التربية والتعليم أساس النهضة ونقطة الانطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المسلم بين حر الدنيا وحر الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          في نهاية عامكم حاسبوا أنفسكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بداية العام الهجري وصيام يوم عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أهمية المسؤولية في العمل التطوعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هدايات من قصة جوع أبي هريرة رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عمود الإسلام (22) قسمت الصلاة بيني وبين عبدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3099 - عددالزوار : 375628 )           »          تحريم الحلف بملة غير الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع موازنته مع ما استحسنته العرب من قولهم: "ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإسلام كفل لغير المسلمين حق العمل والكسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2021, 02:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,777
الدولة : Egypt
افتراضي التربية والتعليم أساس النهضة ونقطة الانطلاق

التربية والتعليم أساس النهضة ونقطة الانطلاق
يونس تبيش


تعد التربية ثم التعليم من الأساسيات الدينية والعلمية والاجتماعية والإنسانية المهمة في أي مجتمع متحضر، ولا شك أن القرين الأبرز لعملية التربية الناجحة هو التعليم المتميز، ولهذه القيمة البالغة كان قطب التربية والتعليم صاحب الصدارة في أولويات الدول التي تنشد لبلادها الرقي والتقدم؛ وما من مجتمع ينشد الرفعة والسبق إلا وله منهاج تربوي فريد، يتحرك وفق معالمه، ويسير على هداه، فإذا اختل البناء التربوي والعلمي وانفصمت عراهما، واضطربت مسيرة المجتمع وحكم على أبناءه بالتخلف.

فالتعليم هو الخطو الأولى لتحقيق أهلية الشهادة على الناس وممارسة الشهود الحضاري، فَجَعلُ الأمة المسلمة شهيدة على الناس: ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة 143]، هذا الجعل أو هذه الأهلية، لن تتحقق إلا بالتربية والتعليم؛ لذلك كان القلم أداة التعليم أول الخلق، وكان الأمر بالقراءة أول ما نزل، وكان البعث النبوي والتحول من الجهل إلى العلم ومن الضلال إلى الهدى، سبيل النهوض، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم معلما ومربيا ومزكيا ومرشدا لأهمية اكتساب العمل واستخدام الوسائل التعليمية وأدوات التوصيل المعينة على بناء المهارات المعرفية والسلوكية، لتكون سبيل أمة الشهادة من العلم والمعرفة وإقامة العمران الإنساني وفق منهج رباني.

فالبدء والانطلاق في المعالجة والنهوض والإصلاح والتغيير، يبدأ من التربية والتعليم وينتهي إلى التربية والتعليم، وكل النماذج الإصلاحية الناجحة إنما انطلقت من هذا المنطلق؛ وفي هذا السياق نقف على نموذج الشيخ "محمد عبده" حيث أكد على ضرورة التوفيق بين العلم والدين، دون أن ينسى الدعوة لإصلاح التعليم الذي اعتبره "ضرورة خاصة للإنسان يرتقي به روحيا ونفسيا وخلقيا وجماليا واجتماعيا"، يقول رحمه الله: »فبواسطة التعليم الممنهج نستطيع توحيد كلمتنا والنهوض بأمتنا لأنه لا سياسة إلا بالقوة ولا قوة إلا بالنجدة، ولا نجدة إلا بالوحدة، ولا وحدة إلا بالطاعة، ولا حقيقة للطاعة إلا بالعقيدة الحسنة، ولا عقيدة إلا بإحياء الدين، ولا حياة للدين إلا بالتعليم«[1].

فمن هنا يمكن القول أن نهوض الأمم وسقوطها وتقدمها وتراجعها منوط "بمناهج التربية والتعليم فيها". فـ((الأمة إذا نجحت في برامجها التربوية حققت أهدافها، وإن أخفقت تراجعت عن أهدافها؛ والأمة الإسلامية نموذج حي، شاهد على صدق ذلك، فبالرغم من كثرة أبنائها، ووفرة مواردها، وتميز مواقعها وغنى تاريخها، وكمال دينها، فإنها في درك من السوء يستدر أحياناً شفقة خصومها، وعطف أعدائها، والسبب الأساس وراء ذلك انهيار دعائم نظم التربية فيها وتذبذبها، وعدم وضوحها، فلم تعد الأمة قادرة على تكوين الإنسان الذي يقوم بمهام العمران، لا في قابلياته ولا في دوافعه ولا في استعداداته))[2].

فلا أمل في إعادة بناء ونهوض الأمة، دون إعادة النظر في منظومتها التربوية ورؤيتها الشمولية، ومرجعيتها في إعداد وبناء الإنسان الذي بوسعه أن يقوم بمهام العمران والاستخلاف، فالتربية والتعليم هما السبيل الأوحد للبناء والتغيير، إلى درجة يمكن أن نقول معها بدون أدنى تحفظ: إن التربية هي التنمية بكل أبعادها، وأي مفهوم للتنمية بعيد عن هذا فهو مفهوم قاصر وعاجز عن تحقيق الهدف المنشود، لذلك فإن أية تنمية لا يمكن أن تتم خارج رحم التربية والتعليم.


[1] محمد رشيد رضا "تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده"، مطبعة المنار - مصر، سنة 1313هـ، ص901.
[2] كلمة التحرير: مجلة اسلامية المعرفة، التربية البعد الحاضر الغائب، السنة 8، عدد 49، 1423هـ/2002م، ص6، نقلاً عن محمد الناصري، "العلاقة مع الآخر في ضوء الأخلاق القرآنية"، م.س، ص368.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]