بلا عنوان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2022, 07:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,827
الدولة : Egypt
افتراضي بلا عنوان

بلا عنوان
مروة سعيد علي





رُبيت من صغري على أنني رجل، وليس للرجال قلوبٌ، فمشاعر الحب شجرٌ عقيم، وأنا ابن عائلة لها في مجال الأعمال باعٌ، ولا تشتري إلا ما يثمر نقودًا! حتى هرِمتُ وقلبي ليس للحب إليه من سبيل، وجاء يوم تغيَّر فيه مجرى حياتي، جاءَتْ تعمل عندي، وبعد حينٍ أصبحت هي كل العاملين لديَّ، طرقت باب الحديث عن عذابها من الحرمان، حتى سافرنا معًا لبعض المهام، فباحَتْ لي قائلة:
أريد مَن يملأُ قلبي دفئًا وحنانًا، يُسمِعني كلمات يرتجف لها الوجدان، لا أطيق له بُعدًا، ولا يرويني منه قربٌ، ويجعل الشوقُ خصامنا بعد الوفاق حلوَ المذاق.

ومن ذاك الحين، وبين الحين والحين تطربني بكلمات الحب والغرام، حتى عشِقَتْ مسامعي حديثها، وعشِقَت دموعها ضعفي وأنا في حماها.

وفي ليلةٍ ليلاء جمعت بيننا الأقدار، فمحت من قلبي الأحزان، وتبسم ثغر الزمان، وتلألأت نجوم السماء، وتوهَّج بيننا ضياءٌ أذاب ما بيني وبينها من فوارق، وكأنها ما كانت، فتقدَّمتُ لها طالبًا الزواج، فغيَّرتها الأغيار، فإذا بمَطَالب ليس لها حدود ولا فواصل، بدا الأمر في أوله عطاءً، ثم عطاء ما له من انتهاء، فكلما أعطيت ازدادت طلبًا، وكلما أجزلتُ ازدادت طمعًا، حتى خرجت هواجسي من الأعماق، تقول: هل حقًّا هي لي عاشقة؟ أم كل ما تبغيه مالي؟ فأجابت مخاوفي: يا ظمآن للحب ما بحوزتها مائي.


وجاءَتْ تطلب مني كما اعتادت، فصفعتها وصفعتُ قلبي قبلها؛ لأنه المخطئ، وليست هي، وكِدْتُ أنهارُ وهي تهرول من أمامي، وصدى دقات قلبي يصمُّ آذاني، فلا أعلم لأي شطري صدري مرسى آلامي، وتباعدنا بلا وداع، وكرِهتُها قدر ما أحببتها؛ لأنها أيقظَتْ بداخلي طفلًا يهفو لامرأةٍ تحويه بين ذراعيها وهو باكٍ، وأيقظت رجلًا يريد أن يُعشق امرأة تغار عليه من النسمات، وأيقظت شيبًا يريد أن يحيا بحب امرأة وهو في قلبها باقٍ.

فآهٍ يا أقدارُ، لا نملك إلا أن نرضى بكِ، ونأمل أن ما تخفيه خيرٌ مما أبديتِه، وآه يا ساكنةَ الثرى في جوف صدري، تغير ما أيقظته بفضل عقلي، فقد عدتُ إليه، إلى عقلي، وقلبي معترفٌ بذنبي، فلا تغضَبْ مني ولا تلُمْني، فقد أمضيتُ دهرًا بلا عنوان، وهأنا قد عدتُ إلى رشدي.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]