فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 زيوت طبيعية تساعدك في إزالة رائحة اللحوم من اليدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          حلول وخطوات فعالة للتخلص من رائحة الأضحية فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »          أفضل طريقة لتنظيف الممبار فى منزلك بخطوات سريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          5 تريكات عشان تستمتع بمكسرات العيد طازة ولذيذة.. من الشراء للتخزين والتقديم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          خطبة العيد فرح وعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 1599 )           »          الآلئ والدرر السعدية من كلام فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 10055 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 11851 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-12-2023, 03:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى





فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى-1

فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الأول من الفوائد المختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى للعلامة العثيمين رحمه الله, من كتاب الصلاة: (أبواب صفة الصلاة), إلى باب (ما جاء في قيام الليل), وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
تباركت وتعاليت:
& قوله صلى الله عليه وسلم: (( « تباركت وتعاليت» )) تباركت أي: عظمت بركتك, والبركة الخير الكثير الواسع الثابت, وتعاليت: ترفعت وعلوت بذاتك عن كل ذليل من الصفات.
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:
& في الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند إرادة القراءة دليل على أن الشيطان يتسلط على ابن آدم عند قراءة القرآن, ليمنعه من أمرين: 1- من الاستمرار في قراءته 2- ومن تدبر القرآن وتفهُمه.
& الشيطان بعيد عن رحمه الله سبحانه وتعالى, وبعيد عن كل خير.
& الرجيم هو راجم لغيره بالمعاصي, وهو أيضًا مرجوم بالكراهة والبغضاء والسب والشتم
& القراءة في الصلاة...ذهب جمهور العلماء إلى أن الاستعاذة ليست واجبة, وإنما هي مستحبة...كما أن جمهور أهل العلم يرون الاستعاذة عند قراءة القرآن خارج الصلاة سُنه وليست واجبه. والله أعلم.
دعاء الاستفتاح في الصلاة:
& قوله (( «سبحانك » )) أي تنزيهًا لك...والذي ينزه عنه الله نوعان: أحدهما: النقص, فكل نقص الله عزوجل منزه عنه, سواء كان نقصًا في ذاته أو في صفاته...ثانيهما: مشابهة المخلوقين.
& قوله: (( « اللهم » )) أصله: يا الله, ولكن حذفت " يا " النداء وعُوض عنها بالميم.
& حين تقول: (( «سبحانك اللهم » )) يجب أن تستشعر أنك تنزه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص, وعن مشابهة المخلوقين.
& قوله: (( «وبحمدك » )) الواو حرف عطف, والباء للمصاحبة, أي: أن هذا التسبيح مصاحب للحمد.
& قوله (( «وتبارك اسمك » )) بعضهم يقول: إن المراد بالاسم هنا المسمى, أي: تباركت, وبعضهم يقول: أي أن أسماءك كلها بركة, فالبركة تنال بذكرك
& الحاصل أن الله سبحانه وتعالى ذو بركة, وأسماؤه ذاتُ بركة, ومن بركة اسمه سبحانه وتعالى أنه يفرق بين الحلِّ والحرمة, فإذا ذكر اسمه تعالى على الذبيحة صارت حلالًا, وإذا لم تقله صارت حرامًا, فأيُّ بركة أعظم من هذا؟!
& قوله: (( « وتعالى جدك » )) تعالى من العلو, والتاء فيه للمبالغة, والجدُّ لغير الله فهو الحظ, أما مع الله تعالى كما هي هنا فتكون بمعنى الغنى والقوة, أي قوتك وغناك قوة عظيمة وغنة عظيم.
علامة حب السنة:
& علامة حب الإنسان للسنة واتباعه لها وتقيده بها أن يكون مُنكرًا للحوادث, مُبغضًا لها, مهما استحسنها فاعلوها كما كان السلف الصالح رحمهم الله.
قراءة القرآن في حال الركوع والسجود:
& حكم قراءة القرآن حال الركوع والسجود فالصحيح أنه حرام...قال أهل العلم: إنه لشرف القرآن لا ينبغي أن يقرأ في حال ذل وخضوع, لأن حال الراكع والساجد حال ذل وخضوع, ولذلك القرآن يقرأ في حال القيام لأن القيام فيه ارتفاع للإنسان وعلو.
التسبيح:
& التسبيخ معناه التنزيه, والله سبحانه وتعالى يُنزه عن أمرين: عن النقائص مطلقًا, وعن مشابهة المخلوقين.
& ( « قدوس» ) أي: ذو قداسة وطهر, وهو أخصُّ من التسبيح, فالطهر أبلغ من التنزيه
(( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك, اللهم اغفر لي ))
& ينبغي للإنسان أن يُكثر من هذا الدعاء: (( «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك, اللهم اغفر لي» )) يكثر منها في آخر حياته...يكثر منها دائمًا, لكنها تتأكد عند الكِبر, لأنه كلما طالت السنون بالإنسان قرُب الموت...ويشرع أن يقال في الركوع والسجود.
المرض شكوى:
& قوله: " اشتكى " أي: مرض, وسمى المرض شكوى, لأن حال المريض الشكوى إلى الله سبحانه وتعالى بما ألمَّ به من المرض, وإن لم يشك لفظًا, أي: لا يقول يا ربي أشكو إليك ما نزل بي من المرض, لكن حاله تقتضي ذلك.
من حسن التعليم:
& من الطرق التعليمية الحميدة إذا كانت تضبط على إنسان يحفظ القرآن وغلط بآية, فإن الأحسن أن لا ترد عليه مباشرة, بل ننبهُ حتى يحاول معرفة الصواب, فإذا لم يعرف فإنك تصحح له فمن حسن التعليم أن الإنسان يردُّ الأمر إلى المخطئ حتى يعرف خطأه
تنحنح من يأتي والإمام راكع من أجل أن ينتظره الإمام:
& الذي يأتي والإمام راكع, ويخشى أن يعتدل الإمام قبل أن يدركه راكعًا فيتنحنح كي ينتظره الإمام...هذا الفعل غير مشروع, لا أن يتنحنح ولا أن يقول كما يقول بعضهم: إن الله مع الصابرين, فالصحابة...لم يكونوا يفعلونه مع الرسول عليه الصلاة والسلام
& بالنسبة للإمام...عندي أن كلام من قال: يُراعي الداخل ما لم يشق على المأمونين. هو قول حسن.
من فوائد الصلاح ومن مضار الفساد:
& من فائدة صلاح الإنسان: أن كل عبد يدعو له في صلاته, فإذا كان العبد صالحًا ونسأل الله أن يجعلنا جميعًا من الصالحين فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا له في كل صلاة.
& الفاسد محروم من هذه الدعوة المباركة التي يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم وأمته, لأن الصالح ضد الفاسد.
صفات الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام:
& الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وردت فيها صفات متعددة, ومن أحب الوقوف عليها فقد استوعبها ابن القيم رحمه الله في كتاب " جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام " وبحثها بحثًا مستفيضًا.
فتنة المسيح الدجال:
& وردت على ثلاث صور: (( «ومن فتنة المسيح الدجال » )) و (( «من شر المسيح الدجال» )) و (( « من شر فتنة المسيح الدجال » )) رويت بهذه الألفاظ الثلاثة وأولاها ما كان فيه زيادة وهو: (( « من شر فتنة المسيح الدجال » ))
مراجعة النفس عند حدوث المصائب:
& ينبغي للإنسان إذا حدث له الأمر الذي يعتبره مصيبه أن يفكر ويراجع نفسه, ما الذي حدث؟ وماذا فعلت؟ وماذا جنيت؟ ألم تعلموا أن بعض السلف يقول: إنني لأعلم أنني عصيت ربي في أخلاق امرأتي ودابتي...يدرك إذا أسأت امراته خلقها أنه عصى الله.
