|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته > >>>اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنه > >>> > >>> > >>>قرأت هذه القصة في منتديات لُـقا وأحببت أن تشاركوني بقراءتها > >>> > >>>وهي قصة مؤثرة جدا > >>> > >>>مصحف أسامة > >>> > >>>أفقتُ من قيلولتي ذاتَ يومٍ قبلَ أذان العصرِ ، فلم أجدْ أسامة ... > >>> > >>> > >>> > >>>سألتُ عنه فأجابتني أمهُ وعلى وجهها ابتسامةٌ مشرقةٌ : > >>>ـ لقد ذهبَ إلى المسجد > >>> > >>>ولكنّ الوقتَ ما زالَ مبكراً . > >>>لقد اصبحَ ينافسكَ ، بل إنه يسبقك > >>> > >>>هذا يسعدني والله > >>> > >>>وأضافتْ وعلى شفتيها ابتسامةٌ عذبةٌ : > >>> > >>>ـ لقدْ لاحظتُ إنه حريصٌ على اصطحابِ مصحفه الصغيرِ ، والقراءة فيه > >>>كثيراً ، وأحسبهُ يحتضنهُ في حنو > >>> > >>>وهو في رحاب المسجد الآن > >>> > >>>ابتسمتُ وأنا أشعرُ أن الدنيا لا تسع فرحتي بولدي المؤمن الصغير > >>> > >>>فلا أقل من أنْ ألحق به ووثبتُ إلى الوضوءِ ، > >>> > >>>بعدَ أسبوعين تقريباً .. > >>>اقتربتْ أمُ أسامةَ مني وقالتْ بهمسٍ : > >>> > >>>ـ أبا أسامة .. ألم تلاحظْ ما اعترى تصرفات أسامة هذه الأيام ؟ > >>>ـ ماذا تعنين ؟ > >>> > >>>ـ لستُ أدري يقيناً ، لكني أتساءلُ : ما سر تشبثه بمصحفه كل هذا > >>>التشبث , > >>> > >>>لقد طلبته البارحةَ منه فجاءني بمصحفِ أخته .. ولم يناولني مصحفه > >>> > >>>لاحظتُ أنه يحرصُ على أن يخفيه ، وهذا اليوم لاحظتُ أنه لم يحمله معه > >>>، بل وأخذ مصحفاً آخر > >>> > >>>كنتُ أصغي إلى أم > >>>أسامة ملياً ، فهي أكثر ملاحظة مني ... > >>>وأحسستُ بالقلق ، وغرقتُ في تفكيرٍ عميقٍ ، قطعهُ صوتُ أسامة وهو يدخل > >>>مسلماً . > >>>رددت السلامَ وأنا أظهرُ له البشرَ ، وتفرستُ في وجهه ، وأنا أتذكر > >>>كلمات أمه ، فأثار انتباهي شيءٌ من الاحمرار في عينيه ... > >>>لعله اشتبك مع أحد أولاد الجيران الأشقياء > >>> > >>>ولكن ليس من عادته أن يتشاجرَ مع أحد .. ولا يدع مجالا لأحد أن يعتدي > >>>عليه ..بل هو سمح سهل يتجاوز ويعفو حتى عمن ظلمه > >>> > >>>كثيرا ما سمعته يقول عن من ظلمه: > >>>الله يسامحه .. أنا أريد أجري من الله ..أنا أغفر له حتى الله يغفر لي > >>> > >>>ولهذا ازداد قلقي وسألت اللهَ ألا يخيب أملي في ولدي .. > >>>دعوته ليجلسَ بقربي ، وقبلته وأخذت أداعبهُ .. > >>>صرتُ أراقبه في المسجد .. في البيت .. في الطريق .. > >>>بل وأخذتُ أسأل عنه في المدرسة .. كل شيء على ما يُرام .. لا شيء > >>>أنكره عليه .. > >>>عدت من المسجد ذات يوم فسألتني أمه بلهفة : > >>>ـ هيييه .. ماذا وراءك ، طمئني ؟ > >>> > >>>لا شيء .. لقد قرأ القرآنَ كعادته بعد الصلاة > >>>مع أترابه ، وأثنى إمام > >>>المسجد على > >>>قراءته المجودة المرتلة .. ولمحتُ شفتيه عن بعد تتمتمان > >>>وأدركت أنه يستغفر الله .. كدأبه كلما سمع ثناءً عليه أو مدحاً له > >>> > >>>وسألتُ عنه في المدرسة فوجدتُ الكل يثني عليه ، بل أكثر مدرسيه يقولون > >>>ليت طلاب المدرسة في أخلاق أسامة ..إذن لكنا بخير .. > >>>تنهدت أمه بحرقة وهي تقول : > >>> > >>>ـ وآلهفتى عليك يا ولدي .. ترى ماذا تخفي ؟ > >>>هل لا زلتِ تلاحظين عليه تلك الملاحظات ؟ > >>>نعم .. له مع مصحفهِ قصة ولابد .. أصبح يحذر مني أن أمدَ يدي إلى > >>>جيبه لأخذ المصحف .. وما كانت هذه عادته .. > >>>سبحان الله ... > >>>وعزمتُ على كشف هذا السر .. > >>>أثناء ذهابِ أسامة إلى المدرسةِ ، قررتُ أن أفتشَ حجرته .. لأني كنتُ > >>>أعلمُ أنه لا يحملُ مصحفَه الصغيرَ إلى المدرسة .. > >>>بسهولةٍ وصلتُ إلى المصحفِ ، فقد كان يضعه في درجِ مكتبه قربَ سرير > >>>نومه .. كان من > >>>عادته أن ينظرَ في المصحف قبل أن ينامَ .. > >>>سألته عن ذلك يوماً فقال : حتى يكون آخر ما رأيت بعيني كلام الله .. > >>>ثم يقول وعيناه تلمعان : ويمكن > >>>أشوف رؤيا مفرحة .. > >>>أخذتُ أقلبُ أوراق المصحفَ بين يدي .. فهالني ما رأيتُ ..!! > >>>ـ يا إلهي .. ما هذا ؟؟! > >>>لقد وجدتُ بعضَ صفحاته قد ثُقِبَ أو كادَ ، وصار الورق في حال يُرثى > >>>له ..!! > >>>وأحسستُ بنيران الغضب تشتعلُ بين > >>>جنبيّ ..وفار دمي بشكل غير عادي .. > >>>أسامة يفعل هذا ؟؟! أسامة النقي الذي أصحو في جوف الليل > >>>البهيم على صوت بكائه فأذهب لأجده صاكاً بيديه وجهه وهو ينتحب فاسأله > >>>عما به ، فيجيب > >>>ـ لا شيء ، لا شيء يا أبي .. تذكرتُ النار فخشيتُ أن تمسني ! > >>>فأقبّل رأسه الصغير ، وأضمه إلى صدري ، وأدعو له ، ثم أطمئنه ، > >>>و أعود إلى فراشي ، وأنا اسأل الله أن يذيق قلبي حلاوة التقوى والخشية > >>>التي ذاقها ولدي .. > >>>أيعقل أن أسامة لا يحفظ حرمةَ كتاب الله ، وهو خير تالٍ له ؟! > >>>سبحانك يا مقلب القلوب ..اللهم رحمتك نرجو ..اللهم لا تخيب ظني بولدي .. > >>>اللهم لطفك .. > >>> > >>>حملتُ المصحفَ معي ، ووضعته في جيبي .. > >>>وعندما عاد أسامة من مدرسته واجهته بمصحفه الصغير ..وكنت أحاول أن > >>>أتماسك فلا يظهر غضبي ..تراجع إلى الوراء خطوة ، وقد أحمر وجهه ، ومباشرة > >>>دمعت عيناه ، > >>>وتلعثم.. ومما زاد في غليان غضبي أنه > >>> > >>>لم يجب.. فصحتُ مهدداً : > >>>ـ أسامة .. هل لي أن أعرف ما هذا الذي أراه في مصحفك ؟! > >>>ومن بين شهقاته وعبراته > >>>جاء صوته المتهدج إنها دموعي يا أبي ..دموعي > >>>يا أبي ..وأجهش بالبكاء .. فوثبت إليه أحتضنه بقوة ودموعي تسبقني. > >>> > >>>من قلبي تمنيت أن أكون هكذا > >>> > >>>كما أتمنى أن تكونوا كذلك من كل قلبي > >>> > >>>أرسلوها لكل من تعرفونه لعلها تكون سببا بعد الله في هداية > >>> > >>>وجزآكم الله كل خير منقول من البريد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أكبر مصحف فى العالم | ريحانة دار الشفاء | ملتقى غرائب وعجائب العالم | 40 | 21-07-2009 11:51 AM |
هل انت مسلم حقيقي ام مزيف؟ | ريحانة دار الشفاء | الملتقى الاسلامي العام | 15 | 22-03-2008 12:58 PM |
أكبر مصحف الكتروني في العالم - في جهازك الان - ماذا تنتظر ؟؟ | الورده الحمراء | الملتقى العام | 6 | 27-08-2006 12:32 PM |
(مصحف نوف) الإصدار الثاني , بأكثر من 2500 مادة صوتية 22 مصحف و3 قراءات | love4ever | صوتيات القرآن الكريم ، الأدعية و الآذان | 11 | 20-03-2006 10:40 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |