رُبَ ضارةٍ نافعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معركة ملاذ كرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشوق للجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المُتشابه اللَّفظي فـي القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          جعفر شيخ إدريس: فيلسوف العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تحريم إبرام اليمين وتوكيدها ممن يَعلم عجزَه أو كذبه فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 164056 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1098 )           »          وقفات إيمانية وتربوية حول اسم الله العفو جل جلاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-03-2007, 12:31 PM
الصورة الرمزية أبوسيف
أبوسيف أبوسيف غير متصل
مراقب سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: Twilight Zone
الجنس :
المشاركات: 3,457
افتراضي رُبَ ضارةٍ نافعة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

قصة جميلة قرأتها لكم من أحد المواقع و أحببت مشاركتكم اياها:

ذهب إلى شركته التي مضى على عمله فيها أكثر من عشرين عاماً، وكان جالساً على مكتبه في قسم المحاسبة في تمام الساعة الثامنة كالعادة ، واستغرق في برنامج عمله ، وما هي إلاّ نصف ساعة، وإذا (بالساعي) يستدعيه للذهاب إلى رئيس القسم ، الذي بدوره أخبره بدمٍ بارد ، انه قد تم صرفه من العمل والاستغناء عن خدماته. وقال لي: انك يا مشعل لا تعرف ذلك الشعور الصادم عندما ينزل عليك ذلك الخبر كالصاعقة ، لأنك لم تجرّب العمل الوظيفي ، الذي هو الأمان الوحيد لك ولأسرتك ، لقد كاد يتزلزل كياني ، لولا بقية من الصمود والتماسك ما زالت بحوزتي.

واستطرد في كلامه قائلا: لم أناقش رئيس القسم على ذلك القرار ولم احتج ، لأنني أعلم أن ذلك كله لن يفيد فقد (قضي الأمر) ، وكل ما طلبته هو تصفية حقوقي وخدماتي طوال عشرين عاما ، فقال لي الرئيس: إن هذا من حقك نظاما ، وفعلا صرفوا لي استحقاقاتي ، وأخذت حاجياتي الشخصية من مكتبي ، وودعت زملائي ، ورجعت إلى منزلي في نفس موعد رجوعي المعتاد عند نهاية الدوام. لم أخبر زوجتي، لأنني كنت في حالة نفسية مضطربة ، إلى درجة أنني كنت كل صباح انهض من نومي السادسة صباحاً ، واخرج من منزلي السابعة صباحاً ، وكأنني ذاهب إلى الشركة ، وأسير في الشوارع أتجول في الأماكن هائماً ولا أعود إلى منزلي إلاّ في الساعة الرابعة ، وكأنني في قرارة نفسي غير مصدق أو غير معترف بما حصل ، وقد مرّ علي أكثر من شهرين وأنا على هذه الحالة (شبه المعتوهة) ، إلى درجة أنني في نهاية كل شهر كنت آتي لزوجتي براتب الشهر الذي استقطعه من المبلغ الذي صرفته لي الشركة لتصفية حقوقي.

وفي أحد الأيام وبينما كنت أسير كعادتي في أحد الشوارع دون هدى، وإذا بي اقرأ لوحة إعلانية معلقة على باب مغلق لأحد المطاعم، وجاء فيها أن المحل للبيع ـ، وحيث أنني فاضي ، فما كان مني إلاّ أن اتصل من تليفوني الجوال برقم التليفون المكتوب ، وعرفت أن صاحب المطعم قد توفي ، وأن أبناءه الورثة كلهم موظفون ولا يفهمون بهذه (الشغلة) ، وعندما ذكروا لي السعر وجدته (معقولا) ، خصوصا أن المطعم مجهز تجهيزا كاملاً ، غير أن المبلغ الذي بحوزتي لا يوفي الثمن ، وفي ثاني يوم عرضت عليهم أن اشتريه منهم بالتقسيط لمدة سنة ، فوافقوا.

عندها اجتمعت مع والدتي وزوجتي وأخبرتهما بحقيقة صرفي عن العمل ، وقلت لهما بما أنكما تجيدان الطهو ، فإنني قررت أن اشتري مطعماً ، وعليكما في البداية أن تتوليا أنتما الطبخ ، وأتعلم أثناءها الدرس منكما ، وبعد أن أتقن المهنة أتولاها بنفسي ، فليس كل الطهاة ينزلون من بطون أمهاتهم لابسين قبعاتهم البيضاء الطويلة. وهذا ما حصل ، ولم تمض سنة واحدة ، حتى تحرك المطعم واشتهر بوجباته اللذيذة التي أبلت الأم والزوجة بلاء حسناً بإخراجها ، وخلال هذه السنة سدد كامل القيمة ، وفي السنة الثانية توسع المطعم ، وفي السنة الثالثة تقاعدت الأم والزوجة ، وأصبح هو (الشيف) والرئيس الآمر الناهي للمطعم الرئيسي ، وثلاثة فروع أخرى له يعمل بها عشرات المستخدمين.

وأنهى كلامه معي قائلا: إنني أصبحت على يقين بأن (رُبَ ضارةٍ نافعة)، فلولا أنهم (صدموني) وأرغموني وصرفوني عن العمل ، لما كان دخلي الآن (عشرين ضعفا) من راتبي عندما كنت موظفاً ، ولما كان بقدرتي أن اشتري سيارة جديدة بدلا من القديمة ، ومنزلا جديدا بدلا من القديم.


سبحان الله .. الإنسان منّا يعتقد أن الوظيفة أو المدير أو الشركة أو الوزارة .. من يملك الرزق ، و ننسى أن الله تعالى هو الرزّاق و هو الفعّال لما يريد و هو من بيده الخير..نقلق بالليل خوفاً من رزق الغد..

التوكل على الله و اليقين التام بأن الله تعالى هو مالك خزائن السماوات و الأرض.. من أفضل الأعمال التي يقوم بها الإنسان.
__________________
.
.

لا اله إلا الله محمد رسول الله
.
.





.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 146.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 144.32 كيلو بايت... تم توفير 1.73 كيلو بايت...بمعدل (1.18%)]