من هدايات القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 60 )           »          السراج في بيان فقه المناسك للمعتمرين والحجاج (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحج.. أسرار وحكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المثل في جزاء الصيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف أصلي الجمعة مع آدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القضاء المستعجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          محبة العرب من الدين وذمهم من الضلال المبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من سنن الصلاة (سنن أدعية الاستفتاح) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سنن في باب الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          هل من سبيل إلى إدراك صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2023, 07:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,548
الدولة : Egypt
افتراضي من هدايات القرآن



من هدايات القرآن (1)









كتبه/ إسلام صبري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن كلَّ إنسانٍ في هذه الحياة له سعيه الخاص، حتى قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ ‌النَّاسِ ‌يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا) (رواه مسلم)، فـ(كُلُّ ‌النَّاسِ ‌يَغْدُو) أي: يذهب باكرًا يسعى لنفسه، (فَبَائِعٌ نَفْسَهُ): إما لله -عز وجل- بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وإما للشيطان بفعل معصية الله وسخطه، (فَمُعْتِقُهَا) أي: مِن خزي الدنيا وعذاب الآخرة إن كان من الطائعين، (أَوْ مُوبِقُهَا): بتعريضها للخزي، والعذاب الأليم إن كان من العاصين.

وهذا السعي هو لازم لكلِّ إنسان؛ فهو صفة من صفات البشر -السعي لنيل المطلوب-.

وهذا السعي لا بد له من هداية ليصل الإنسان إلى مطلوبه الصحيح؛ وإلا صار سعيه حيرةً، وشكًّا، واضطرابًا.

والسعيد كل السعادة هو مَن كان له هداية، ونور، وبصيرة أثناء سعيه هذا الذي سوف يترتب عليه مصيره في الدنيا والآخرة؛ إما السعادة والنعيم المقيم، وإما -عياذًا بالله- الشقاء والعذاب الأليم.

وكانت هداية القرآن هي أفضل ما يستعين به المرء في سعيه هذا، بل لا هداية إلا هداية القرآن، وما سوى ذلك فشقاء وضنك، وحيرة واضطراب.

ومِن أجلِّ ما وصفَ الله به -عز وجل- به كتابه: قوله -تعالى-: (‌ذَلِكَ ‌الْكِتَابُ ‌لَا ‌رَيْبَ ‌فِيهِ ‌هُدًى ‌لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة: 2)، فوصَفَه -سبحانه- بأنه هدى للمتقين، أي: هو في نفسه هدى، أو(‌فِيهِ ‌هُدًى ‌لِلْمُتَّقِينَ) ولا تعارض بين القولين؛ فهو في نفسه هدى وكُلُّه هدى، وهو كذلك يشتمل على الهداية، والإرشاد، والبيان؛ فالقرآن في نفسه هدى، ويشتمل على الهداية والإرشاد والبيان.

وهذا الهدى لا ينتفع به إلا المتقون، أي: المؤمنون الذين يتقون الشرك بالله -عز وجل-، ويعملون بطاعته -سبحانه-، ويحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به. (تفسير ابن كثير بتصرفٍ).

وجاء في آية أخرى: (‌هُدًى ‌لِلنَّاسِ) (البقرة: 185)، فعمّمَ.

وفي هذه الآية: (‌هُدًى ‌لِلْمُتَّقِينَ) فخصص.

فكما قال السعدي -رحمه الله-: "فهو في نفسه هدى لجميع الخلق، فالأشقياء لم يرفعوا به رأسًا، ولم يقبلوا هدى الله، فقامت به عليهم الحجة، ولم ينتفعوا به لشقائهم، وأما المتقون فاهتدوا به، وانتفعوا غاية الانتفاع" (تفسير السعدي).

فهداية القرآن ينتفع بها المؤمنون، ويُحرمُ منها غيرُ المؤمنين، وهذه الهداية التي في القرآن هداية عامة شاملة، فلم يقل: هدىً للمصلحة الفلانية، فحذف المعمول هنا؛ لإرادة العموم، فهو هداية لجميع مصالح الدارين، فهدايات القرآن هدايات عامة، تشمل مصالح الدين والآخرة، وكذلك تشمل جميع مصالح العباد الدنيوية والحياتية.


وأما قوله -سبحانه-: (‌لَا ‌رَيْبَ ‌فِيهِ) أي: لا شك فيه بإجماع المفسرين.

قال السعدي: "ونفي الشك هنا يستلزم اشتماله على علم اليقين، ولمَّا كانت الهداية لا تحصل إلا باليقين، قال: (‌لَا ‌رَيْبَ ‌فِيهِ ‌هُدًى ‌لِلْمُتَّقِينَ)" (تفسير السعدي بتصرفٍ يسيرٍ).

فهدايات القرآن هدايات يقينية، (‌لَا ‌رَيْبَ ‌فِيهِ): تورث اليقين والاطمئنان.

فكتاب فيه اليقين -كل اليقين-، وفيه الهدايات اليقينية التي تورث الاطمئنان، والثبات والاستقرار النفسي، والارتقاء الإيماني ليقينيتها، وهداياته عامة شاملة تتضمن جميع مصالح الدين والدنيا، والأولى والآخرة؛ حريٌ بأن تُتدبَّر آياته، وتتبع هدايته، ويذعن لدلالاته الظاهرة، ويخضع لمعجزاته الباهرة، ويقتفى أثره، ويُصَدَّق خبره، ويمتثل حكمه وأمره، وبهذا نكون من أهل الانتفاع بالقرآن العظيم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-02-2023, 09:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,548
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من هدايات القرآن

من هدايات القرآن (2)






كتبه/ إسلام صبري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) (الإسراء:?)، أي: يهدي لأقوم الطرق، وأوضح السبل، وذلك هو دين الإسلام، وما يتضمنه من عقائد صافية زكيّة، وأحكام وشرائع حكيمة مَرضيَّة، وأخلاق فاضلة نقيّة.

فالقرآن يهدي لأعلى وأصوب العقائد؛ يهدي لتوحيد الله -عز وجل-، والإيمان بأسمائه الحسنى والتعبد لله، (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (الأعراف:18?)، ووصفه بصفات الكمال والجلال على الوجه الذي يليق به -سبحانه وتعالى-؛ قال الله -عز وجل-: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى :??)، وقال -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) (الإخلاص).

وكذلك يهدي القرآن إلى صرف العبادة لله -عز وجل- دون مَن سواه، وإخلاص الدعاء، والصلاة، والزكاة والصيام، والرهبة والرغبة، والخوف والمحبة، والتوكل والإنابة، والخضوع والخشوع، وغيرها من عبادات القلب والجوارح لله -عز وجل-؛ قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف :???).


وكذلك يهدي القرآن لأقوم العقائد في أنبياء الله ورسله، وأنهم بشر معصومون مأمورون بتبليغ ما أمروا بتبليغه من وحي الله ورسالاته، ويهدي لأقوم العقائد في كتب الله -عز وجل-، وتضمنها لشرائعه وأحكامه، ويهدي لأقوم العقائد في ملائكة الله -عز وجل-، وفي القضاء والقدر، واليوم الآخر والجنة والنار، (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة: ???).

وكذلك إذا استطردنا في أبواب الأحكام والشرائع، وأبواب الأخلاق والفضائل؛ وجدنا أفضل الهدايات في القرآن، وأصوبها وأعدلها وأحكمها.

فالقرآن يهدي لأعدل وأعلى وأصوب العقائد والأعمال والأخلاق، فمَن اهتدى بما يدعو إليه القرآن كان أكمل الناس، وأقومهم، وأهداهم في جميع أموره.

نسأل الله أن نكون منهم. آمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.67 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]