تسنيم أيا حلم قلبي الحبيب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339346 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-12-2020, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي تسنيم أيا حلم قلبي الحبيب

تسنيم














أيا حلم قلبي الحبيب


حسنية تدركيت









تسنيمُ الجميلة بضحكاتها البريئة التي ملأت المكان بهجة وسرورًا: كانت تَكبَرُ، وتَزدادُ جمالاً، فلكأنما دعاني جمالها إلى شيء من التأمل، كيف لنا أن نحافظ على هذا الجمال نقيًّا نديًّا صافيًا، للخير بانيًا؟





فِطرة سويَّة، أسمعُها بصوتها الندي تناغي قلبي وهي تتأمل وردة تتفتح:


سبحان الله ما أجملَها!





هل ستظل هذه الوردة بهذا الجمال ولن تتغيَّر؟!





يطرق بالي هذا السؤال يا بُنيَّةُ، كم منا تغير وتبدل مع الأيام، وليته إلى الأفضل والأحسن كان انتقاله وارتحاله! هذا الجمال لو نحافظ على فطرته ونقاء سريرته كان مدرسةَ فن إسلامي، لا تتوقف عجائبه ودررُه.





كم من النفوس سيَبني، وكم من الأشياء الجميلة ستظهر وتنجلي، كلما أدرك أن ما نراه من جمال وقبح في الحياة ما هو إلا صور تَظهَرُ حقيقتُها وتنجلي عند الوقوف بين يدي الواحد الديان.





أوَيكون الجمال ابتلاء وامتحانًا به نسعدُ ونشقى؟


وكم من الصور تزاحمت إلى ذهني تتسابق، أيها يَظفَرُ بأن يُظهِرَ لي الحقيقة الخفيَّة، وكأنها تقول لي:


انظري إلى واقع الأمَّة، ألا ترين أننا أصبحنا نقدِّسُ الأجساد أيَّما تقديس وكأنها خالدة؟


بينما أهملنا الحقيقة، نسينا الأصل؛ فإذا الشقاء يضربُ بسهمه كل متطلع إلى السعادة الوهمية بالركض وراء السراب بسهمه القاتل، إن ديننا الحنيف أعطى لكل ذي حقٍّ حقَّه، لم يغفل عن حاجات الروح السامية الباقية، ولا أهمل حاجة الجسد، توازن وتوافق حتى تعود النفوس إلى بارئها سالمة مسلمة، بقلب نقي تقي طيب ومحب.





هكذا تصورتُك بُنية، حتى قبل أن تأتي، أو أجد من أبني معه هذا البنيان الرباني الجميل، كنت أتصور نفسي أشمك وردةً، وأضمُّك طفلة، وأحتاجك ظلاًّ يتراقص طربًا بقربي، وعشقًا أموت فيه حنانًا وحبًّا، وأسهر على أن أعلِّمه أبجدية العبودية لله الواحد الديان، فنكون معًا في جنة الدنيا نستظِلُّ بحب الرحمن؛ كيما يجمعنا في جنات الفردوس الأعلى برحمته، وتفتخرين بأمٍّ جاهدتْ، وصبرتْ، واحتسبتْ؛ حتى تجعلك امرأةً سعيدة بالقرب ممَّن يؤنسُها، ويمسك بيدها إلى أعلى عليِّين، امرأة تُهدي المجتمع رجالاً ونساء ربانيِّين، يخشون الله في السر والعلن، يبنون مجتمعًا متحضرًا، لا يغفل عن دنياه ولا عن أخراه، أقدامهم على الثرى تمشي بتواضع العلماء الأجلاَّء، وقلوبهم معلَّقةٌ برب السماء.





تسنيم أيا حلمي الغالي:


سأضمُّكِ يومًا ما إلى صدري، وستعلمين يا عمري أنني ضممْتُك مرَّاتٍ ومرَّات، حتى قبل أن تأتي!


ضممْتكِ حلمًا أسلِّي به قلبي، وأملاً يزين أيام عمري، ورجاء أتمناه أن يكون قدري،وأمنية أحلى من الشَّهْدِ.


ستعلمين إن قدَّر الله يا بنية والتقينا أيُّ أم أمُّك، وأيُّ قلبٍ أَحَبَّكِ، وأيُّنبض حضنكِ...، حتى قبْل أن تأتي.


تسنيم، يا عذْبًا زُلالاً، أتمناه ريًّا لقلبي العطشان...


أمك التي أحبتك أمنيةً غالية، ستبقين في ركن قصيٍّ من روحي، حلمًا جميلاً حتى يأذن الله فيتحقق ويأتي!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.42 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]