|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تسنيم أيا حلم قلبي الحبيب حسنية تدركيت تسنيمُ الجميلة بضحكاتها البريئة التي ملأت المكان بهجة وسرورًا: كانت تَكبَرُ، وتَزدادُ جمالاً، فلكأنما دعاني جمالها إلى شيء من التأمل، كيف لنا أن نحافظ على هذا الجمال نقيًّا نديًّا صافيًا، للخير بانيًا؟ فِطرة سويَّة، أسمعُها بصوتها الندي تناغي قلبي وهي تتأمل وردة تتفتح: سبحان الله ما أجملَها! هل ستظل هذه الوردة بهذا الجمال ولن تتغيَّر؟! يطرق بالي هذا السؤال يا بُنيَّةُ، كم منا تغير وتبدل مع الأيام، وليته إلى الأفضل والأحسن كان انتقاله وارتحاله! هذا الجمال لو نحافظ على فطرته ونقاء سريرته كان مدرسةَ فن إسلامي، لا تتوقف عجائبه ودررُه. كم من النفوس سيَبني، وكم من الأشياء الجميلة ستظهر وتنجلي، كلما أدرك أن ما نراه من جمال وقبح في الحياة ما هو إلا صور تَظهَرُ حقيقتُها وتنجلي عند الوقوف بين يدي الواحد الديان. أوَيكون الجمال ابتلاء وامتحانًا به نسعدُ ونشقى؟ وكم من الصور تزاحمت إلى ذهني تتسابق، أيها يَظفَرُ بأن يُظهِرَ لي الحقيقة الخفيَّة، وكأنها تقول لي: انظري إلى واقع الأمَّة، ألا ترين أننا أصبحنا نقدِّسُ الأجساد أيَّما تقديس وكأنها خالدة؟ بينما أهملنا الحقيقة، نسينا الأصل؛ فإذا الشقاء يضربُ بسهمه كل متطلع إلى السعادة الوهمية بالركض وراء السراب بسهمه القاتل، إن ديننا الحنيف أعطى لكل ذي حقٍّ حقَّه، لم يغفل عن حاجات الروح السامية الباقية، ولا أهمل حاجة الجسد، توازن وتوافق حتى تعود النفوس إلى بارئها سالمة مسلمة، بقلب نقي تقي طيب ومحب. هكذا تصورتُك بُنية، حتى قبل أن تأتي، أو أجد من أبني معه هذا البنيان الرباني الجميل، كنت أتصور نفسي أشمك وردةً، وأضمُّك طفلة، وأحتاجك ظلاًّ يتراقص طربًا بقربي، وعشقًا أموت فيه حنانًا وحبًّا، وأسهر على أن أعلِّمه أبجدية العبودية لله الواحد الديان، فنكون معًا في جنة الدنيا نستظِلُّ بحب الرحمن؛ كيما يجمعنا في جنات الفردوس الأعلى برحمته، وتفتخرين بأمٍّ جاهدتْ، وصبرتْ، واحتسبتْ؛ حتى تجعلك امرأةً سعيدة بالقرب ممَّن يؤنسُها، ويمسك بيدها إلى أعلى عليِّين، امرأة تُهدي المجتمع رجالاً ونساء ربانيِّين، يخشون الله في السر والعلن، يبنون مجتمعًا متحضرًا، لا يغفل عن دنياه ولا عن أخراه، أقدامهم على الثرى تمشي بتواضع العلماء الأجلاَّء، وقلوبهم معلَّقةٌ برب السماء. تسنيم أيا حلمي الغالي: سأضمُّكِ يومًا ما إلى صدري، وستعلمين يا عمري أنني ضممْتُك مرَّاتٍ ومرَّات، حتى قبل أن تأتي! ضممْتكِ حلمًا أسلِّي به قلبي، وأملاً يزين أيام عمري، ورجاء أتمناه أن يكون قدري،وأمنية أحلى من الشَّهْدِ. ستعلمين إن قدَّر الله يا بنية والتقينا أيُّ أم أمُّك، وأيُّ قلبٍ أَحَبَّكِ، وأيُّنبض حضنكِ...، حتى قبْل أن تأتي. تسنيم، يا عذْبًا زُلالاً، أتمناه ريًّا لقلبي العطشان... أمك التي أحبتك أمنيةً غالية، ستبقين في ركن قصيٍّ من روحي، حلمًا جميلاً حتى يأذن الله فيتحقق ويأتي!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |