهامَ تطلقُها يُمْـ ـناكَ يا مَنْ عقدْتُ فيكَ الرجاءَ تربةُ الأمسِ كيفَ تنبِتُ وردًا أنَسِيْنا بذورَنا السوداءَ كيفَ نجني الزهورَ من يابسِ الشو كِ ونرجو من الظلامِ الضياءَ عجزَ الطينُ أن يكونَ فراتًا والثعابينُ أن تكونَ ظِباءَ زمنُ الصدقِ يا صديقُ تولَّى زمنُ الصدقِ يا صديقُ تولَّى حينَ صارَتْ قلوبُنا صحراءَ حينَ صارَتْ أكفُّنا حمراءَ
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: عتاب (قصيدة)
رحمَ اللَّهُ فترةً كنْتَ فيها ملءَ عَيْنيْ توقُّدًا وذكاءَ كنْتَ فيها قلبًا شفيفًا ونفسًا تهبُّ الشمسَ عِزَّةً وإباءَ يا صديقي الذي قتلْتَ صديقي كفَّ عنِّي فلَمْ أشَأْ إصغاءَ عشْتُ دهرًا أصيخُ للقولِ حتَّى لم أجِدْ فيه متعةً وغِناءَ إنَّني ضقْتُ بالكلامِ عجينًا ضقْتُ بالكفِّ تضربُ الكفَّ جَهْرًا واللقاءاتِ بسمةً صفراءَ ثم تُخفي تحتَ الرداءِ الدَّهاءَ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |