يقول ابن آدم : مالي مالي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 601 - عددالزوار : 339279 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2022, 07:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,925
الدولة : Egypt
افتراضي يقول ابن آدم : مالي مالي

يقول ابن آدم : مالي مالي


الحديث:
«يقولُ العَبْدُ: مالِي، مالِي، إنَّما له مِن مالِهِ ثَلاثٌ: ما أكَلَ فأفْنَى، أوْ لَبِسَ فأبْلَى، أوْ أعْطَى فاقْتَنَى، وما سِوَى ذلكَ فَهو ذاهِبٌ، وتارِكُهُ لِلنَّاسِ» .
[الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم]
[الصفحة أو الرقم: 2959 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]]
الشرح:
المؤمنُ الفطِنُ هو الَّذي جَعَل مِن دُنياهُ إعمارًا لآخِرتِه، وعَمِل في مالِه لِما بعْدَ مَوتِه، والغافلُ مَن خَدَعه مالُه وأُشرِبَ حُبَّه في قَلبِه، وجَمَعه وعَدَّده، واكتَنَزَه ولم يُخرِجْ زَكاتَه، ولم يَشكُرْ نِعمةَ ربِّه؛ فلمْ يُعطِ الفقراءَ والمساكينَ ما فرَضَه اللهُ لهُم فيه، فعليْه جَزاءُ كَسبِه وعِقابُ عدَمِ أداءِ حقِّه كما أمَرَه اللهُ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَقولُ العَبدُ» وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ: «يقولُ ابنُ آدَمَ»: «مَالي مالي»، أي: مالي كذا، مالِي كذا، والمعنى: يَعُدُّه افتخارًا، أو لمْ يَعرِفِ المقصودَ مِن المالِ، ولا ما يَترتَّبُ عليه، ثُمَّ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الَّذي يَحصُلُ له مِن مالِه ثَلاثُ مَنافعَ مُحدَّدةٍ ومَحصورةٍ فيه، لكنَّ واحدةً منها هي المنفعةُ الباقيةُ، وأنَّ غيرَها مِن المنافِع فانيةٌ وَزائلةٌ لا يَبْقى لِصاحبِها منها شَيءٌ، والمنفَعةُ الأُولَى هِي «ما أَكَلَ» وهو ما أنفَقَ في سَبيلِ أكْلِه وشُربِه وغِذاءِ بَدنِه، فهو ذاهبٌ بالأكلِ، والمنفَعَةُ الثَّانيةُ: ما لَبِسَ منَ الثِّيابِ فَأَبْلى، أَي: أصبح قديما، أمَّا المَنفعةُ الثَّالثةُ الباقيةُ فَهِيَ قَولُه: «أو أَعْطَى للهِ تَعالى فَاقْتَنَى»، أي: تَصدَّقَ به فَادَّخرَ ثَوابَه للآخرةِ.
وما عَدا المنافعَ الثَّلاثَ الَّتي ذُكِرت كالمالِ المُدَّخَرِ بلا صَرفٍ ولا إنفاقٍ في وُجوهِ الخيرِ، أو المرادُ ما عدا ذلك مِن المالِ، مِثلِ المَواشي، والعَقارِ، والخدَمِ، والجواهرِ؛ فالعَبدُ «ذاهبٌ» عَنه بالموتِ «وتارِكُه للنَّاسِ» الوَرثة أو غَيرهم، بِلا فائدةٍ راجِعةٍ إِليه، مَع ما فيه مِن المُحاسبَةِ والمُعاقَبَةِ عَليه.
وهذا تَوجيهٌ إلى أنَّ مالَ الإنسانِ الحقيقيَّ هو الَّذي انتفَعَ به في حَياتِه؛ إمَّا بما يَعودُ نفْعُه إليه حالًا، كالأكلِ، والشُّربِ، واللِّباسِ، أو مآلًا، كالتَّصدُّقِ به، وصِلةِ الرَّحمِ، وسائرِ وُجوهِ البِرِّ، وأمَّا ما عَدا ذلكَ فهو لِوَرثتِه، لا يَنالُه منه شَيءٌ، بلْ إنَّما يَلحَقُه تَبِعاتُه؛ فيُحاسَبُ إنْ كان حَلالًا، مِن أيْن اكتَسَبه، وفِيمَ أنفَقَه؟ ويُعاقَبُ إنْ كان حَرامًا، فالواجبُ على العاقلِ أنْ يَتنبَّهَ؛ فإنَّ النَّدمَ بعْدَ فَواتِ الوقتِ هو عَينُ الخُسرانِ.
وفي حديثِ الصَّحيحينِ عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَتبَعُ الميِّتَ ثَلاثةٌ، فيَرجِعُ اثنانِ ويَبْقى واحدٌ؛ يَتْبَعُه أهلُه ومالُه وعَملُه، فيَرجِعُ أهلُه ومالُه، ويَبْقى عَملُه»، ومَعنى بَقاءِ عَملِه: أنَّه يَدخُلُ معه القبرَ، فما قَدَّمَه مِن العملِ الصَّالحِ أو الطَّالحِ فهو الَّذي يُحاسَبُ عليه، ومِن ذلكَ ما عَمِله بمالِه، وما أنفَقَه.

الدرر السنية












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]