مواعظ رمضانية... يوميا فى شهر رمضان المبارك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5002 - عددالزوار : 2122073 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4582 - عددالزوار : 1400619 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 96 - عددالزوار : 51537 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 14506 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 221 - عددالزوار : 68880 )           »          انحراف الفكر مجلبة لسوء العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الصحفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          الهداية والعقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          حقوق غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 316 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2025, 10:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مواعظ رمضانية... يوميا فى شهر رمضان المبارك



مواعظ رمضان... (رمضان شهر الصدقة) (12)
كتبه/ سعيد محمود



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ" (متفق عليه).

وقد ذكر العلماء في حكمة زيادة جوده -صلى الله عليه وسلم- في رمضان فوائد وأسبابًا كثيرة، منها:
1- شرف الزمان ومضاعفة الأجر فيه.
2- إعانة الصائمين والقائمين على طاعتهم، فينال مِن أعانهم مثل أجرهم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ
شَيْئًا) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
3- أن الجزاء مِن جنس العمل؛ فمن جاد على عباد الله، جاد الله عليه، وإنما يرحم الله مِن عباده الرحماء.

4- أن الصائم لا بد أن يقع منه خلل ونقص، والصدقة تجبر ما فيه مِن الخلل والنقص؛ ولذا شرعت صدقة الفطر.

5- أن الصائم يدع طعامه وشرابه لله، فإذا بذله لغيره عند الإفطار كان ممن أطعم الطعام على حبه، لينال بذلك ثواب الإيثار.

فيا أخي... هذا شهر الجود والكرم والمواساة، والجود مِن معالي الأخلاق، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنّ الله -تَعالى- كريمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ ويُحِبُّ معَالِي الأَخْلاقَ ويَكْرَهُ سَفْسافَها) (رواه ابن عساكر، وصححه الألباني).

وكان السلف -رضي الله عنه- يواسون مِن إفطارهم أو يؤثرون به ويطوون:
- كان ابن عمر -رضي الله عنهما- يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، وكان يتصدق بالسكر ويقول: "سمعتُ الله يقول: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (آل عمران:92)، والله يعلم أني أحب السكر!"

لقد تعلموا ذلك مِن نبيهم -صلى الله عليه وسلم- الذي كان أجود الناس، وأكثر الناس حضًّا لأتباعه على الجود والنفقة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفْضَلُ الأَعْمالِ أنْ تُدْخِلَ على أخِيكَ المُؤمِنِ سُرُورًا أوْ تَقْضِيَ عنهُ دَيْنًا أوْ تُطْعِمَهُ خُبْزًا) (رواه البيهقي، وحسنه الألباني).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أنْفَعُهُمْ وأحَبُّ الأعْمَالِ إِلَى الله -عَزَّ وجَلَّ- سُرُورٌ تُدْخِلُهُ على مُسْلِمٍ أوْ تَكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً أوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا
ولأَنْ أمْشِيَ مَعَ أخِي المُسْلِمِ فِي حاجَةٍ أحَبُّ إلَيَّ مِنْ أنْ أعْتَكِفَ فِي هَذَا المَسْجِدِ شَهْرًا) (رواه الطبراني، وحسنه الألباني).
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صَنَائِعُ المَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَالصَّدَقَةُ خَفِيًّا تطفئ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ زِيَادَةٌ فِي العُمُر، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ) (رواه الطبراني في
الأوسط، وصححه الألباني).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا، فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ، فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ) (متفق عليه).
فيا أخي... انظر إلى عظيم كرم الله؛ إن هذه البغي سقت كلبًا مِن العطش فغفر لها! فما ظنك بكرمه إذا أطعمتَ وسقيتَ مسلمًا صائمًا؟!

أخي... للصدقة وجوه كثيرة تُغتنم منها الحسنات، وتُرفع بها الدرجات، منها:
- منها إطعام الطعام: قال الله -تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) (الإنسان:8).
إن عبادة إطعام الطعام عبادة ولادة، ينشأ عنها فضائل كثيرة، منها: "الحب في الله ومجالسة الصالحين - وتوثيق التعارف - وإعانتهم بهذا الطعام على طاعة الله"، قال النبي -صلى الله
عليه وسلم-: (كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ) (رواه مسلم).
- ومنها بذل المال: وهو الصورة المباشرة الواضحة التي تدفع فيها المال إلى يد الفقير، كانت عائشة -رضي الله عنها- تعطر الصدقة قبل إخراجها، فقيل لها في ذلك، فقالت: "إنها تقع في يد الله قبْل أن تقع في يد الفقير!".

- ومنها بذل المال في الدعوة إلى الله: وذلك بإقامة المساجد، وإقامة الجُمَع والأعياد، وشراء المراجع لطلبة العلم، والإنفاق على الفقراء منهم، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:

كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالآخَرُ يَحْتَرِفُ، فَشَكَا المُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
- ومنها الصدقة الجارية: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) (رواه مسلم).
فاجتهد في شهر الجود أن تكون مِن أجود الناس، كما كان سيد الناس -صلى الله عليه وسلم-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.66 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]