|
|||||||
| ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#2
|
||||
|
||||
|
حرص الصحابة رضي الله عنهم على اقتران العلم بالقرآن بالعمل به (2) الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي كثرة ترغيب النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم وحثهم على تعلمه لقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرغبهم في ذلك، ويَحثهم عليه ويبيِّن لهم فضائله، منها على سبيل المثال لا الحصر: 1- ما ثبت عند البخاري من حديث عُثْمَان بن عَفَّان - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم-: "خَيركُمْ من تعلم الْقُرْآن وَعلمه"[1]. وفي رواية عند البخاري من حديث عثمان أيضًا: "أفضلكم من تعلَّم القرآن وعلمه"[2]. 2- ومنها ما ثبت عند مسلم من حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِر[3] - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ فِي الصُّفةِ، فَقَالَ: "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطَحَانَ أَوِ الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ، فَيَأْخُذَهُمَا فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلاَ قَطْعِ رَحِمٍ؟ قَالَ: "قُلْنَا: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللهِ يُحِبُّ ذَلِكَ"، قَالَ: فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلاَثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ"[4]. 3- ومنها ما ثبت عند مسلم كذلك من حديث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم-: "مَا اجْتمع قوم فِي بَيت من بيُوت الله يَتلون كتاب الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بَينهم، إِلَّا نزلت عَلَيْهِم السكينَة، وَغَشِيَتْهُم الرَّحْمَة، وَحَفَّتْهُم الْمَلَائِكَة، وَذكرهمْ الله فِيمَن عِنْده"[5]. 4- ومنها ما ثبت عند مسلم أيضًا من حديث أبي هُرَيْرَة (ت: 57هـ) - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَيُحِبُّ أحدكُم إِذا أرجع إِلَى أَهله أَن يجد فِيهِ ثَلَاث خلفات عِظَام سمان؟ "قُلْنَا: نعم، قَالَ: "فَثَلَاث آيَات يقرأهنَّ أحدكُم فِي صلَاته، خيرٌ لَهُ من ثَلَاث خلفات سمان عِظَام"[6]. 5- ومنها ما ثبت عند البخاري من حديث أبي موسى الأشعري (ت: 44هـ) - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مثل الذي يقرأ القرآن كالأُترجة طعمها طيبٌ، وريحها طيبٌ، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيبٌ، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مرٌّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مرٌّ، ولا ريح لها)[7]. والأحاديث الواردة في هذا الصدد أكثر من أن تُحصى. [1] صحيح البخاري: ج4/ ص1919 ح4739. [2] رواه البخاري: (4667). [3] عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا، روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين، كان قارئًا عالِمًا بالفرائض والفقه، فصيح اللسان، شاعرًا، كاتبًا، وهو أحد من جمع القرآن، مات عقبة في خلافة معاوية؛ يُنظر: الاستيعاب (ص: 561 ترجمة 1898)، والإصابة (4/ 520 ترجمة 5605). [4] أخرجه مسلم:كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه (803). [5] جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، برقم (2699). [6] أخرجه مسلم: حديث/ 802، 1/ 552. [7] أخرجه البخاري: حديث/ 4731، 4/ 1917، ومسلم: حديث/ 797، 1/ 549.
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |