التقوى وفضل الصوم في محرم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14463 - عددالزوار : 761182 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 637 - عددالزوار : 67122 )           »          الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 467 - عددالزوار : 144923 )           »          تفسير سورة العلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          النهي عن الوفاء بنذر المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الدرس السادس والعشرون: الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخلاصة في تفسير آية الجلابيب وآية الزينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل التبكير إلى صلاة الجمعة والتحذير من التخلف عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مختصر رسالة إلى القضاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-08-2021, 11:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,077
الدولة : Egypt
افتراضي التقوى وفضل الصوم في محرم

التقوى وفضل الصوم في محرم


عبد الله بن صالح القصير



لقد كان من منهاج نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم - وقد كان أعرفكم بالله تعالى وأخشاكم له واتقاكم له - أن يزين عمله يوم عرضه على الله تعالى - بالصوم، فكان صلى الله عليه وسلم يصوم يومي الاثنين والخميس ويقول: «إنهما يومان تعرض فيها أعمال العباد على الله عز وجل، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، وقال صلى الله عليه وسلم «تعرض أعمال العباد على الله يوم الخميس ليلة الجمعة فيغفر لكل مسلم ومسلمة لا يشركان بالله شيئاً إلا اثنين بينهما شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا» فزينوا أعمالكم لعرضها على الله تعالى بالصوم وفق السنة وترك الشحناء والغل واسعوا في الإصلاح والتصالح تنالوا المغفرة والرضى من رب الأرض والسماء.

معشر المسلمين:
وإذا كان الصوم مما يزين به العمل الصالح، وترك الغل والتشاحن من أسباب المغفرة وجليل العمل الصالح، فكيف إذا كان ذلك في شهر الله المحرم الذي الصوم فيه أفضل - وفي رواية أحب الصيام - بعد رمضان شهر الله المحرم وقال الله تعالى فيه – وفي بقية الأشهر الحرم - {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 36] فاتقوا الله في شهركم وأحسنوا فيه صومكم وتسامحوا وتصالحوا وأصلحوا فيه ذات بينكم تفوزوا بالمعية، والقبول وكريم المثوبة، وعظيم الرضوان من ربكم. الغفور ذي الرحمة.

أيها المؤمنون:
ثواب الصيام عظيم لأنه عمل اختصه الله تعالى لنفسه فجعل ثوابه عليه لحبه له كما في الحديث القدسي الصحيح عن نبيكم صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي» فإذا كان شأن الصوم عند الله تعالى وثوابه على الله الغني الكريم وإذا كان ثواب الأعمال الصالحة سواء الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فإن ثواب الصوم لا يحد بحد بل على معيار قوله تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] فكيف إذا وقع في أفضل زمان بعد رمضان مع الإخلاص والإحسان {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 112] فاستقيموا لله تعالى على الإسلام وعظموا الشهر الحرام وأحسنوا صيام ما تيسر لكم من الأيام غير أنكم لا تصوموه كله، ولا تصوموا أكثره فإن نبيكم صلى الله عليه وسلم ما صام قط شهراً كاملاً إلا رمضان، وكان أكثر ما يصوم من شعبان.

أمة الإسلام:
إذا صمتم ثلاثة أيام من الشهر فذلك يعدل صوم الشهر لأن الحسنة بعشر أمثالها. فثلاثة أيام بثلاثين يوما. وقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يصوم العاشر من محرم «عاشوراء» ويخبر أن صومه يكفر السنة الماضية، وقال صلى الله عليه وسلم « «لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» «يعني مع العاشر» وقال صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوم قبله أو يوم بعده خالفوا اليهود» وفي رواية ضعيفة «صوموا يوما قبله ويوما بعده» وهذا يا عباد الله أكمل شيء في صيام عاشوراء «عند أهل العلم» أن يصام معه يوما قبله ويوما بعده فكيف إذا انضم إلى ذلك صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع وثلاثة الأيام البيض من الشهر اجتمع للمسلم صيام نصف الشهر فاتقوا الله عباد الله ولا تفرطوا في سننٍ يسيرة أجورها كبيرة وفضائلها شهيرة ألا وإن الصوم في الشتاء هو الغنيمة الباردة فاللهم لك الحمد على يسر العمل وعظم الفائدة ألا فاتقوا الله عباد الله واستبقوا الخيرات واستكثروا من الحسنات وتوبوا إلى ربكم من السيئات تذهبوا بالأجور والدرجات العلى والنعيم المقيم فضلاً من ربكم ذلكم هو الفضل العظيم.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.89 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]