حكم قول: سيدنا محمد, في السلام على النبي علية الصلاة والسلام في الصلاة:
& البعض يزيدون في السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ويقولون: سيدنا محمد...هذا لا يجوز, ووجه عدمه أنه صلى الله عليه وسلم كان يكره أن يُقال: سيدنا, كما أنه لو كان من الأمور المشروعة لبينه.
مقامات أربعة للإنسان عند المصائب:
& للإنسان عند المصائب مقامات أربعة...التسخط مذموم ومحرم, والصبر واجب, والرضا سنة على القول الصحيح, والشكر أبلغ من ذلك كله, لأنه في المقامين الثاني والثالث ليس فيهما عمل, بينما الرابع فيه عمل, وهو الشكر.
لا يجوز لعن المعين وإن كان كافرًا:
& لا يجوز لعن المعين وإن كان كافرًا, لأنه من الممكن أن يؤمن, وكم من أناس كانوا أعداء للإسلام أشد العداوة, ثم منَّ الله عليهم بالهداية والإيمان, مثل عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما, وغيرهما.
الدعاء على الظالم:
& الدعاء على الظالم المعين مباح, لكن اللعنة أشد من غيرها, وأي ظلم وقع فيه الظالم فإنه لا يستحق أن يُدعي عليه باللعنة من أجله, فلا يجوز للإنسان أن يدعو على ظالمه باللعنة, لأنه لو دعا عليه باللعنة معناه أنه دعا عليه بأكثر مما ظُلم.
مقدار المكان الذي يستحقه من صلى إلى غير سترة:
& ذكر أهل العلم أن الإنسان إذا صلى إلى غير سترة فإنه يقدر له ثلاثة أذرُع لا يجوز للإنسان أن يمرّ بها...لكن الصحيح أنه لو لم يصلِّ إلى سترة فإن محل الانتهاء إلى مكان السجود, لأن هذا هو المكان الذي يستحقه من البقعة وما عدا ذلك فلا يستحقه.
القرين من يأمر الإنسان بالمرور بين يدي المصلي:
& قوله صلى الله عليه وسلم: (( «فإن معه القرين» )) القرين هو الشيطان, فهو الذي حثه على ذلك, وهو الذي أمره أن يمًرَّ بين يدي المصلي, ليفُسد عليه صلاته, إما بالتنقيص, وإما بالإبطال.
ملازمة الشيطان للإنسان نوعان:
& ملازمة الشيطان للمرء نوعان, ملازمة مباشرة, وهي حين فعل المعصية, وملازمة بمعنى المراقبة, وتلك هي الملازمة العامة, فهو يكون مراقبًا لصاحبه, وكلما وجد منه غفلة هجم عليه, فأمره بمعصية, أو ثبطه عن طاعة.
كلمات مختصرة ومفيدة
& لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كلمة طيبة ولطيفة...إذا قال: كلّ من كان مؤمنًا تقيًا كان لله وليًا ", ويضاف إليها أيضًا قولهم: " بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين " وهي كلمات مختصرة ومفيدة.
نعيم القبر:
& حدثني قوم نثق بهم أنهم كانوا يحفرون في مكان فوقعوا على قبر, ولما انفتح القبر وجدوا فيه جُثة يابسة, ووجدوا لها رائحة طيبة لم يشموا مثلها في الدنيا, ووجدوه كما هو حتى أن شعر لحيته لا زال كما هو.
بركة العلم:
& يكون الإنسان مباركًا في علمه في الانتفاع به، وعبادة الله تبارك وتعالى على بصيرة، ويكون مباركًا في علمه بنشره بين الأمة وتعليمهم إيَّاه، ويكون مباركًا في علمه بالتأليف والكتابة.
& انظر إلى بركة العلماء السابقين الذين كتبوا وألَّفوا، كيف انتفعت الأمة بهم إلى اليوم وإلى ما شاء الله عز وجل، فصار هذا العلم بركة عظيمة لهم.
بركة المال:
& من بركات المال أن تؤدي به ما أوجب الله عليك من النفقات في سبيل الله، وفي صلة الرحم، وفي بر الوالدين، وتؤدي ما أوجب الله عليك من زكاته، وتتطوَّع بما شاء تعالى من الصدقات وغيرها،
& من البركة في الأموال أن يكون عند الإنسان محاصيل يكتسب بها أو يكتسبها سواء بالبيع والشراء أو بالزراعة أو بغير ذلك.
بركة الولد:
& أما بركة الولد فأن يجعل الله تعالى في ذلك معونة على طاعة الله ويساعدك في أمورك، ومن بركة الأولاد أن يكونوا من طلبة العلم، وينفع الله بهم الناس.
سؤال الله المعافاة في الدين والدنيا:
& قوله: (( «وعافني فيمن عافيت » )) المعافاة: السلامة من كل ما يؤذي, من أمرض, وهموم, وعدوان على الغير, ولهذا قال بعض العلماء: المعافاة أن يمنع الله شرك عن الناس, ويمنع شر الناس عنك, وتشمل المعافاة في أمور الدين وأمور الدنيا فهي لفظ عام
سترة المأموم:
& صلاة المأمومين...سترة إمامهم سُترة لهم, فالمأموم لا تُسنُّ له سُترة خاصة به...لكن إذا سلًم الإمام وقام المأموم يقضي انقطعت السترة عنه, فلا بد أن يرُدّ من يمُرُّ بين يديه.
المنتقى من أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم للمجد ابن تيمية رحمه الله:
& هذا الكتاب أشمل من حيث استقصاء الأدلة...هذا الكتب من أحسن ما يكون من كتب الحديث في التراجم, فتراجمه ممتازة جدًا, لأنه يذكر فيها المسائل المهمة والمأخوذة أحاديث الباب.
& إننا نفضل كتاب بلوغ المرام, على هذا الكتاب, فرغم أن هذا الكتاب أشمل في استدعاء الأدلة, إلا أنه أقل درجة من بلوغ المرام ", والحمد لله قيض الله سبحانه وتعالي لهذا الكتاب الشوكاني رحمه الله فكان يتبع الحديث ويُبينه, وهذا من نعمة الله على الناس
متفرقات:
& كل من يستحسن بدعة فإن في قلبه بلاء
& قراءة الفاتحة ركن في الصلاة.
& وردت السنة في المغرب بقراءة الطوال, وبقراء القصار, والأكثر قراءة القصار, فهذا هو السنة.
& من يعترض على قراءة الإمام في صلاة الفجر بـــــــــــ {﴿ الٓمٓ ﴾} السجدة, و {﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰن ﴾} قائلًا أن هذا تطويل ويتعب الناس فيقال له: هذه السنة.
& الأحمق هو: الذي لا يحسن التصرف
& نقول للعامي: بدلًا من أن تقول: " تبارك علينا", قل: لعل الله يجعل فيك بركة", فهذا أحسن, وتسلم من الشبهة في هذه المسألة.
& الثناء تكرار صفات المدح في المحمود.
& الكلب من أخبث الحيوانات إن لم يكن أخبثها, ولذلك لا يكفى في نجاسته إلا سبع غسلات إحداهن بالتراب.
& الكلب الأسود هو شيطان الكلاب, أما غيره من الكلاب فليست شياطين الكلاب, أي هي أهدأ منه.
& الكرامات لا يبعثها الله إلا تأييدًا للحق, فإنه لم يعط إنسان كرامة لشخصه أبدًا, فلا تكون الكرامة إلا تأييدًا للحق, أو إثباتًا أن طريقه حق.
& في الطواف يوجد بعض الناس يصلون خلف المقام مباشرة, والناس يطوفون, فهؤلاء لا حرمة لهم بالنسبة للصلاة, فيجوز للإنسان أن يمر بينهم وبين القبلة.
& التردد أو التأخر يُقلق الإنسان, ولا ينتج له شيئًا, فالأنسان غير الثابت إنسان متردد, فيبدأ في الشيء ويدعه, ويبدأ في غيره ويدعه, فيضيع عليه عمره بدون فائدة.
& يستحب للمصلي إذا عطس في الصلاة أن يحمد الله, كما يستحب له أن يحمده خارجها.
& محاولة التسوية بين الرجل والمرأة يبطلها الحسُّ, ويبطلها العقل, وتُبطلها الفطرة, ويبطله الشرع.
& تفقيع الأصابع في الصلاة مكروه.
& لو استيقظ قبل الفجر فأحرم بالوتر ينوي أن يصلي ثلاثًا, ثم أذن المؤذن, فهل يسلم من واحدة؟ قلنا: إن شاء اقتصر على الواحدة, لأن الكل وتر, وله أيضًا أن يكمل الثلاث للحديث: (( من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاة ))
كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-12-2023, 03:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى





فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى -2

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الثاني من الفوائد المختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى للعلامة العثيمين رحمه الله, من كتاب الصلاة: (باب صلاة الضحى), إلى (باب التنظف والتجمل للجمعة), وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
مسابقة المأموم للإمام
& إذا كبَّر الإنسان قبل تكبير الإمام فما حكم صلاته؟ نقول: إن صلاته لا تصح, ولا تنعقد الصلاة, وإذا كبر معه فكذلك فلا تنعقد صلاته.
& إذا ركع معه أو قبله فالمذهب أنها لا تبطل الصلاة, وإنما تبطل الركعة, ولكن الصحيح أنها تبطل الصلاة, لأن إبطال الركعة ليس عليه دليل أبدًا, ولا في السنة فيما أعلم أن ركعة بطلت دون بقية الصلاة
& من تعمد سبق الإمام فإن صلاته تبطل ويجب عليه أن يستأنِفها من جديد.
الاستخارة:
& الاستخارة إنما تكون في الأمور التي لا نعلم خيرها, ونحتاج فيها إلى استخارة الله. وهل تكرر؟ نعم تكرر إلى أن يتبين له...وهل يتحرى أوقات الإجابة؟ إذا كان لديه متسع فلا شك أن تحرى أوقات الإجابة أفضل.
صلاة القاعد:
& الصواب أن الذي يصلي قاعدًا يتربع في حال القيام, وفي حال الركوع, ويفترش في حال السجود بين السجدتين, والتشهد, وفي حال السجود.
حرص الصحابة رضي الله عنهم على صلاة الجماعة:
& حرص الصحابة رضي الله عنهم على صلاة الجماعة وذلك أن الرجل منهم قد يكون مريضًا لا يستطيع أن يأتي المسجد بنفسه, فيستعين برجلين يتهادى بينهما حتى يُقام في الصف, فيأتونها مرضى.
كلام ليس بمفيد:
& قول الإنسان: السماء فوقنا, والأرض تحتنا, وقول الشاعر:
كأننا والمــــــــــــــــاء من حولنا قوم جــــــــــــلوس حولهم ماء
هذا كلام ليس بمفيد
مراعاة الإمام لأحوال المأمومين:
& ينبغي للإمام أن يراعي أحوال المأمومين لا سيما إذا طرأ ما يُوجب التخفيف كما لو طرأ عليهم وهم يصلون أمطار وعواصف ورياح فأراد أن يخفف من أجل التخفيف عليهم فيجوز لأن هذه الأمور إذا وقعت فإن الإنسان يقلق حتى يصل إلى أهله
تحية المسجد:
& القول بوجوب تحية المسجد قوي جدًا, ويزداد قوةً حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب فدخل الرجل فجلس فقال: (( « ٌقُم فاركع ركعتين» )) مع أن استماع الخطبة واجب ولا يجوز التشاغل عنه دلّ ذلك على أن تحية المسجد واجبة.
& القول بالوجوب قوي جدًا عندي, وإنه لا ينبغي للإنسان أن يدع تحية المسجد.
& الإنسان إذا دخل المسجد على غير وضوء لأي سبب فإنها لا تجب عليه تحية المسجد إن بقي على غير وضوئه.
& من يكثر تردده في الدخول والخروج كقيم المسجد أنها تسقط عنه.
انفراد المأموم عن الإمام لعذر:
& إنسان دخل مع الإمام في الصلاة, وفي أثناء الصلاة أحس ببول أو غائط, وحصره بحيث لا يتمكن من متابعة الإمام, فنقول لك: أن تنفرد, وتكملها خفيفة وتذهب, هذا لعذر
الاختلاط:
& كلما بعدت المرأة عن الرجل فهو أفضل حتى في أماكن العبادة, فأين هذا من الدعوة إلى الاختلاط المرأة بالرجال في المدارس...وأماكن اللهو والمكاتب...هذا لا يعتبر من الإسلام في شيء, وليس من أخلاق المسلمين بل يجب أن يحارب هذا الأمر
& الإنسان لو نظر إلى ما حصل من الاختلاط في البلاد غير المسلمة لوجد العجب العُجاب, والبلاد الكافرة هم بأنفسهم يتمنون غاية التمني أن الأمر لم يكن, ولكن فات الأمر, ولم يُمكنهم الآن أن يردوا ما كان.
& دعاة الاختلاط _ نسأل الله أن يقتلهم ويقتل دعوتهم _ هم في الحقيقة يُسيئون لا إلى أنفسهم فقط, بل إلى أنفسهم وإلى عامة المسلمين.
& أولئك الذين يدعون إلى الاختلاط...هم في الحقيقة إما جاهلون بما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة, وإما متجاهلون فأدنى أحوالهم أن يكونوا جاهلين لعواقب هذا الأمر, ويجب أن يُبين لهم مضار هذا الشيء لينتهوا عنه.
تحدث المرأة في الأماكن العامة:
& قوله: (( «إنما التصفيق للنساء » )) إذا كانت المرأة تمنع من التسبيح في المجالس العامة فكيف تقوم في أعم الأماكن تتحدث وقد يكون بصوت مثير للفتنة فيدل هذا على أن ما يوجد في الإذاعات...أنهم إنما يريدون بذلك الفتنة
جرب تجد:
جرب في يوم من الأيام عند الغداء أن لا تملأ بطنك, وانظر كيف يأتي العشاء وأنت تشتهيه حقيقة, وستجد أن البدن والأمعاء ما تعبت في تصريف الطعام.
صدّ الناس عن دينهم بالقول وبالفعل وبالإقرار:
& الإنسان قد يدعو للضلال بقوله, وقد يدعو للضلال بفعله...كذلك قد يكون دعوة إلى الضلال بالإقرار, فإذا أقرّ وهو ممن يعتبر إقراره حجة ولو للعامة فإن هذا في الحقيقة من صدِّ الناس عن دينهم بالإقرار.
الإقامة في بلاد المشركين لها ثلاث حالات:
& الحال الأولى: أن يكون الإنسان متمكنا من إقامة الدين والدعوة إليه, فهنا تكون الإقامة أفضل لما يترتب على إقامته من الدعوة إلى الإسلام ولعل الله أن يهدي به
& الحال الثانية: أن يكون قادرًا على إقامة دينه دون الدعوة فلا يستطيع أن يدعو لكنه في نفسه يقيم دينه فيقيم صلاة الجماعة ويؤتي الزكاة ويحجُّ ولا يمنع من ممارسة شعائر دينه فهذا لا يجب عليه, والأفضل أن يُهاجر حتى في هذه الحال.
& الحال الثالثة: أن لا يستطيع إقامة دينه, بل يُؤذي حتى في عقر داره ففي هذه الحال يجب عليه الهجرة, لأنه إذا بقى على هذه الحال فإنها فتنة له, قد لا يستطيع التحمل فيرتد على عقيبه والعياذ بالله فيكفر, فحينئذ يجب عليه أن يُهاجر.
الأمن والإيمان:
& لا أمن إلا بإيمان, كما قال الله تعالى: {﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ ﴾} [الأنعام:82] فمادة ( همزة, ميم, نون ) مُتلازمة, إيمان وأمن, فإذا انتفى الإيمان انتفى الأمن.
كتب:
& شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه " القواعد النورانية " كتاب لطيف لكنه جامع.
& تاريخ البخاري غير صحيحه, والذي في تاريخه قد يكون صحيحًا, وقد يكون ضعيفًا.
& كتاب " المستدرك " للحاكم رحمه الله...فيه أشياء كثيرة ضعيفة, لكنه لا بأس به, والحاكم رحمه الله يتساهل في التصحيح.
مسائل في الصلاة:
& إذا صلى المسافر خلف المقيم وجب عليه الإتمام.
& صلاة الضحى...الصحيح أنه لا حد لأكثرها, بينما أقلها فقط هو المحدود بكونه ركعتين.
& إذا وجدت المشقة في السفر, أو في الحضر جاز الجمع, والمشقة متعددة وكثيرة, ولا حصر لأفرادها.
& القصر خاص بالسفر, وليس له سبب سواه.
& الابراد المشروع هو تأخير الظهر عند اشتداد الحر إلى قبيل العصر بنصف ساعة.
& لو أتى إنسان إلى مسبوق يقضي, فهل يدخل معه أو لا؟ نقول: هذا جائز أيضًا, لكنه ليس من المشروع.
& ما يجوز أن تقتدي بإمام وأنت خارج المسجد إلا إذا كانت الصفوف متصلة.
& الصواب: وجوب صلاة الجماعة في المسجد إلا لعذر.
& أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تسوى الصفوف وبين الحكمة من ذلك بأنه من تمام الصلاة...وله حكمة أخرى, وهو أنه من سبب ائتلاف القلوب.
القلق:
& القلق حاربه الإسلام محاربة عظيمة...لأن الإسلام يريد بالعبد أن يكون منبسطًا منشرح الصدر, غير متردد, والتردد في الأمور من أبلغ الحوائل دون انشراح الصدر.
متفرقات:
& الانقباض الذي يعتري النفس _ بالنسبة لقلوب المؤمنين _ يكون له سببان: أحدهما: وقوع في محرم. والثاني: ترك الواجب.
& الشك لا حُكم له في أمور: أولًا: فيما إذا كثرت الشكوك. ثانيًا: فيما إذا كان بعد الفراغ, ما لم يتيقن.
& الإنسان الوقور هو الذي يكون هادئًا مُتزنًا في أقواله وأفعاله.
& العقل...أصحّ الأقوال فيه ما قاله الإمام أحمد رحمه الله أنه في القلب وله اتصال بالدماغ.
& الفقه...في الشرع: الفهم مع الحكمة.
& لا شك أن البكاء دليل على لين القلب في الغالب.
& الصلاة من الله على أحد من خلقه هي الثناء عليه في الملأ الأعلى.
& الإنسان إذا عود نفسه على التأخر في العبادة فلا تظن أن المسألة تقتصر على هذه العبادة نفسها, ربما تجر هذه إلى التأخر في عبادات أخرى.
& كل شيء تفعله وتخشى من أن ينكر عليك, أو أن يكون ذلك سببًا لغيبتك, والقول فيك فإنه ينبغي أن تبين الواقع حتى يزول هذا الوهم.
& معنى الطبع على القلب أن يُغلّف عليه فلا يصل إليه خير, ولا يصدر منه خير, فلا ينتفع بعلم, ولا يريد الخير.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-12-2023, 03:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى





فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى [3]

فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الثالث من الفوائد المختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى للعلامة العثيمين رحمه الله, من كتاب الصلاة: باب فضل يوم الجمعة, إلى كتاب الجنائز باب ما جاء في القيام للجنازة, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها
خطبة الجمعة, وحال الخطيب:
& ينبغي أن تكون الخطبة كلماتٍ, والمعنى أنها تكون كلمات يمكن أن تُعدّ بحيث تكون واضحة مُركزة.... إذا كانت الخطبة قصيرة تمكنوا من استيعاب المعنى وحفظه, وإذا كثر ضاع عليهم...وينبغي في الخُطبة اجتناب الحشو واللغو.
& ينبغي للخطيب أن يفتح للناس باب الأمل والرجاء...هذا هو الأصل في الخطبة, لكن إذا دعت الحاجة إلى قوة الزجر والتهديد والتخويف فلا حرج أن يُخوِّف الإنسان, مثل ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل أحيانًا في خُطبه.
& تجد فرقًا بين خطيب يُحيى الناس ويوقظهم ويجعلهم يُتابعون ما يقول, وبين خطيب يأخذ صحيفة ويسردها سردًا, تجد فرقًا عظيمًا في التأثير, فكان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه من شدة انفعاله.
& الناس إذا رأوا الخطيب منفعلًا انفعلوا معه, وصاروا يمشون وراءه, ولكن إذا كان الخطاب يُقرأ باطمئنان وهدوء فإن الناس ينامون.
& ينبغي للخطيب أن يكون كمنذر الجيش الذي يقول: صبحكم ومساكم, لأن الخطيب مُنذر بغضب الله على من خالفه, مُبشر بطاعة الله لمن أطاعه.
كتب:
& شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه " درء تعارض العقل والنقل " كتاب حسن من أحسن الكتب
& مُسند الشافعي رحمه الله ليس بذاك القوي, ففيه أحاديث ضعيفة.
تاريخ مولد الرسول صلى الله عليه وسلم:
& القول أنه صلى الله عليه وسلم ولد ليلة الثاني عشر من ربيع الأول هو قول باطل, لا يؤيده التاريخُ, ولا يؤيده الحساب الفلكي, فالحساب الفلكي يقول: إن ولادته كانت ليلة التاسع من ربيع, وليس في ليلة الثاني عشر.
الموعظة:
& الموعظة غالبًا أنها أشدّ تأثيرًا, لا سيما أن الموعظة في غير الجمعة إذا كان الرجل جيدًا في الخطابة تجده مثلًا يتحرك بحركات مناسبة للكلمات, ربما ينفعل فيكون أشدّ تأثيرًا.
الختمة في التراويح:
& الختمة في التراويح ليس لها أصل في السنة, ما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا الصحابة رضي الله عنهم عندما صاروا يقومون الليل ما بلغنا أن أحدًا منهم يختم القيام بالختمة, والختمة عند العامة الآن من أوجب الواجبات
الحمار:
& الحمار من أبلد ما يكون من الحيوانات, ولهذا يقولون: إنه من أدلَّ الحيوانات, لأنه أبلد الحيوانات, فهو يحفظ طريقه ولا يختلف عليه, لأنه بليد فليس عنده تفكير يشغل فكره حتى يضل الطريق.
الصلاة بعد الجمعة:
& القول الذي رجحه شيخ الإسلام رحمه الله هو أحسن الأقوال, فيُقال لمن صلى في بيته: الأفضل لك الاقتصار على ركعتين, ولمن صلى في المسجد أن يصلي أربعًا, لأن بهذا الوجه تجتمع الأدلة ولا يخصل فيها تناقض.
الاستغفار:
& الاستغفار والتوبة سبب لنزول المطر...لأن من أسباب امتناع المطر المعاصي ...والاستغفار يمحو المعاصي, وإذا زال السبب المانع حصل المسبب.
& الاستغفار من أسباب إصابة الصواب بدليل قوله تعالى: {﴿ إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَآئِنِينَ خَصِيمًا * وَٱسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورا رَّحِيما﴾ } [النساء:105_106]
& بعض أهل العلم إذا عرضت عليه مسألة من المسائل استغفر الله, قبل أن يفتى فيها, لأن المعاصي تحول بين العبد وبين التوفيق, فإذا استغفر الإنسان ربه بقلب صادق زال هذا المانع, وجرب تجد.
& الزم الاستغفار فستجد أن الله عز وجل يجعل لك من هم فرجًا, ومن كل ضيق مخرجًا.
حال الناس في الزمن السابق إذا حصل الكسوف:
& أذكر في الزمن السابق...أنه إذا حصل الخسوف يكون عند الناس رهبة عظيمة وخوف, ويتسارعون إلى المساجد, وتجدهم في صلاة الكسوف يبكون, ويحصل عندهم خوف عظيم مثل ما حصل للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
التوسل الممنوع:
& من الأمثلة على التوسل الممنوع: التوسل بذات أحد من الناس حتى ولو كان صالحًا مثل قول: اللهم إني أسالك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أن تغفر لي ذنبي فهذا توسل بذاته صلى الله عليه وسلم وهذا حرام لا يجوز.
& من التوسل الممنوع: التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ومرتبته عند الله تعالى وهذا لا يجوز, لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفعك, إنما ينفع الرسول نفسه علية الصلاة والسلام.
الدعاء والافتقار إلى الله جل وعلا:
& كلما أظهر الإنسان افتقاره إلى الله عز وجل كان ذلك أبلغ في العبادة, وكلما أكثر الإنسان من الدعاء إلى الله فإنه عباده
الكناية:
& من الأمثلة على الكناية قولهم" إن فلانًا كثير الرماد" كناية عن كرمه, لأن كثرة الرماد تدل على كثرة إيقاد النار, وكثرة إيقاد النار تدل على كثر الطبخ, وكثرة الطبخ تدل على كثرة الضيوف وكثرة الآكلين تدلُّ على الكرم لأن البخيل ما يصنع الأطعمة
ختم قراءة القرآن الكريم بقول: "صدق الله":
& كونك تختم قراءتك بقولك: " صدق الله" فذلك لم يأتِ عن رسول الله ولا عن الصحابة, فإنك تعتبر مبتدعًا, وكل بدعة ضلالة.
معراج الرسول علية الصلاة والسلام كان في ربيع أول:
& المعراج...لا أحد من المؤرخين ذكر أنها كانت في ليلة سبع وعشرين, ولا في رجب, وأكثر المؤرخين على أن المعراج كان في ربيع الأول.
التداوي بالموسيقى:
& هؤلاء الماديون يدخلون السرور على المريض بالموسيقى والملاهي, ولكنها والله هي المرض, لأنه يعقبها الحزن والبلاء والشر, ولهذا نصّ أهل العلم رحمهم الله بأنه يحرم التداوي بصوت الملهاة.
محبة اتباع جنازة الإنسان الصالح:
& الإنسان إذا كان من أهل الخير ألقى الله في قلوب الناس محبة اتباع جنازته, وإذا كان من أهل السوء كان الأمر بالعكس, حتى وإن كان غير غنى فإن الله تعالى يلقى في قلوب الناس محبة اتباع جنازته.
من أدب اتباع الجنازة:
& من أدب اتباع الجنازة: أن لا يتحدث المُتبع في أمور تتعلق بالدنيا, وأن لا يكثر القول والتبسم, وما أشبه ذلك, لأن المقام ينافي هذه الأمور...بل يكون متذكرًا بمآله
التعزية:
& التعزية معناها: التقوية, أي: تقوية المصاب على الصبر على مصيبته.
& من الأدب أن يُعزى المصاب سواء في المقبرة, أو قبل الصلاة عليه, أو بعدها من حيث يموت الميت فالتعزية مشروعة...وفي حال التعزية لا ينبغي للإنسان أن يفعل ما لم ترد به السنة كالتقبيل والمعانقة ومسح الرأس ومسح الظهر وما أشبه ذلك.
معنى نفس المؤمن معلقة بدينه:
& قوله: (( « نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه» )) قال العلماء: معنى تعليقها بالدين أنها مرتبطة به لا تتجاوزه ولا تنبسط بنعيم ولا بثواب حتى يُقضى هذا الدين, فإذا قضى دينه فإنها تنفك.
تغطية الميت:
& الميت إذا مات فالأفضل أن لا يبقى مكشوفًا, بل يغطى جميع بدنه, ليس وجهه فحسب لما في ذلك من الهيبة والوقار وعدم ظهور ما يكره لأن بعض الموتى إذا كانت مِيتتُهم سيئة ظهر ذلك على وجوههم فتجده...يكون وجهه مُسودًا.
ستر ما يظهر على الميت من أمر مذموم مُستكره:
& الميت...لو وجد فيه سوءًا معنويًا, كما لو وجد اسودادًا في وجهه أو تقيحًا ستره, أو ما أشبه ذلك مما يدلّ على سوء خاتمته, نسأل الله العافية, فإن الواجب عليه أيضًا ستره.
& يستثنى من ذلك ما لو كان صاحب بدعة, وكان وصفه مما رآه على هذا المبتدع بعد موته مما يُنفر عن هذه البدعة فإن هذا لا بأس به, بل قد يكون من الأمور الواجبة لما في ذلك من التنفير من البدع.
ردُّ السلام:
& رد السلام فرض عين إن كان المسَلّم عليه واحدًا, وإن كان المُسلّم عليه جماعة فهو فرض كفاية, لأن المسَلّم على الجماعة, ألقى السلام على الجميع, فإذا ردّ واحد من هؤلاء الجميع حصل الردُّ.
الأمراض النفسية والعقد النفسية:
& نحن في وقت كثرت فيه أسباب الرفاهية المادية فزادت فيه الأمراض النفسية, فالدنيا إذا زادت من وجه نقصت من وجه آخر.
& كان الناس في الماضي أكثر انشراحًا في صدورهم من الوقت الحاضر, لكنهم في الأمور المادية أقلّ, أما في هذا الزمن كثرت الأمور المادية وزادت العقد النفسية.
دم الإنسان:
& ليس هناك دليل صريح وصحيح على أن دم الإنسان نجس إلا ما خرج من السبيلين فهو نجس وإن كان قليلًا, لكن ما خرج من الأنف أو من جرح أو ما أشبه ذلك فليس دليل صحيح وصريح في أنه نجس.
& القائلون بالنجاسة وهو جمهور أهل العلم يقولون: أنه يعفى عن يسيره, لأنهم لم يتمكنوا أن يجيبوا عن الأحاديث والآثار الكثيرة الواردة بأن المسلمين يصلون في دمائهم وجراحاتهم. فحملوا ذلك على اليسير.
النعي:
& النعي إذا كان إخبارًا مجردًا بأن فلان قد مات فهذا لا بأس به, أما إذا كان النعي على ما كان عليه أهل الجاهلية بأن يذكر الميت بالمدائح وغيرها من الأشياء التي تثير الأحزان للمحزون وتؤدي إلى الغلو في هذا الميت والتعلق به, فهو هو النهي عنه
& ...ما يعلن في الصحف عن موت فلانٍ وموت فلانٍ وما أشبه ذلك, وكونه من نعي الجاهلية أقرب, لأنه لا فائدة منه...وفيه إضاعة للمال.
& التحدث عن الميت بذكر تاريخه وحياته فإن هذا جائز, لكن لا ينبغي أن يكون حين موته أو في أيام موته, لأنه يخشى أن يكون من النعي أو شبيهًا به, والله أعلم.
القيام للجنازة:
& يشرع القيام للجنازة إذا مرت ولا فرق بين المسلم والكافر لأن القيام ليس تعظيمًا للميت, ولكن لأنها جنازة والموت فزع...لأنها إذا مرت به وهو جالس ولم يبال بها...فمعنى هذا أنه قاس قلبه...فإذا قام فإن نفسه سوف تتحرك وتتعظ
الحد كفارة للإنسان:
& الحد كفارة...فإن الإنسان إذا أُقيم عليه الخد, فإنه يبرأ من هذه المعصية, فلا يُعاقب بها في الدنيا ولا في الآخرة, لأن الله عز وجل لا يجمع على عبد عقوبتين.
متفرقات:
& الإنسان ينبغي له دائمًا أن يسأل الله أن يجعله مُباركًا أينما كان.
& الجلباب هو ما يُشبه العباءة عندنا, كساء يشمل جميع الجسد تلتحف به المرأة.
& ينبغي أن تكون مناهج النساء غير مناهج الرجال, فتكون مناهجهن مناسبة لأحوالهن, وهذا هو الحكمة وهو الشرع أيضًا.
& ينبغي أن نُكثر من ذكر الله وتحميده وتكبيره في أيام التشريق, كما نكثره في أيام العشر.
& الفرق بين البيت والدار أن البيت الحجرة الصغيرة, والدار البناء المشتمل على عدة حُجرٍ.
& الله إذا ثبت القلب فإن المصائب ولو كانت كالجبال أو أعظم فإنها تصير أخف من الريش.
& ينبغي أن يكون الكفن أبيض, وإن كُفن بأسود أو بأخضر أو بمعلم فلا بأس به.
& الذي يقتل شهيدًا في سبيل الله لا يفتن في قبره.
& قال الفقهاء رحمهم الله: إن دم الشهيد على الشهيد طاهر لا يجوز غسله.
& ما يظهر على الوجوه عنوان على ما في القلوب, وقد تُشاهد الرجل يقابلك فتعرف من وجهه أنه يحبك أو يكرهك.
& الله تعالى قد يفتن العبد بتيسير المعصية له.
كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-12-2023, 11:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى





فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى" للعلامة العثيمين[4]

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الرابع من الفوائد المختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى للعلامة العثيمين رحمه الله, من كتاب الجنائز باب تعميق القبر, إلى كتاب الوليمة والبناء, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها.
المصيبة:
& الإنسان يتسلى ويتصبر إما بما من الإيمان, وإما بما يشاهد حوله, وإما بما يلقى إليه من الكلمات التي تقويه.
& الإنسان الذي يصاب بمصيبة ينبغي له أن يعرض عنها وألا يتذكرها, لأن تذكر المصائب يوجب تجدد الأحزان.
& حرمان الثواب يحصل إذا أساء الإنسان عند المصيبة, ولم يصبر فإنه يحرم أجر الصبر والله عز وجل يقول: { ﴿ إنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابِ﴾} [الزمر:10]
& الإنسان إذا حصل له الأمران بأن يأجره الله على المصيبة ويخلف له خيرًا منها صارت المصيبة خيرًا له.
التسخط:
& السخط بالقلب أن يشعر المصاب بعدم الرضا عن الله عز وجل...أما التسخط باللسان فأن يتكلم بكلام ينبئ عن عدم رضاه مثل: يا ويلاه,...وأما التسخط بالفعل فكأن يخمس وجهه وينتف شعره ويشق ثوبه وما أشبه ذلك.
التعزية:
& تحديد التعزية بثلاثة أيام لا وجه له, بل يعزي الإنسان ما دامت المصيبة مؤثرة فيه
& هل من التعزية أن نخاطبه بما يثير الأحزان؟ الجواب: لا, وهذا خلاف التعزية, ولهذا في مسألة التعزية لا يذكر للمصاب الأمور التي تثير حزنه.
رحمة الأطفال الصغار واليتامى:
& أنت إذا رحمت الأطفال الصغار واليتامى فإن الله سبحانه وتعالى يضع في قلبك الرحمة, فعلى العبد أن يتعود على هذا حتى يكون راحمًا للصغار والكبار, فينال بذلك رحمه الله سبحانه وتعالى.
لعن المعين:
& لعن المعين فلا يجوز. سواء كان يهوديًا أو نصرانيًا أم وثنيًا أم شيوعيًا, إلا من علمنا أنه مات على الكفر فإن لعنه جائز, لكن مع هذا لا ينبغي, لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( « لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا» ))
شروط النظر إلى المخطوبة:
& يشرع للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته...ولكن للنظر...شروط: الأول: ألا يخلو بها الثاني: أن يغلب على ظنه إجابتها. الثالث: أن يكون ذلك بغير شهوة. الرابع: أن يكون النظر إلى ما يظهر غالبًا...مثل الوجه والرأس والرقبة والذراع والساق.
اختيار ذات الدين:
& إذا فعلت ما أمرك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأرشدك إليه من اختيار ذات الدين وإن كانت أقل جمالًا من الأخرى فإن الله سبحانه وتعالى سيجعل في قلبك لها مودةً ومحبةً تنسيك جمال الأخرى لأنك فعلت ذلك امتثالًا لرسول الله.
كشف المرأة لوجهها:
& الأدلة دالة على أنه لا يجوز إظهار الوجه, لأن الوجه في الواقع هو محل الفتنة, وهو محل الرغبة, ولا أظن أحدًا يتعلق بشيء من المرأة أكثر مما يتعلق بالوجه ولذلك لو أن أحدًا أوصى شخصًا يخطب له امرأة فإنه يوصي بالنظر إلى الوجه.
& من الغريب أن الذين يبيحون كشف الوجه يمنعون كشف القدم, ويمنعون أن يخرج من رأسها شعرة واحدة...فهل يمكن أن الشريعة الحكيمة التي من لدن حكيم خبير تُبيح أن تخرج هذا الوجه الجميل الفاتن, وتوجب عليها أن تستر ذلك القدم الخشن
& حتى لو قلت بأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها, فإن هذا مشروط بأمن الفتنة, وأمن التوسع وهذان الشرطان منتفيان في عصرنا, فالفتنة واردة والتوسع وارد
& انظر إلى الذين ذهبوا هذا المذهب هل اقتصرت نساؤهم على الوجه والكفين؟ فما رأيت أحدًا من نساء المسلمين الذين ذهبوا هذا المذهب يتقيد به إلا نساء الرافضة, فإن نساء الرافضة إذا رأيتها ما يظهر منها إلا الوجه والكفان فقط.
& الواجب علينا نحن _ طلبة العلم وموجهين إلى الحق _ أن نبين للناس الأدلة الشرعية, والأدلة العقلية على وجوب ستر الوجه.
نظر الرجل إلى المرأة:
& قوله صلى الله عليه وسلم: (( «اصرف بصرك» )) هذا حكم نظر الفجأة, ولم يقل: إن نظر الفجأة حرام أو إن فيه إثمًا بل قال صلى الله عليه وسلم: (( « اصرف بصرك» )) لأن نظر الفجأة أو الفجاءة أمر لا يمكن التحرز منه فسقط حكمه وصار معفوًا عنه
& تحريم نظر الرجل إلى المرأة لقوله صلى الله عليه وسلم: (( اصرف بصرك )) وهذا نهي قولي.
زيغ القلب:
& اعلَم أن القلب لا يزيغ إلا لسببٍ، يكون في القلب عِرقٌ خبيثٌ خفيٌّ، هو يرى أنه مُهتدٍ وماشٍ على الهداية، لكن في قلبه هذا الشيء الذي يَظَلُّ يزيد، حتى يزيغ قلبه نهائيًّا؛ قال الله تعالى: {﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾} [الصف: 5].
& رجل كَرِه شيئًا من شريعة الله عز وجل، لم يَكره الشريعة كلَّها، لكن في مسألة من الأمور المُستحبة البسيطة بالنسبة إلى غيرها من مسائل العلم والدين، فلا تَستهنْ بهذا الأمر، فربما يكون سببًا لفساد قلبك.
& أنا لا أُريد أن أُفزعكم، بل أُريد أن أُحذِّرَكم، وأن تَحرِصوا دائمًا على إصلاح القلب...يجب علينا دائمًا أن نكون على صلة بهذا القلب نغسله بالتوبة, والاستغفار, وسؤال الله عز وجل الثبات, وأن يقيك شرور نفسك.
الحسد:
الحسد داءٌ عظيمٌ، وهو من أخلاق اليهود؛ قال تعالى: {﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ } [النساء: 54]،هذه النقطة قد تكون في القلب والإنسان لا يَشعُر بها، وتكون سببًا لضلاله النهائي وزَيغه.
& قد يكون في قلب الإنسان حسدٌ يَحسُدُ الإنسانَ حتى في إقامة دين الله عز وجل، يعني لو حسدتَ إنسانًا على إقامة دين الله عز وجل، وتعليم عباد الله عز وجل معناه أنك لا تتمنى أن الشرع لا يقوم، وأن الناس لا يعلمون، فهذا أمر خطير جدًّا.
الصمود إمام معوقات الهداية:
& إذا رأيت في نفسك أنك تصمد أمام التحديات التي تهدف لإعاقتك عن الهداية فأبشر بالخير وبأن الله تعالى قد قدر لك الهداية ولولا عصمة الله هلكت.
تسليط الشطيان على الإنسان, ولا سيما طالب العلم:
& اعلم أن تسلط الشيطان على قلب طالب العلم أعظم بكثير من تسلطه على قلب الغافل, يعني: نحن طلبة العلم يُهاجمنا الشيطان بعنف وشدة حتى نغفل عما ينبغي أن نكون عليه من الالتفات إلى العلم وطلبه وتحقيقه.
& الإنسان...يجب عليه أن يحترز من رجس الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه, وأن يكون يقظًا....احترز وانتبه, فإن الشيطان عدو مترصّد لك في كل مكان, وفي كل زمان, وفي كل طريق.
تحرير المرأة:
& ما يسمونه بتحرير المرأة وهو في الحقيقة تخريب المرأة ليس تحريرًا لها, هم يقولون: أنها إن شاءت أن تخرج تخرج...بل ليس من حق الزوج أن يمنع زوجته من السفر. فلها أن تسافر إلى المسارح والملاعب.
& أظنُّ أنهم يريدون أن يُحرروا المرأة بزعمهم ليهدموا بيتها ويخربوها.
التسعير:
& التسعير على الناس ظلم, إلا أنه تجوز في حال معينة, وهي ما إذا كان التسعير بفعل العبد, بأن كان الفعل بفعل العبد فيجوز أن يُسعر, كما لو احتكر التجار شيئًا مما يحتاجه الناس, ثم ضربوا عليه سعرًا مرتفعًا, فهنا تجوز أن يدخل ولي الأمر ويمنع.
إتيان الزوجة في دبرها:
& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يجب أن يفرق بين الرجل الذي عُرِف بوطء المرأة في دبرها وبين امرأته, وما قال رحمه الله حق, لأن هذا منكر لا يجوز الإقرار عليه, فإذا لم يزل إلا بالتفريق وجب على القاضي أن يفرق بينهما.
من أسباب أمراض الضغط والانحباس النفس والانقباض القلبي:
& إذا أردت أن يكون كل شيء كاملًا فثق بأن كل شيء سيكون عندك ناقصًا وهذا من أسباب ما يقع في هذا العصر من أمراض كالضغط الدموي والانحباس النفسي والانقباض القلبي وتضيق عليك الأرض لكن كن سائرًا مع الأمور حتى تتم لك.
متفرقات:
& العيادة معناها: الإتيان إلى المريض, وأما الإتيان إلى الصحيح فتسمى زيارة.
& كلما كان الإنسان أشدّ تصديقًا وإيمانًا بالله ورسوله حصل له من الخير ما لم يخطر له على البال.
& كلما كانت مؤنة النكاح أيسر كانت بركته أعظم, والعكس بالعكس, فكلما كانت مؤنته أكثر, صارت بركته أقلّ.
& إذا عفوت عن عباد الله عفا الله عنك وإذا أحسنت إلى عباد الله أحسن الله إليك
& الشباب جمع شاب, وهو من سن البلوغ إلى الثلاثين, فمن خمس عشرة سنة إلى ثلاثين سنة يسمى شابًا.
& طاعة الله ورسوله خير, يجد الإنسان ثمرتها في الدنيا قبل الآخرة.
& من الناس من يتودد لك وهو في الحقيقة عدو لك, هذا ليس بمؤمن...المؤمن حقيقة أخو المؤمن.
& قال عمر رضي الله عنه: " أصابت امرأة, وأخطأ عمر ", وهذا الحديث مشهور بين الناس, ولكن فيه ضعف. & كل شيء تفعله لله عز وجل فإن العاقبة فيه حميدة.
& النفوس لها شر...تعتصم به سبحانه وتعالى من شر نفسك, لأن الله إذا لم يعنك على نفسك أهلكتك.& الشيطان يحضر مجالس الفتنة ليوقدها في قلوب الناس.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-12-2023, 11:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى





فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى" للعلامة العثيمين[5]

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الخامس من الفوائد المختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى للعلامة العثيمين رحمه الله, من كتاب الطلاق إلى كتاب الحدود, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها.
الله تعالى الشاكر والشكور:
& من أسماء الله تعالى الشاكر والشكور, وذلك أن الله تعالى يُعطى على العمل له أكثر من العمل, فيجزي الحسنة بعشر أمثالها, إلى سبع مئة ضعف, إلى أضعاف كثيرة, وهذا لا شك أنه من الشكر مُقابلة العامل بعمله أو أكثر.
الاستشارة في طلاق الزوجة:
& مشروعية استشارة الرجل للنصح, والرأي في طلاق الزوجة, لأن...الصحابي استشار النبي صلى الله عليه وسلم في حال امرأته الذي حصل منها البذاء.
جواز الغيبة عند الاستشارة:
& يجوز أن يُذكر الإنسان بما يكره عند الاستشارة, ولا يُعدّ هذا من الغيبة, لأن لقيط بن صبرة رضي الله عنه ذكر من بذاءة امرأته, ولا شك أن الإنسان يكرهُ أن يُذكر بعيبٍ, ولكن من أجل المصلحة جاز ذلك.
سؤال المرأة زوجها الطلاق:
& تحريم سؤال المرأة زوجها الطلاق, بل إنه من كبائر الذنوب, لأن الشارع توعد عليه, ولا وعيد إلا على كبيرة...ويجوز سؤال المرأة الطلاق إذا كان هناك سبب.
من أسباب زيادة الفهم:
& كلما قوي إيمان الشخص قوي فهمُه في شريعة الله تعالى, سواء من الكتاب أو السنة, لأن الإيمان نور يقذفه الله تعالى في القلب, فيُبصرُ به ما لا يُبصرُهُ غيره.
& الإنسان يزدادُ بالعمل الصالح فهماً في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَيَزِيدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ هُدىۗ ﴾ [مريم:76] وقال تعالى: {﴿ وَٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوَىٰهُمۡ ﴾} [محمد:17]
& كثرة القراءة والتَّدبُّر في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ...قال تعالى: {﴿ وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَك﴾ } [الأنعام:92]...فمتى كثرت مُمارسةُ الإنسان لقراءة القرآن والأحاديث النبوية, وتدبره لما فيهما من المعاني ازداد فهماً.
& الفهم الغريزيّ, الذي يمُنُّ الله تعالى به على من يشاء من عباده فإن الناس يختلفون في الفهم الغريزي اختلافاً كثيراً.
& قلة الشواغر, فإن الذهن آلة إذا أشغلتها بشيء انشغلت به عن الشيء الآخر, ولهذا لا ينبغي لطالب العلم أن يشتغل بالأشياء الجانبية التي لا تُعينه على علمه, لأن هذه مع تضمنها إضاعة الوقت هي أيضاً تُدمرُ الذِّهن وتُشتِّته.
& إذا علمنا أن هذه أسباب الفهم, فإنه ينبغي لنا أن نعتني بها, وأن نراجع أنفسنا هل إيماننا ينقص أو يزيد...وعلى الإنسان أن يلاحظ ويحرص على ألا ينقص على الأقل, وهو إذا حرص أن لا ينقص, فإن الله تعالى يثيبه ويزيده.
& إذا علمنا أن العمل الصالح سبب للفهم فنكثر من العمل الصالح, فنكثر من الصلاة, ومن الصدقة, ومن الاستغفار.
أثر الفرح والسرور على بدن الإنسان:
& البدن يتمدد وتزول عنه الآلام والأوجاع إذا صار فرحًا مسرورًا, مثاله: لو أن رجلَا زار مريضًا وقال له: الحمد لله تعالى اليوم أنت أحسن حالًا من الأمس ووجهك اليوم مضيء فإنه يزداد نشاطًا وصحةً وينفتح الأمل أمامه وربما يُشفى بهذه الكلمة
عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:
& عمر بن عبدالعزيز...الخوارج الذين كانوا خارجين على من قبلهم كلهم استسلموا له وانقادوا له, ووضعوا السلاح لأن الرجل كان عنده نية صالحة وعمل صالخ وزهد وورع وبعد عن استغلال المنصب والجاه, وكان جلساؤه أهل العلم وأهل الدين
الإنسان قد يحصل على الأجر وإن لم يحتسبه:
& صاحب الزرع وصاحب النخل إذا انتفع بزرعه أو نخله طير أو سبع أو ما أشبه ذلك فإن الله تعالى يُثيبه عليه, ويأجُره عليه, وإن كان لم يخطر على باله هذا الشيءُ.
البينة:
& قال ابن القيم رحمه الله في الطرق الحكمية: " إن البينة كل ما بان به الحق من شهود أو يمين أو نكول عن اليمين أو قرائن أحوال" وليست البينة كما يفهمها البعض أنها الشهود فقط...بل كل ما بان به الحق فهو بينة.
الإضراب عن الطعام:
& لو قال قائل: ما تقولون في السفهاء الذين يضربون عن الطعام والشراب احتجاجًا على دولهم؟ والجواب: لو ماتوا قتلوا أنفسهم لا شك, فلو ماتوا على هذه الحال فإنهم يجوعون في نار جهنم خالدين فيها.
& الإضراب عن الطعام سفه في العقل وضلال في الدين.
التشديد في القتل:
& التشديد في القتل, فالله سبحانه وتعالى توعده بأربع عقوبات: الأولى: الخلود في النار. الثانية: الغضب. الثالثة: اللعنة. الرابعة: العذاب العظيم.
الدراسة في بلاد الكفر:
& من ذهب إلى بلاد الكفر ليتعلم, فإن كانت الاختصاصات التي ذهب إليها لا توجد في بلد الإسلام وكان محتاجًا لها, وكان عنده علم يدفع به الشبهات ودين يحميه من الشهوات, فلا نرى باسًا في ذهابه لبلاد الكفار والحال ما ذكرنا.
الذهاب لبلاد الكفار للنزهة:
& عامة الذين يذهبون لبلاد الكفار إذا ذهبوا ضعف دينهم, لا سيما أولئك الذين يذهبون إلى بلاد الكفر على سبيل النزهة والترف, فإنهم يرجعون بأفكار وعقائد وأخلاق وأعمال غير التي ذهبوا بها...ويلحقهم من خسارة الدنيا والآخرة.
الانتخابات:
& ما يعرف بالانتخابات...ليس لها أصل في الشرع, لأن الانتخابات يشترك فيها العقلاء والسفهاء, ولهذا تشترى فيها الضمائر, فربما ينجح فيها الأكثر دفعًا للمال.
الحذر من كتب أهل الباطل وأهل البدع:
& إذا قرأت في كتب أهل الباطل, ككتب أهل البدع الذين ينكرون صفات الله تعالى, ربما تقول: إن الحق معهم, لأنهم يأتون بزخارف القول, ولكنها كما قيل:
حجج تهافت كالزجاج تخالـــــــــها حقًا وكـــل كـــــــاسر مكـــــــــــــــــــــــور
& كتب أهل البدع...كلها حجج باطلة ينقضها بغضهم على بعض. وربما ينقضها الواحد منهم على نفسه, فيؤلف كتبًا متناقضة, فاحذر أن تعتر بزخرف القول.
القوانين الوضعية
& القوانين الوضعية, لها مساوئ كبيرة, منها: أنها محدودة بالعقل البشري, وهذا نقص.
& القوانين الوضعية...محدودة بمكان معين, لأن الذين وضعوها وإن كانوا عباقرة وأذكياء إنما وضعوها باعتبار ظروف أماكنهم, فقد يكون القانون مُناسباً لهذا المكان, لكن غير مناسب لمكان آخر.
& القوانين الوضعية...محدودة من جهة الزمان لأن واضع القانون إنما وضعه في زمانه, والزمان يتغير والأُمم لا تبقى على حال واحدة.
& القوانين الوضعية....محدودة في أُمم مُعينة, قد تكون هذه الأُمةُ قابلة لهذا الشيء, وهو نافع لها, لكن الأمم الأخرى لا تقبل ولا يناسبها,
& من العجيب أن سفهاء العرب أخذوا هذه القوانين الصادرة منذ مئات السنين في قوم مُعيين في أمكنة معينةٍ وطبقوها على أنفسهم اليوم, ونبذوا كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم
& من اعتقد أن حكمًا سوى حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أصلح للخلق وأنفع للخلق من حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا شك في كفره لأنه لم يختر حكم الله تعالى ورسوله...ولا أراده مع قدرته على تنفيذه فيكون كافرًا.
الحكمة من الحدود:
& الحكمة من الحدود ليس تعذيب المحدود, بل لفائدتين: الفائدة الأولى: منع البشر من الوقوع في مثل هذه المعصية. الفائدة الثانية: تكفير المعصية عن العاصي. فإن الحدود كفارة لفاعل المعاصي.
رجم الزاني المحصن:
& الرجم ثابت, ولكن مع ذلك أنكره الخوارج وبعض المعتزلة, ولكنهم أنكروا تدينًا, ثم أنكره المعاصرون تخنثًا واتباعًا للغرب وسياسة الكفر.
صاحب المكس:
& صاحب المكس هو الذي يأخذ الضرائب على مال المسلمين, وهذه الأموال التي لا يتحصل عليها إلا من هذه الطريق ذنبها عظيم, ومن يُحصى المارين بهذه الطريق, وكل من مرّ بهذا الطريق فظُلِم فعلى ظالمه إثم مظلمته, قلّ المال أو كثر.
الحذر من خلو الرجل بالمرأة:
& وجوب الحذر من خلو الرجل بالمرأة, وأن الإنسان لا يأمن حتى ولو كان الخالي من أتقى الناس, أو كان الخالي من أضعف الناس, فلا تحقرن شيئًا في هذا الباب إطلاقًا...وكم من إنسان ظن بنفسه خيرًا, فخلا بامرأة فإذ به يقع في الفاحشة.
الحذر من كثرة مكالمة النساء:
& الحذر من كثرة مكالمة النساء, فلا تستمر في مكالمة المرأة لأن ذلك قد يؤدي إلى الفتنة, فقد يغري الشيطان ويُزين الاستمرار في محادثة النساء, وكلما زادت المحادثة قويت نار الفتنة, والعياذ بالله تعالى, فالواجب الحذر من هذه الأمور
متفرقات:
& الإنسان إذا قبل النصيحة فهو دليل على أنه رجل خير, وليس رجل شر.
& الشريعة كل أحكامها تُزيل القلق والهم والغم.
& أعظم ما يكون في ذوي السيادة والشرف من الأدواء والأمراض أن يكون بخيلًا.
& الإنسان يُعذبُّ بما عذَب به الحيوان.
& قال ابن الجوزي في التبصرة: من خلق للشقاء فللشقاء يكون.
& الرجوع عن الإقرار بحق الغير لا يقبل.
& من زنى بامرأة ذات محرم منه وجب قتله بكل حال.
& الصحيح أن إقامة التعزيرات واجبة, لكثرة الفساد وقلة الأمانة في الولاة.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 122.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 118.61 كيلو بايت... تم توفير 3.51 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]