|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل خطيبي بخيل أو حريص؟ أ. أسماء حما السؤال أنا محتارة، وأريد أن أعرف هل خطيبي بخيل أو حريص؟ في أول تصرُّفاته معي كنتُ متأكدةً مِن أنه بخيل، ولما قلتُ له غيَّر تصرُّفاتِه معي شيئًا ما، ومرة أحرجني في المحل عندما كنَّا نشتري شيئًا لزيارة خاصَّة به! فكيف أعرف أنه بخيل؟ أو ما الاختبار الذي يُمكن أن أعمله لذلك؟ الجواب أختي الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بكِ في شبكة الألوكة. يبدو أنك حديثةُ عهدٍ بالخِطبة؛ فلم تختبري سلوكيات خطيبك بعدُ، ومن المبكر أن تَحكمي على سلوكه من موقفٍ واحد أو موقفين. أنصحك أن تتعرفي إلى طبيعة أهله: هل هم بخلاء أو اقتصاديون أو كرماء؟ وهل يملكون المالَ أم لا يملكون؟ هناك فرقٌ بين البُخل والاقتصاد: البخل هو: كثرة الشيء عند أحدهم ولا يعطي منه شيئًا، ولو لم يُرِدْه، لم يعطه للمحتاجين؛ بل يرميه قصدًا؛ لكي لا يستفيدَ منه أحد. الاقتصاد هو: إدارة المال في اتجاهٍ يخدم الإنسانيةَ، أو ينتج سلعةً جديدة. سأفترض أن وضع خطيبِكِ الماديّ ليس كما يجب، ولديه أولوياتٌ يرتِّبها لمصروفاته، فهل نحكم عليه بالبخل، أو نقول يتمتع بإدارةٍ مالية؟ وهذا دليلُ ذكاء وفطنة، وطبعُ البخل لا يظهر - كما ذكرت - إلا بعد عدةِ مواقفَ تختبرينه فيها. فهلا تحدثتِ إليه، وعبَّرت عن انزعاجك مِن بعض السلوكياتِ الاجتماعية البغيضةِ المنتشرة بين الناس؛ كالبخل الذي حذَّر اللهُ منه في كتابِه الكريم، وأطلق الوعيدَ على من بخل في حق الله، قال - تعالى -: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180]، واستعاذ منه نبيُّنا المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين قال: ((اللهم إنِّي أعوذُ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكسَل، والبُخْلِ والجبنِ، وضلع الدَّين، وغَلَبَة الرِّجَالِ...)) الحديثَ. والبخل أنواع: أوله المادي، ثم بخلُ العاطفةِ والكلمة الطيبة، وغيره. أخبريه أنك تستائين من البخل والبخلاء، وأنك الْتقيتِ بعض البخلاء من المعارف فنفرتِ من مُعاشرتهم. قولي: إن البخيل ماديًّا بخيلٌ بالعواطف والكلمات، وانظُري رأيَه وتفاعُله، واقرئي تعابير وجهه. اسألي قريباتِه؛ فقد يفيدونك في شيء، واسألي أصدقاءَ العائلة عن طباع العائلة وطباع خطيبك. أخيرًا، توكَّلي على الله، وصلي صلاة استخارة، وثِقي أن الله مُلهمُك الصوابَ في الرأي والعمل، ومن خلال حديثك معه وسؤالِك عنه، سوف تلمسين شيئًا تستطيعين من خلاله وضْعَ النِّقاط على الحروف، والتوصُّل إلى نتيجة مُرضية - بإذن الله. أسأل الله لك التوفيق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |