الرساليون و التفاعل مع القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3534 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي والدلالة القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أسرار خاتمة سورة المؤمنون: ﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          إدخال اللوح المحفوظ واسطة بين جبريل ورب العزة في الإجازات القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فضل ما يقوله عند القيام من المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قصة الرجال الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المحافظة على الأسرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2020, 03:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,201
الدولة : Egypt
افتراضي الرساليون و التفاعل مع القرآن الكريم

الرساليون و التفاعل مع القرآن الكريم


بنداود رضواني


إذا كان القرآن الكريم روح الإسلام ومركزه، وجوهر الدين و قلبه، فلا عجب - إذن -أن تكون سيرة محمد صلى آلله عليه وسلم هي الترجمان العملي لنبضات هذا القلب ودقاته.
لقد كان خلقه القرآن، وكان قرآنا يمشي فوق الأرض عليه الصلاة والسلام، ولا غرو إن التبس على المسلم شيء من معاني الذكر الحكيم، أو غم عليه حكم من أحكام الكتاب الكريم، وجب أن يهرع مستنيرا بالبيان العملي والشرح التطبيقي المضمن في أقوال وأفعال وتقارير السنة النبوية العطرة.
و لابد من إيضاح أن الغاية المرجوة من حديث علماء السيرة عن "الجانب العملي للسيرة النبوية" بالحديث عن الأخلاق القرآنية التي اصطبغت بها أحوال النبي وأحيانه، فهو التأكيد على المنزلة العالية للقرآن الكريم في الحياة الرسالية لمحمد صلى الله عليه وسلم، فما من خلق تخلق به إلا ومنبعه القرآن، وما من عمل نهض به إلا ومصدره وحي السماء....، فهذا هو القصد الأول من استشهادهم ب "كان خلقه القرآن"، وأما الغاية الثانية، فهي التأكيد على الضرورة القصوى لأولوية القرآن في حياة حملة الرسالة المحمدية، وأهميتها في اجتهاد العلماء وحركية الدعاة...
لكن أية فائدة ترجى من علم أو دعوة، إذا تمكن مرض الهجر من حملتها ؟؟!! {وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } ، [سورة الفرقان/الآية 30] ، وأي خير ينتظر حين يغدو القرآن وراءهم ظهريا في الخلوات، وحسبهم أن يتغنوا به أمام الناس- فقط - في المسابقات والندوات...؟!!.
و البدهي أن مرض مخالفة الظاهر للباطن، والقول للعمل، والذي حذر منه البيان الإلهي بعبارة ( لم تقولون ما لا تفعلون} هو مرض قديم قدم النفس البشرية، و ما تمكنت أعطابه من فرد إلا وفتكت بدينه وأخلاقه، ولا بأمة إلا أردتها كيانا بلا روح، وغلافا بلا جوهر، وانظروا إن شئتم إلى ما آل إليه بنو اسرائيل حين فرطوا فيما نزل على موسى في التوراة والألواح، لبئس ما فعلوا، ولبئس ما يفعلون...
وإذا كان القرآن الكريم كلمات وألفاظ وعبارات، فالآكد أنه سيرة وتطبيق، حركة وعمل، فإذا رغب علماء الأمة ودعاتها في سداد جهودهم العلمية و الدعوية، وتصحيح بيئتهم الإجتماعية، وإقبال الناس على مشاريعهم الإصلاحية، إذا رغبوا في كل ذلك، فالمرجو أن يكونوا أول الخلق وأولاهم تنزيلا للقرآن الكريم في حياتهم، وتطبيقا لأحكامه في نفوسهم، وأسرع الناس تأثرا بآياته، وتفاعلا مع سننه ونواميسه، وأشجعهم تمثلا لمواقفه ومبادئه، فهذا هو المقصد المضمن في حديث عائشة رضي الله عنها: " «كان خلقه القرآن» ". صلى الله عليه وسلم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]