ملامح قصصية في شعر خالد البيطار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استشهاد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طريقة شيطانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كفارة المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حياة من الجن وجن من الحيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفة معبرة مع تقويم الهجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          قصة موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عام مضى وصوم عاشورا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الاستعداد ليوم الرحيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          على المحجة البيضاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2022, 09:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,706
الدولة : Egypt
افتراضي ملامح قصصية في شعر خالد البيطار

ملامح قصصية في شعر خالد البيطار


د. أحمد الخاني





(القصة الشعرية العرضية المعترضة)






ولد الشاعر خالد البيطار في مدينة حمص عام 1942م.



نشأ ودرس في موطن ولادته حتى نال الشهادة الإعدادية، ثم انتقل إلى دمشق فدرس في الثانوية الشرعية، وحصل على الشهادتين؛ الشرعية والعامة، وكذلك حصل على شهادة التعليم الابتدائي.



تابع دراسته في جامعة دمشق حتى نال شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية، وانتقل إلى حقل التدريس في مدينة حلب ثم مدينته حمص.



وانتقل إلى الأردن يعمل فيها.



له ديوان: أجل سيأتي الربيع. وديوان: أشواق وأحلام.



وكتاب: العقوبات زواجر أم جوابر؟

القصة الشعرية في ديوان: أشواق وأحلام.



بدأت من البيت السابع:

نأيت وقلبي لا يصدق أنني نأيت ولا يدري إلى أين يذهبُ!



ويقص علينا شاعرنا رحلة المعاناة والشوق والحنين في غربته؛ لقد سار في دربه الطويل مبتعداً عن وطنه، فلم يصدق بادئ ذي بدء أنه اغترب، إلى أن ذاق مرارة الغربة، واكتوى بنارها، فأذعن حينئذ للأمر حينما فاءت نفسه على الواقع المؤلم، وتحت الظروف القاهرة من الغربة والضغط النفسي والشوق ولواعجه، يرى شاعرنا بلده في أحلامه، وفي الأحلام يرى الشاعر ما كان يتمنى أن يراه في اليقظة فهو يروي لنا قصة حلمه الجميل، أنه طاف في مدينته حمص على ملاعب صباه وزار إخوته وداره وجيرانه وشيخه الذي كان بمنزلة الأب، ثم يفيق من حلمه وفي نفسه حسرة:

فيا جرح قلبي أنت في الصحو مؤلم فدع لي أحـلام المنى تتســرب



نحن هنا إزاء قصة شعرية يقدم لها ببضعة أبيات ثم تأتي القصة، ثم يوظفها بعد الفراغ منها ببضعة أبيات أخرى يختم بها القصيدة.



عناصر القصة في هذه القصيدة:

الموضوع: وهو هنا البعد عن الوطن وحنين الشاعر إليه، وقد تجلى في القصة قوياً آسراً أخذ على الشاعر أقطار نفسه، فعبر عنها بلهفة المحب المشوق المبعد المحروم.



الشخصيات: شاعرنا هو بطل القصة الوحيد يروي أحداثها بنفسه عن نفسه لنفسه، وقد رسم لنا ملامحه النفسية، ونقل إلينا ما يعتلج في صدره، وأظهر أدق الأحاسيس بريشة فنان مبدع، فمسها بدم آلامه وأشواقه.



الحوار: ومن التمس الحوار لا يجده، ولما كان شاعرنا وحيداً، فربما كان عذره أنه لم يجد من يحاوره، وهذه نقطة يحسن بالشاعر أن يتغلب عليها بأن يقيم منولوجاً مع نفسه بين تردد وحزم، وإقدام وإحجام، أو أن الشاعر تسول له نفسه بأنه وجد أهلاً بأهل وجيراناً بجيران، وأنه يجب بناء على هذا أن ينسى الوطن، فيروح مؤنباً هذه الخواطر العاقة التي تدعوه على الانسلاخ من الهوية والذوبان، وهذا ما ينسف كل أصالة ولد فيها وتربى عليها...



الصراع: غير ملفوظ، إنه ملحوظ، أو أنه غير مباشر، فلا صراع بالمعنى الحرفي أو الشكلي، وإن كانت القصيدة كلها صراعاً مع الواقع المر على نحو ما جاء في القصيدة القصة:

سأمضي على دربي وإن طال والتوت حبالي فلا ألهو ولا أتنكب



الحبكة: جيدة متماسكة مع سير الأحداث؛ يأخذ بعضها برقاب بعض.



العقدة والحل: غائبان، لأن الحدث لم يسر في خط بياني صاعد إلى نقطة لا يستطيع القارئ أن يتنبأ بحلها، ولكن ربما جعل الشاعر الاستيقاظ من نومه هو الحل، فالحل في سير القصة غائب فنياً.



الهدف: أكثر قصص الغربة موحدة الهدف؛ وهو ضرب الأحرار ليبتعدوا عن أوطانهم، إذا لم تطولهم يد القتل أو السجن، كما يرى هذا العصر.



عناصر الشعر الفنية:

الوحدة اللغوية المفردة، شفافة شفافية مرهفة، إن صدق الإحساس هو الذي أمد الشاعر بهذه الغرر، مع كريم المعنى وروائع الصور، ويبدو أن غنى طفولة الشاعر كانت وراء ذلك:



أحن إلى تلك العصافير في الضحى

لها بين أغصان الشجيرات ملعب




إلى نهرها ينساب وسط سهولها

يتيه دلالاً حينما يتشعب






وقد ضمن الشاعر تجربته الشعورية بقيمة تعبيرية تلائمها، وجاءت الموسيقا الداخلية متموجة تنتهي بجلجلة يثيرها حرف الباء المضموم، كأنه قرعات الطبل أو طلقات المدفع، وربما كان للعقل الباطن دور في هذا الاختيار دون تدخل مباشر من الشاعر.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]