الحمو الموت... وصدق رسولنا الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 730 - عددالزوار : 201798 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 52964 )           »          فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 468 - عددالزوار : 147420 )           »          وما خرفة الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أوقات إجابة الدعاء والذين يستجاب دعاؤهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وما المفردون؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-09-2023, 06:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,741
الدولة : Egypt
افتراضي الحمو الموت... وصدق رسولنا الكريم

الحمو الموت... وصدق رسولنا الكريم
أ. هنا أحمد

السؤال:

الملخص:
شاب متزوج يحب زوجته ويلبِّي لها كل احتياجاتها المادية والشعورية، لكنه اكتشف أنها تخونه مع أخيه الأكبر الذي يعتبره قدوة له، فلم يطلقها ولم يقطع أخاه، ويسأل: كيف يتعامل مع الموقف؟

تفاصيل السؤال:
أنا شاب متزوج، مررت ببعض المنعطفات الشديدة في حياتي ولا أستطيع نسيانها، فعلى حبي الشديد لزوجتي، فقد صدمتني أكثر من مرة؛ أولها بعد أن علمتُ أنها تتحدث مع بعض الشباب، وفوجئتُ بأنها كانت تتحدث مع شاب كانت بينهما علاقة قبل الزواج، فما كان مني إلا أن واجهتها، وصارحتني وانهارت، وأبدت الندم، وسامحتها، ومرت الأيام وكانت تتحدث مع أخي الأكبر عبر الإنترنت وكنت أعلم ذلك منها، ولم أكن أشك في ذلك لثقتي في التزام وتدين أخي الأكبر، فهو بمثابة القدوة لي، وهو مرجع لي في كل مشكلات حياتي، حتى مشكلاتي الزوجية، وقد ظننت أنه قد يبدي لها بعض النصح ليجعلها تتغير للأفضل، واعتدنا الخروج معًا أنا وزوجتي وأخي، وسبحان الله لا أعرف ما الذي ألهمني فكرة أن أترك جوَّالي على وضع التسجيل، وذهبت لبعض شأني، وبعدها راجعت التسجيل فكانت الصدمة التي نزلت عليَّ كالصاعقة؛ إذا بي أسمع هذا الأخ الملتزم المتدين وهو يتحدث معها بكلام غاية في التدني والألفاظ النابية التي أتحرج عن ذكرها، صُدمتُ وأي صدمة، كأن روحي انتُزعت مني، وأظلمت الدنيا في عيني، ولما واجهتها بالأمر، أنكرت ونعتتني بالجنون، فلما واجهتها بالتسجيل انهارت وأبدت الندم، ووعدتني بالتغيير وعدم العودة لمثل هذه الأفعال، وكان من بين مبرراتها أن أخي كان يعتبرها في البداية كإحدى بناته، ومع الوقت تطورت الأمور بينهما، وأخبرتني أنه اجتذبها بالحديث إليه؛ إذ كانت كلما تحدثت معه عن أي مشكلة بيني وبينها بغرض الاستشارة، كان يستغل الفرصة ويتحدث معها عن رومانسيته المثالية مع زوجته، الحقيقة سامحتها كعادتي، ولكن المشكلة التي تواجهني أنني كلما تذكرت الموقف ندمت ندمًا شديدًا على عدم تطليقي لها في حينها وأنني لم أهجر أخي بشكل نهائي، أرجو نصيحتي في كيف أتعامل معها ومع هذا الأخ؟ مع العلم بأن الموقف قاسٍ جدًّا ولا يمكن أن أنساه مهما حاولت، إذ كيف أنسى موقف كهذا وطرفاه حاضران في حياتي طوال الوقت؟ مع العلم أنني شاب أهتم بنفسي وبزوجتي، وأوفر لها كل ما يسعدها؛ من أشياء مادية أو مشاعر أو أحاسيس، وهي دائمة الاعتراف لي بذلك.



الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فهذه حكاية الشروع في الخيانة مثلها مثل الشروع في القتل، تتوافر الأسباب وتشرع المرأة في المقدمات، لكن الجريمة لا تكتمل، هنا لا وازع ديني يردعها، فمن سلَّمت قلبها ومشاعرها لرجلٍ غير زوجها قد نُزعت التقوى من قلبها في هذا الوقت؛ وفي الحديث: ((لا يزني الزاني وهو مؤمن))، وفي حديث آخر: ((العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش))، فهذا ضرب من الزنا لكن لا حدَّ عليه، ولكن يجمعه مع زنا الفرج غياب التقوى، وقلة الدين.

فتتصل تلك المرأة برجل غير زوجها وتتبادل معه الحديث والأسرار، وربما المشاعر والحب والهيام.

ولكن عندما تُفضح تلك العلاقة، وترى بيتها وهو يتهاوى وقد صار الطلاق كالسيف على رقبتها، فوقتها تندم أشد الندم، فالطلاق قد يحرمها من أولادها، وإن احتفظت بهم، فلن يطول هذا، وخاصة إذا كانوا يعرفون حقيقتها، أو لأنها تريد أن تجرب حظَّها في الزواج مرة أخرى، وقد يكون سببُ الندم خوفها من ضياع حياة رغدة مع هذا الزواج، أو على الأقل ضياع حياة مستقرة هادئة مع زوج يصعب عليها الزواج بمثله، نعم، قد يكون مقصرًا معها في بعض الحقوق، غائبًا عنها بعض الوقت، لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره بالكلمات، ويظن أن التعبير بالأفعال تكفي، لكن يستحيل أن يكون هذا مبررًا للخيانة، وقد نقلبه مبررًا للطلاق، فالطلاق أهون من الخيانة آلاف المرات.

ثم إنها لا تملك الرجل الآخر، وغالبًا لم يتطرقا لموضوع الزواج، وهي تعرف جيدًا أن مثله لن يتزوجها، وإن فعل، فلن يثق فيها، وسوف يُعيِّرها عاجلًا أو آجلًا بخيانتها تلك، وسيكون كالمتفضل الذي قبل أن يأكل من وجبة سبقه إليها غيره، فلن يضمن لها حقوقًا، ولن يدفع في هذه الزيجة إلا قليلًا، ولن تجد معه السعادة التي حلمت بها في يومٍ من الأيام، والغالب أن تنتهي هذه الزيجة بالفشل.

هذه المرأة مدركة كل هذا، وترتعب منه، وسوف تعلن التوبة، ووقتها سوف تكون صادقة تحت وقع الخوف والتهديد، يحدوها الأمل والرجاء، وتدعو الله دعوة المضطر الذي قال الله في حقه: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65]، وإذا نجت من الطلاق، فربما تلتزم خوفًا من فضيحة أخرى، وليس إخلاصًا وتقوى هذا هو الغالب، نعم، قد يتوب الله عليها وتكون توبتها توبة نصوحًا، ولكن هذا أمر بينها وبين الله لا يمكن أن نعرفه ولا نجزم به، فإن ظهر منها ما يدل على التوبة النصوح من تغيُّرٍ عام في الأخلاق والالتزام والعبادة - كانت للتوبة النصوح أقرب، وبقيَ الشك يبيت في حضن زوجها كل ليلة، ويبقى في قلبه جرحًا لا يندِمل، وأثرًا لا ينطمس، وعلامة في عينها كلما نظر إليها.

ولصاحب السؤال، أقول: إن كنت تعرف في نفسك قدرة على العفو والصفح والتعايش، فاعفُ عنها، وأعطِها فرصة جديدة، وحدِّد علاقتك بأخيك، فلا يتواصل مع أهلك ولا يراهم بعد ذلك، ولا تقطع رحمك.

وإن كانت فعلتها هذه سوف تسبب لك أذًى نفسيًّا دائمًا وحزنًا وهمًّا، ففارقها بالمعروف، فليس من العدل أن يذنب أحدهم، ثم يعيش غيره يعاني ويتألم، فتتملكه الأحزان وتقضي على حياته الأوهام، يعيش كل يوم في حيرة وقلق، فليست حياتها أهم من حياتك، ولا استقرارها النفسي أهم من استقرارك، وأولادك لن يضيعهم الله، بل إن في نجاتك نجاةً لهم.

فكِّر جيدًا، وخذ الوقت الكافي قبل أن تأخذ قرارك، يسَّر الله لك أمرك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.70 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]