|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزواج من المطلقة أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: شاب يُريد الزواج مِن فتاةٍ مُطلَّقة، ويسأل: لماذا يَرْفُض المجتمع فكرةَ الزواج مِن المطلقة؟ وكيف أقنع أهلي بالزواج منها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في الثلاثين مِن عمري، تعرَّفْتُ إلى فتاة في قمة الأدب والرُّقِيّ والأخلاق، ومِن أسرةٍ محافظة، وذات سُمعة طيبة، عندما قرَّرْتُ التقدُّم لها كان شابٌّ غيري تقدَّم للزواج منها، ووافق الأهلُ عليه؛ فاضطررتُ أن أتراجعَ لوصية النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((لا يخطب أحدُكم على خِطبة أخيه)). كان هناك شعورٌ داخلي بأنها يومًا ما ستعود إليَّ، وبعد سنةٍ عَرَفْتُ عن طريق صديقةٍ لها أنها غيرُ سعيدة، وفي طريقها إلى إنهاء الزواج قريبًا! مِن داخلي قرَّرتُ أنه إذا تَمَّ الطلاقُ أن أَتَقَدَّم للزواج منها، لكن السؤال: ما تبعات الزواج مِن المُطلَّقة؟ ولماذا يَرفُض المجتمعُ فكرةَ الزواج مِن المُطلَّقة؟ وكيف أقنع أهلي بالزواج منها؟ وإذا كان لها أبناء ما نصيحتكم تُجاههم؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فالزواج من مطلقة خيرٌ وبركة إن رُوعيتْ فيه وصية الشرع في اختيار الزوجة ذات الدين؛ حيث قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((تُنكح المرأة لأربع: لمالِها، ولِحَسَبِها، ولِجمالِها، ولدينها؛ فاظفرْ بذات الدين تربتْ يداك))؛ رواه البخاري. والزواج مِن مطلقةٍ ليس عيبًا وليس انتقاصًا مِن كرامة الرجل، بل هو دليلٌ على شهامته وعزة نفسه، وقد تَزَوَّج حبيبنا وقدوتنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من مطلقةٍ وهي زينب بنت جحش رضي الله عنها، ولم يتزوجْ ببِكْر غير عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وكذلك صحابته رضوان الله عليهم تَزَوَّجوا من مطلقات. كما أن الزواج مِن المطلقة فيه مِن المميزات ما لا يوجد في الزواج بالبكر ومِن ذلك: أن المطلقة قد خاضتْ غمارَ حياة سابقة، فتَعَلَّمَتْ وتَفَهَّمَتْ وتأقلمتْ، فتكون بذلك قد كَفَتْ زوجها الهَمَّ في كثير من الأمور. كذلك فإنَّ المرأة المطلَّقة أكثر حرصًا وتمسكًا بالزوج مِن الفتاة البكر، وأسباب ذلك أنها لا تُريد تَكْرار الطلاق. كذلك فإن المرأة المطلقة - وخصوصًا مَن لديها أطفال مِن زوجها السابق - غالبًا ما تكون امرأةً متنازلة تقديرًا للزوج الذي قبلها مع أطفالها. وقد تعمُّ البركة ذلك المنزل الذي يحتسب فيه الزوجُ حُسن التعامل، وحُسن احتواء أطفال زوجته؛ حيث إنه مِن الأعمال التي يعظم أجرُها عند الله. وأخيرًا أوصيك بالاستخارة، ثم مُحاولة إقناع أسرتك بالأمر وبالحسنى، واسألهم عن أسباب رفْضِ الفكرة، وأنَّ الأمر يخصك أولًا واخرًا؛ فأنت المستفيدُ، وأنت المتضرِّر لا قدَّر الله، وحتى الضرر لن يكونَ بسبب كونها مطلقة، وإنما غالبًا ما يكون بسبب اختلاف الطباع مع ضَعْف الدين. وحتى يزدادوا قناعةً فاسأل عن الفتاة، ورَتِّبْ زيارةً لوالدتك لبيت أهلها؛ لرؤيتها والجلوس معها، فلعل الله أن يُؤَلِّفَ القلوب. وإن وجدتَ في الأمر صعوبةً وتعقيدًا، فاتبع رضا والديك؛ فإنه أَوْلَى عند الله، وسيُعوِّضك الله، إلا في حال فَرَضَا عليك الزواجَ بفتاةٍ غير متمسكة بدينها، فيَحِقُّ لك الرفض، وحُسن الاختيار مع الاجتهاد في طلب رضاهما. أسأل الله أن يختارَ لك ويرضيك ويكفيك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |