|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() محاضرة مفهوم الموهبة الكاذبة د. ريمه الخاني • تقديم: • محاور البحث: • نماذج عن المواهب (والأدبية مثالًا). • ما هي الموهبة؟ • أنواع الموهبة. • الموهبة الحقيقية. • الموهبة الضامرة. • الموهبة الكاذبة. 1 - نماذج عن المواهب. 1 - الخواطر والمذكرات الشخصية. 2 - موهبة الأطفال المتقطعة. 3 - اختبار المواهب. 2 - ما هي الموهبة؟ معجميًّا: كلمة موهبة مأخوذة من الفعل (وهب)؛ أي: أعطى شيئًا مجانًا؛ فالموهبة إذًا: هي العطية للشيء بلا مقابل. ومعنى كلمة موهوب في اللغة: الإنسان الذي يعطى أو يمنح شيئًا بلا عوض، ويطلق لفظ الموهوب على القسم العالي جدًّا من مجموعة المتفوقين الذين وُهبوا الذكاء الممتاز، كما أنهم يبدون سمات معينة غالبًا؛ إذ تجعلنا نعقد عليهم الأمل في الإسهام بنصيب وافر في تقدم أمتهم، وقيل في تعريف الموهوب: إنه الطفل الذي يبدي - بشكل ظاهر - قدرة واضحة في جانب ما من جوانب النشاط الإنساني. والوَهُوبُ: الرجلُ الكثيرُ الهِباتِ، والاسم المَوهِبُ، والمَوهِبةُ، بكسر الهاءِ فيهما[1]. إذًا: هي حضور، عطاء، تميز، وإيجابية. إضافات: أما التعريف الاصطلاحي للموهبة: فيعرف "لانج وايكوم" (1932) المواهب بأنها: (قدرات خاصة ذات أصل تكويني، لا ترتبط بذكاء الفرد، بل إن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقليًّا). إذًا هي تولد معك، ملاصقة لهُوِيَّتك وكِيانك، هي أنت، وأنت هي. يعرف "كارتر جول" (1973) الموهبة بأنها: (القدرة في حقل معين، أو المقدرة الطبيعية ذات الفاعلية الكبرى نتيجة التدرب، مثل: الرسم، والموسيقا، ولا تشمل بالضرورة درجة كبيرة من الذكاء العام). أما الموهوب: فيعرف "لايكون" الموهوب بأنه هو (ذلك الفرد الذي يكون أداؤه عاليًا، بدرجة ملحوظة، بصفة دائمة، في مجالات الموسيقا، أو الفنون، أو القيادة الاجتماعية، أو الأشكال الأخرى من التعبير). ويعرف "فلدمان" الموهبة بأنها: الاستعداد والتفاعل البنَّاء مع مظاهر مختلفة من عالم التجربة[2]. وفي الحديث: ((لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ: فيمَ أفناهُ؟ وعن علمِه: فيمَ فعل؟ وعن مالِه: من أين اكتسَبه؟ وفيمَ أنفقَه؟ وعن جسمِه: فيمَ أبلاهُ؟)). الراوي: أبو برزة الأسلمي - المحدِّث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2417. خلاصة حكم المحدِّث: حسن صحيح[3]. يقول الله تعالى في محكم تنزيله: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77]. • معادلات هامة: 1 - ما الفرق ما بين الهواية - المهارة - الموهبة - والإبداع؟ علينا أولًا التفريق ما بين الموهبة والهواية؛ فالهواية من هوي الشيء، أحبه، لكن لم يبرع فيه، كمن يحب كرة القدم، لكنه غير مميز فيها، لكنه يمارسها، ويكتسب مهارات معينة إن مارسها. إذًا الهواية تجمع بين الهوى والممارسة والتطور المستمر، لكن ليس بالضرورة أن يكون مبدعًا ومميزًا، بمعنى: قد تكون موهبته تقليدية؛ كقرض الشعر، فهو موهوب شعرًا، لكنه غير مميز أو ذي بصمة واضحة، لكنه مستمر في تطوير مهارته. 2 - هل تعني الموهبة الحقيقية أن صاحبها يتمتع بأخلاقيات المهنة؟ مبدئيًّا نجيب بلا، وهذا يعني أنه قد يكون الموهوب أنانيًّا، بحيث لا يساعد غيره للوصول، ينقد للتحطيم، لا للدفع والتشجيع، فيتخذ الطريق المستفز دومًا، وبشتى السبل، وليس نقدًا فقط، وقد يكون غير اجتماعي، بحيث لا يبحث عما في الساحة من جديد، إلا أنه معتد بما يقدم وحده. • الموهبة الحقيقية: لنتعرف على أنفسنا وماذا نكتب...فما نراه ونسمع عنه متداخل، ولكن الحقيقة لو تأملنا جيدًا، أن 25 % مما نرى ونسمع هو موهبة حقيقية، والبقية حسب تعبير الأدباء "مدَّعون"[4]، ولعل هذا المصطلح نسمعه كثيرًا من مفكرين وأدباء كبار، هناك أيضًا مواهب ضامرة تحتاج من يتبناها، وتحتاج إلى إيمان من صاحبها بأنها حقيقية فعلًا، والمحاور الثلاثة مسؤولة عن تنميتها وتحريكها: البيت والمدرسة والمؤسسات الثقافية، لكن مصدرًا جديدًا بات يشاركنا التربية، وهو التقنيات الحديثة، التي يجب أن نستفيد منها، ونسخرها لصالحنا، لا أن تسخرنا وتخترق مفاهيمنا، فكم من مواهب كان للنت الفضل في تنميتها، وهنا يمكننا أن نجعل عالم التقنيات من المهام التربوية في المتابعة والترشيد بقدر الإمكان، وكما يقول الدكتور جاسم المطوع في مقاله: "تعامل الأسرة مع التكنولوجية": إنها شطرت الجيل الواحد لعدة أجيال؛ تبَعًا لعمق معرفتهم ومفاهيمهم، وأمام هذا المصدر المفتوح على الأسرة أن تتبنى دور التفاعل الواعي مع المجتمع وقضاياهم الفكرية، ويكون من الأفضل عن طريق الحوار ثم الحوار، ولا يعزل الوالدان أبناءهما عنه، ولو فعلا فسوف يجدون طرقًا للتسلل إليه. لذا؛ فإن "القدوة" بات مفهومًا متطورًا، قد يجعل الأبناء أعمق ثقافة من الآباء؛ لذا وجب علينا تكريس هذا التفاعل الإيجابي. قال لي أحدهم عن المطبوعات عامة في المؤسسات: • هل تعلمين أستاذة "ريمه" أن 70% مما يكتب ويطبع يصل آخرًا لسلة القمامة، أو بالأحرى: لا يقرأ. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |