كيف تصمد؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 199 - عددالزوار : 3836 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 75 - عددالزوار : 67112 )           »          برّ الوالدين بعد الوفاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حُكم التائب من التهاون في الصلاة والصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية التغلب على الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          لا يلزم مِن الزهد ترك البيع والشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          النهي عن الفُحش في القول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          زكاة أموال القُصّر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم أخذ العمولة دون علم المتعاقد معه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          زكاة الأسهم الخاسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-05-2023, 04:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تصمد؟

كيف تصمد؟
أسامة طبش


هي ليست دعوة للنظر إلى هذه الحياة بنظرة القسوة والعقبات المتوالية، إنما نبتغي بها الاستباق، والتحلي بالقوة والعزيمة والإرادة في كل الأوقات، حلوها ومُرِّها؛ لأن طبيعة الوجود تفرض التكيف معها، والبقاء على الدوام على أُهْبَةِ الاستعداد، وعلى أرض صلبة ثابتة.

يتأتَّى ذلك بأن تغرسَ في نفسك التصميم، بأن تُحدِّد الهدف وتُصوِّب ناظرك إليه، ثم تقتنص الفرصة دون هوادة؛ فالفرص قليلة، وما يزيد من نسبة إمكانية استثمارها هو اقتناصها في الوقت المناسب، دون تضييع لثانية واحدة، وإليك هذه الأبيات للشاعر أحمد شوقي يقول فيها:
أيطلبُ المجدَ ويبغي العلا
قومٌ لسوقِ العلمِ فيهم كساد؟
ما أصعبَ الفعلَ لمن رامَه
وأسهلَ القولَ على من أراد


خَطِّط ليومك جيدًا، واعمل على القيام بذلك بذكاء، في ليلته تَضَعُ نصب عينيك النقاط التي ستمرُّ عليها بالنهار، لتَلحقَها عندما تستيقظ وتُباشر التنفيذ، فلا تنتظر حتى يفوت الأوان، بل ابدأ في العمل مباشرة؛ لأن اغتنام النشاط والجذوة مهم في البداية، فتتلاحق الإنجازات الواحدة تلو الأخرى؛ يقول الشاعر:
إذا هَبَّت رِياحُكَ فاغتَنِمها
فإنَّ لِكُلِّ خافِقَةٍ سُكونُ
ولا تَغفَلْ عنِ الإحسانِ فيها
فلا تدري السُّكونُ متى يكونُ


تفاعل مع محيطك بإيجابية؛ بمعنى: أنك سَمِعْتَ كلامًا يُثبِّط من عزيمتك، هنا استجلب ما عندك من صبر ويقين، وامضِ إلى الأمام، ولا تنظر أبدًا إلى الخلف؛ فلقد حَسَمْتَ موقفك، واتخذت قرارك، وأنت في مرحلة التنفيذ، لا مجال للتراجع، بل سِرْ قُدُمًا حتى تصل إلى المراد.

وهذه هي القدرات الكامنة والمتواجدة فيك، وهي تمنحك الدفعة اللازمة، حين تكون في أمسِّ الحاجة إليها؛ تقول حكمة: على الإنسان الحكيم أن يجرب وسائل وخيارات أخرى متاحة في حياته، حتى يتوصل إلى الصواب، فمن الجهل الاقتصار فقط على الوسائل والخيارات التي توصل إليها الآخرون.


جَمِّل حياتك بهذه المظاهر، فهي تستحقُّ الأخذ بها، وهي التي تزيدك بهاء؛ لأن العزيمة من صفات الرجال، ومن اكتسبها هانت أمامه الجبال، فيكفيك فقط أن تُحرِّك ما تملكه من طاقات، لتُزهر بساتينك ورودًا، وتقتطف منها الثمار اليانعة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.34 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]