|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تتألم فلا أستطيع جماعها الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب تزوج من فتاة تصغُره بعشر سنوات، ويشكو صراخها وألمها أثناء الجماع؛ ما جعله لا يستطيع إتمام أي علاقة بينهما، كما يشكو صغر سنها، فهو يشعر أحيانًا أنها ابنته، ويسأل: هل يطلقها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تزوجتُ منذ أربعة أشهر من فتاة اختارتها أمي لي، تصغُرني بعشر سنوات، منذ زواجنا لم أشعر بالراحة التي كنت أبحث عنها، وشعرت بالندم لأني تزوجتُ منها؛ فمنذ اليوم الأول وحتى اليوم لم أستطع إتمام أي عملية جنسية بيننا، فهي تتألم ألَمًا كبيرًا، وكانت تصرخ، حتى إن جيراننا سمعوا هذا الصراخ؛ ما أصابني بنوع من الضعف الجنسي النفسي، وأحسست أنني لا أُطيقها ولا رغبة لي فيها، وقد استشرنا أربعة أطباء، وطبيبات نساء وولادة، وأخبرونا أن الفتاة طبيعية، ولا توجد مشكلة، بل أخبرتني إحدى الطبيبات أن زوجتي "مدلعة"، هذه هي المشكلة الجنسية، أما المشكلة الأخرى؛ فإن الفتاة صغيرة جدًّا؛ فأحيانًا أشعر بأنها ابنتي وليست زوجتي، دائمًا تبكي وتقضي معظم وقتها عند أهلها، شديدة الخوف من كل شيء في الحياة، لا تريد الذرية، كل هذا جعلني أفكر في الانفصال والطلاق، علمًا بأنها جميلة ومؤدبة، لكنني أشعر بضيق في الصدر منها، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فعند التمعن في مشكلتك، تبين لي الآتي: 1- عدم توافق قلبي وضعف محبة من قِبلك، وربما من قِبلها أيضًا. 2- تفسير ما يحصل منها أثناء الجماع بالدلع غيرُ منطقي أبدًا؛ فهذه غريزة فطرية لا علاقة لها بالدلع. 3- قولك بأنها صغيرة غيرُ صحيح؛ فعمرها تسعة عشر عامًا؛ لأنك في التاسعة والعشرين، وهي أصغر منك بعشر سنين. 4- ما دام أنه ليس هناك أسباب صحية حسب كلام الأطباء المعالجين، فما بقيَ إلا أحد الأسباب الآتية: إما ضعف محبة لك، أو حائل آخر من حسد أو غيره. 5- ذكرت أنك كرهتها منذ الليلة الأولى، وندمت على زواجك منها، وهذا الكره يؤدي إلى نقص كبير جدًّا في الألفة والسكن، والمودة والاستعفاف، وهي أهداف مشروعة ومهمة جدًّا في الاستقرار الزوجي. 6- ذكرت أنها لا تريد الذرية، وهذا موطنُ استفهامٍ وتعجب كبير؛ فما من فتاةٍ تتزوج، إلا وهي تتطلع للإنجاب، وتتضايق كثيرًا من تأخره، وتنفق الكثير من أجل الحصول على الذرية، إذًا ما سبب عدم الرغبة في الذرية؟ قد يكون نقصٌ في الحب والمودة بينكما، وقد تكون شعرت بما تشعر به أنت. والآن بعد التشخيص الاجتهادي، جاء دور العلاج، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: أعظم علاج وأقواه اللجوءُ لله سبحانه بطلب صرف ما يحول بينكما. الثاني: كثرة الاستغفار والاسترجاع. الثالث: الرقية الشرعية، ليس لأن بكما شيئًا خطيرًا، ولكن لأن القرآن شفاءٌ، ولأني أعرف حالات مثل حالكما ثبت أن لها سببًا خارجيًّا، وشُفيت بالرقية. الرابع: ما دام حالك هو ما ذكرته من الكره، وأنك لا تجد الاستعفاف، وأنك تفكر بالطلاق، فأقول: لا تستعجل، وابذل جميع الأسباب السابقة، فإن حدث بعدها أن حالكما لم تتحسن، فاستخر الله كثيرًا، ولن يضيعك الله؛ فقد يزول الكره، ويزول ما تعانيه زوجتك، وقد يستمر، وهنا أنت أدرى بما يصلح لك. حفظك الله، وصرف عنكما الشر، ودلكما على ما فيه صلاحكما، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |