أبوعثمان الحيري النيسابوري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4903 - عددالزوار : 1935946 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4474 - عددالزوار : 1247507 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14137 - عددالزوار : 751529 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 684 - عددالزوار : 95337 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1674 )           »          مكانة إطعام الطعام في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          منهج القرآن في بيان الأحكام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          يعلمون.. ولا يعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العلي، الأعلى، المتعال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-04-2025, 06:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,540
الدولة : Egypt
افتراضي أبوعثمان الحيري النيسابوري

أبوعثمان الحيري النيسابوري





بقلم / د. خلدون عبد العزيز مخلوطة
قال عنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 14/62 : الشيخ الإمام المحدث الواعظ القدوة شيخ الإسلام الأستاذ أبوعثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور النيسابوري الحيري.
وقال الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك: ولم يختلف مشايخنا أن أبا عثمان كان مجاب الدعوة وكان مجمع العباد والزهاد .
أنواع الصحبة وآدابها:
قال الحافظ البيهقي في شعب الإيمان ج6/ص267 : قال أبو الحسين الوراق سألت أبا عثمان عن الصحبة فقال:
1- الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة
2- والصحبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته ولزوم ظاهر العلم
3- والصحبة مع أولياء الله بالاحترام والحرمة
4- والصحبة مع الأهل بحسن الخلق
5- والصحبة مع الإخوان بدوام البشر والإنبساط ما لم يكن إثما
6- والصحبة مع الجهال بالدعاء لهم والرحمة عليهم ورؤية نعمة الله عليك أنه لم يبتلك بما أبلاهم به
ومن درر كلامه ولآلئ معارفه :
1- سرورك بالدنيا أذهب سرورك بالله عن قلبك
2- تثقن بمودة من لا يحبك إلا معصوم
3- من أمَّر ألسنة على نفسه قولاوفعلا نطق بالحكمة ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة قال تعالى : ( وإن تطيعوه تهتدوا ) [النور 54 ]
4- لا يكمل الرجل حتى يستوي قلبه في المنع والعطاء وفي العز والذل
عند ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل أوفر الرحمات:
قال الشيخ المبارك أو عثمان الحيري: ( ألستم تروون أن عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة قال بلى قال فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الصالحين )


دعوة مجابة وكرامة باهرة:
مواقف رائعة ، ومشاهد خير لا تنقطع في هذه الأمة ، نستحضرها ونتذاكرها ، لتزداد قلوبا ثقة ويقينا بنصرة هذه الأمة المرحومة ، بكرامة نبيها صلى الله عليه وسلم عند الله، وتقوى صالحيها، وحرمة مستضعفيها (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) أخرجه البخاري ، وإبرارا لقسم عبد صالح لا يخيب الله رجاءه، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رب أشعث مدفوع بالأبواب ، لو أقسم على الله لأبره)، قال النووي رحمه الله : ( أي لو حلف على وقوع شيء أوقعه الله إكراماً له بإجابة سؤاله ، و صيانته من الحنث في يمينه ، و هذا لعظم منزلته عند الله ، و إن كان حقيراً عند الناس ، و قيل : معنى القَسَم هنا : الدعاء ، و إبراره : إجابته(.
ومن أؤلئك الصحابي الجليل البراء بن مالك رضي الله عنه ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك – أخرجه الترمذي- وإن البراء لقي زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له :يا براء إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على الله، فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم ، وفي رواية أخرى لما كان يوم تستر انكشف المسلمون فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، وألحقتني بنبيك ، فنصر الله المؤمنين ، واستشهد .
وبما أن الخير مستمر في هذه الأمة إلى قيام الساعة ، فها نحن أمام مشهد رائع نجده من عبد من عباد الله الصالحين الولي التقي (أبو عثمان الحيري ) أحسن الظن بالله ، وكان على ثقة ويقين بنصر الله ، وابتغى الوسيلة إلى الله في صدقة مباركة على الضعفاء المنكسرين من عباد الله، تطبيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم) -أخرجه النسائي- ، فحقق الله ما به دعاه ، وأنجز له ما رجاه ،مناديا الحق سبحانه: (وحقك لا أقمت -الصلاة - ما لم تفرج عن المكروبين ).
وإليكم القصة قال الحاكم النيسابوي صاحب المستدرك : (لما استولى على البلاد أحمد بن عبدالله الخجستاني ، أخذ في الظلم والعسف ، وأمر بحربة ركزت على رأس المربعة (وهي عصا تحمل بها الأثقال حتى توضع على ظهر الدواب)، وجمع الأعيان ، وحلف إن لم يصبوا الدراهم حتى يغيب رأس الحربة فقد أحلوا دماءهم ، فكانوا يقتسمون الغرامة بينهم ، فخص تاجر بثلاثين ألف درهم ، فلم يكن يقدر إلا على ثلاثة آلاف درهم ، فحملها إلى أبي عثمان وقال : أيها الشيخ قد حلف هذا كما بلغك ، والله لا أهتدي إلا إلى هذه ، قال : - أبوعثمان - تأذن لي أن أفعل فيها ما ينفعك ، قال : نعم ، ففرقها أبو عثمان ، وقال للتاجر: امكث عندي ، وما زال أبو عثمان يتردد بين السكة والمسجد ليلته حتى أصبح ، وأذن المؤذن ثم قال لخادمه: اذهب إلى السوق وانظر ماذا تسمع؟ فذهب ورجع ، فقال : لم أر شيئا ، قال اذهب مرة أخرى ، وهو في مناجاته يقول : وحقك لا أقمت ما لم تفرج عن المكروبين – أي وحق الله لا أبدأ بالإقامة لصلاة الصبح ، وهذا على سبيل حسن الظن بالله وزيادة الثقة به سبحانه - قال فأتى خادمه يقول : وكفى الله المؤمنين القتال ، شُق بطن أحمد بن عبد الله ، فأخذ أبو عثمان في الإقامة : "أي الشروع في الإقامة لصلاة الصبح").، قال الحافظ الذهبي رحمه الله في السير 14/66 بعد أن أورد هذه القصة (قلت : بمثل هذا يعظُم مشايخ الوقت(.، وذلك لأنهم حققوا مراد الله من أنفسهم ، فحقق الله لهم مراداتهم، فهي خالية من الهوى وحظوظ النفوس، ولأنهم استجابوا لله فأجاب الله دعواتهم .
وكأني بقلوب المتقين من عباد الله ، والمستضعفين من أحباب الله ، والمصطفين من أولياء الله ، والتي حشيت إجلالا لله وتعظيما ، وإخباتا وتبتلا ، تتوجه إلى الحق سبحانه (أي رب بعظمتك بجلالك ، بألوهيتك بربوبيتك ، بمجدك بسلطانك ، بكبريائك بعليائك، نتوسل إليك بصفاتك وأسمائك ، نتوسل بك إليك ، نتوجه إليك بما توجه إليك أنبياؤك المرسلون ، وأصفياؤك المقربون، وأولياؤك المتقون ، نتوجه إليك بحبك لنبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم وبحبه لك ، بالأسرار التي أودعتها في قلوب محبيك ، فرج عن أحبابك في سورية التي باركتها ، وانصر أهلها ، وفرج كربتهم ، واجمع كلمتهم ، وأصلح أحوالهم، وكن لهم ولا تكن عليهم ، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وامكر لهم ولا تمكر بهم ، وانصرهم على من بغى عليهم ، واحرسهم بعينك التي لا تنام ، واكنفهم بكنفك الذي لا يضام).








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.47%)]