|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل يدوم الحب 20 عاما ؟ أ. محمد الشهراني السؤال: أنا في بداية الأربعينيات مِن عمري ولديَّ مشكلةٌ لا أستطيع حلَّها، بدأتْ هذه المشكلةُ منذ عشرين عامًا؛ إذ أحببتُ زميلةً لي في الدراسة واعْتَرَفْتُ لها بحبي، ولم أستطعْ أن أستغنيَ عنها، وظَلَلْنا على هذا الحبِّ فترة، حتى تغيرتْ مشاعرها من ناحيتي بدون مُقَدِّمات، ومالتْ مشاعرها إلى شخصٍ آخر زميل لها، معروف بنزواته وشهواته ومغامراته العاطفية! أخبرتْني بقرارها فابتعدتُ عنها، وندمتُ أشد الندَم على حبي لها؛ فقد باعتني برُخْص التراب! تخرَّجْنا وسافرتُ للعمل، ولا أُخفي أنَّ صورتها لم تُفارقني طيلة حياتي، حاولتُ أن أنساها، ولكن للأسف لم أستَطِعْ! علمتُ قدَرًا أنها لم تتزوج الشخص الذي أحبَّتْه؛ فقد ترَكها مِن سنوات طويلة، وهي الآن عزباء، وأنا كذلك لم أتزوَّجْ. سؤالي: هل مِن الممكن أن يَدُومَ حبي لها طيلة 20 عامًا ولا أنساها؟ هل أُحاول أن أتزوَّجَها بعد 20 عامًا؟ أنا في حيرةٍ شديدةٍ خصوصًا أنَّ كرامتي جُرِحَتْ منذ كنا في الجامعة، أخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: أخي الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياك الله وبياك في هذه الشبكة المباركة. يقول الشاعر: أتاني هواها قبل أن أعرفَ الهوى ![]() فصادَفَ قلبًا فارغًا فتَمَكَّنَا ![]() فُطِرْتُ على حبي لها وألِفتُه ![]() ولا بد أن ألقى به اللهَ مُعْلنا ![]() ولم يخلُ قلبي مِن هواها بقدْرِ ما ![]() أقول أتاه فارغًا فَتَمَكَّنَا ![]() في البيت الأخير - أخي الفاضل - جوابٌ واضحٌ عن سؤالك: "هل مِن الممكن أن يَدُومَ حبي لها طيلة 20 عامًا ولا أنساها؟". نعم قد يدوم ويستمر؛ لأنه صادَفَ قلبًا في ريعان شبابه، وأوج فورانه وغليانه، فتَمَكَّنَ منه أيما تمكُّن، واستقر فيه واستملك. طلبتَ نصيحتي - أخي الكريم - واحترتُ بِمَ أُشير عليك؟ أَتَعُود لها وقد جرحتْك، وطعنتْ قلبًا تشَرَّب بحبها، ميلا إلى علاقةٍ محرَّمة؟! وكيف ستحتمل لاحقًا لو افترضنا مُوافقتها؟! ماذا لو قالتْ لك في ساعة غضب: "لقد ظللتَ تجري ورائي 20 سنة، وأما أنا فلم أُفَكِّرْ فيك أبدًا؟"، كيف ستتصرف حينها؟! وماذا ستفعل؟! أم أشير عليك بنسيان هذا الحب الذي عاش فترة طويلةً في قلبك، وتغذَّى على دمك ولحمك، وها قد أتتك الفرصة لتُشْبِعه بالحلال؟! الأمرُ جدُّ مُحَيِّرٍ، ولكن لن يجيبَ عن هذا السؤال أحدٌ سِواك؛ فالبشرُ مختلفون، منهم مَن يُسامح ويتغاضى، ومنهم مَن لا يستطيع المُسامَحة والنسيان؛ فأي الناس أنت؟! يبدو لي مِن رسالتك أنك من النوع الثاني، وأنَّ جرحك غائر، بالرغم مِن سكرة الحب التي يعيشها قلبُك، ولكن هذا مجرد ظنٍّ لا يرقَى إلى درجة اليقين. لن أقول مرة أخرى: أنت أدرى بنفسك، وإن ظننت أنك ستقدر على العيش معها بعد هذا الموقف، وستُسامحها وتغفر، فحاول معرفة رأيها في الزواج منك بطريقة غير مباشرة. وإن كنت غير ذلك، فالنساءُ كُثُر، وستجد مَن تستحق أن تكونَ زوجة لك، وتعيشَا في حبٍّ وهناء. ودُمْتَ في حِفْظ الله ورعايته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |