|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تقدم إليَّ شاب أصغر مني فهل أقبله؟ أ. خالد محمد السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة مُطلَّقة، ومطلِّقي كان لا يُصلِّي، وكان عقيمًا، ومدمنَ مخدِّرات، وقد صبرتُ عليه ونصحتُه سنوات طويلة، ولكن لا فائدة. الآن تقدَّم لي شابٌّ يُصَلِّي، ويقوم الليل، ويصوم الاثنين والخميس، إلا أنه أصغر مني بسنوات، وقد رفضتُه مرات عدة، لكنه ما زال يتقدَّم إليَّ، علمًا بأنه لم يسبق له الزواج مِنْ قبلُ. الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحياةُ مَليئة بالمطبَّات والعوائق، وبعضُها أشد من بعض، وكلما واجهتْنا صِعابٌ زادت صلابتنا وخبرتنا، واستعدادنا لاستكمال حياتنا بشكل أفضل. لقد فهمتُ مِن رسالتكِ أن زواجكِ الأول سبَّب لكِ نوعًا من الصدمة، فرغم أن مطلِّقَكِ قد كان مدمنًا وعقيمًا، ولا يُصَلِّي، فقد بذلتِ جهدًا كبيرًا لمحاوَلَة إنجاح الزواج، والدليل صبرُكِ كل هذه السنوات، وهذا وقتٌ كبيرٌ بلا شكٍّ، ويدلُّ على أصالتكِ وصبركِ. لا أريد أن أتكلَّم عن الماضي، والطريقة التي اخترتِ بها زوجكِ لتقعي في هذا المطب، لكن لنركِّز على المستقبل، والمهم عندي ألَّا تستسلمي، وما زالتْ أمامكِ الفرصة. بالنسبة للشابِّ الذي يُلحُّ في التقدُّم لكِ رغم صدِّكِ له، فلا تجعلي صِغَر سنِّه مانعًا؛ فالرسولُ - عليه الصلاة والسلام - تزوَّج خديجة - رضي الله عنها - وهو أصغر منها بخمسَ عشرةَ سنة، وسمَّى عامَ وفاتِها مع عمِّه بعام الحزن، وما زال يذكرها ويترحَّم عليها، ويتواصل مع مَن كان يعرفها، حتى غارتْ منها عائشةُ - رضي الله عنها - ولم تكن سنُّها مانعة لسعادتهما. المهم هو أن تتأكَّدي من نفسكِ أولًا أن سنكَ لن تؤثِّر على شدة غيرتكِ عليه، ومن ثَمَّ يصبح عاملَ هدمٍ لأسرتكِ, وألا تشعريه - ولا حتى بطريقة خفية - أنكِ أكثر علمًا أو فهمًا أو ثقافة؛ فالرجلُ - أختي الفاضلة - لا يُحب عمومًا أن تظهر زوجته بشكل أفضل ولا أقوى منه، خاصة أمام الناس؛ فالمرأةُ الذكية هي التي توحي له بالفكرة حتى يتبنَّاها، ولا تأمر مباشرةً، والرجل - أختي الفاضلة - في النهاية يريد مكانًا وزوجة يسكُن إليهما، ولا يُريد مكانًا يُذكِّره بكل نواقصه, ومَن منا الكامل! ومنَ المهم أن تنظري إلى قضية التكافُؤ في الثقافة والمستوى الاجتماعي؛ لأنها قد تُصبِح عواملَ هدمٍ، خاصة لو تدخَّلتْ تعليقاتُ الأهل والأصدقاء، وستسمعين كلامًا كثيرًا من طرف أقاربكِ وأقاربه. واحرصي على رضا والديكِ به، وإياكِ أن تتصرَّفي بدون مُوافقتهما؛ فهما أكثرُ الناس خوفًا عليكِ، وأكثر الناس اهتمامًا بمصلحتكِ، واجعليهما شريكيكِ في أي قرار. وأهم مِن كل هذا أن يكونَ طلب رضا الله - سبحانه - هو الغاية في نفسكِ. من الصفات التي ذكرتِها فهمتُ أن هذا الشابَّ من أهل الصلاح - إن شاء الله - فلا بأس، ولكن أنصحكِ أن تسألي عنه أطرافًا عديدة، وبالإمكان أن يساعدكِ والدكِ، أو إخوتكِ، أو أقاربكِ ومعارفكِ في التحقق من أخلاق هذا الإنسان. وأخيرًا - أختي الفاضلة - اطلبي ممن تثقين به أن يُذَكِّر هذا الشابَّ بأنكِ أكبر منه؛ لتري ردَّة فعله، وأنه راغب فيكِ لنفسكِ، وليس لمالٍ أو جاه. ودعائي لكِ بالتوفيق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |