زوجي تغير بعد وفاة أخويه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 6897 )           »          ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-05-2023, 08:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,302
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي تغير بعد وفاة أخويه

زوجي تغير بعد وفاة أخويه
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
امرأة متزوجة من رجل توفي أخواه، فحزِن عليهما حزنًا شديدًا، وبدأ يُهمل زوجته، وتسأل عن حلٍّ.

التفاصيل:
أنا فتاة كنت نصرانية، وقد دخلت الإسلام، وتزوجت من شاب مسلم وكنت سعيدة معه، ثم حدث أنه فَقَدَ أخاه الأكبر في حادث سير، ثم بعده فَقَدَ أخاه الأصغر غرقًا، ما ولَّد في قلبه حزنًا داميًا، ولا سيما أنه كان يحبهما كثيرًا، وكلما حاولت التخفيف عنه، فإنه يردني ويطلب مني الخروج من الغرفة، وفي كل ليلة يجلس ويبكي عليهما؛ مما أدى إلى إهماله لي وعدم مراعاته لاحتياجاتي، أنا لا أفكر في الطلاق مطلقًا؛ فلن أجد مثله، لكن تعِبتُ من تلك الحال، فقد مضى على فراق أخويه تسعة أشهر ولا يزال مكتويًا بنار فقدهما؛ مما أثر عليَّ بشكل كبير، فلم يعد يعبأ بي وكأنه يعاقبني، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فيبدو أن زوجكِ أصيب بصدمة شديدة أدَّت به إلى شيء من الاكتئاب، والدليل أنه من تاريخ الحادثة قبل تسعة أشهر، وهو على حاله من الحزن والبكاء والإعراض عن الحقوق الزوجية، ولكن السؤال: ما الحل؟

الحل بإذن الله في الآتي:
أولًا: عليكِ بأعظم وأقوى سبب؛ وهو: كثرة الدعاء له؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

ثانيًا: أكثري من الاستغفار، وليُكثِرْ هو أيضًا منه؛ فهو علاج عظيم للمصائب؛ قال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].

ثالثًا: أكثروا من الاسترجاع؛ فأنتما مصابان: هو مصاب بالصدمة والجزع والسخط والاكتئاب وضعف الصبر، وأنتِ مصابة بالإهمال ونقص الود وضَعف الإعفاف؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

فأكثروا من قول: ((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصيبتنا، وأخلِفْ لنا خيرًا منها))؛ فقد قالتها أم سلمة رضي الله عنها بعد موت زوجها، فأخلف الله لها خيرًا منه، من هو؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّجها.

رابعًا: يبدو أن زوجكِ يحتاج للعلاج عند طبيب نفسي؛ فالتمسوا له طبيبًا نفسيًّا حاذقًا.

خامسًا: اقرؤوا عليه آيات الرقية الشرعية، خاصة الفاتحة، وآية الكرسي، وآخر سورة البقرة، وآيات السكينة.

سادسًا: يُذكَّر بفضيلة الصبر على القضاء والقدر.

سابعًا: أنتِ الآن مبتلاة وممتحَنة؛ أتصبرين على هذا الابتلاء أم تجزعين وتنكصين على أعقابكِ؟ والأخطر أن يكون هذا النكوص إلى ملة الكفر، فاثبُتي واسألي ربكِ بإلحاح أن يثبتكِ وأن يقويَ عزيمتكِ؛ فإن الانتقال من الكفر إلى الإسلام نعمة عظيمة لا تُقدَّر بأي ثمن، كيف وقد أنقذكِ الله بالإسلام من النار؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

حفِظ الله عليكِ دينكِ وثباتكِ، وجمع لزوجكِ بين الأجر والعافية، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]