أسس اختيار الزوجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 96 - عددالزوار : 51484 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 14437 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 221 - عددالزوار : 68821 )           »          انحراف الفكر مجلبة لسوء العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الصحفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهداية والعقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حقوق غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 295 )           »          الاستصناع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تخريج حديث: إذا أراد أحدكم أن يتبول فليرتد لبوله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2020, 01:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أسس اختيار الزوجة

أسس اختيار الزوجة

مصطفى عيد الصياصنه

الولود:


3 – أن تكون ولوداً:

وذلك لما ورد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة، من تحبيب بطلب الذرية الصالحة، وحثٍ على التكاثر في النسل، بما يحقق الغرض الأسمى من الزواج، والمتمثل في استمرار النوع البشري، وإنجاب الذرية، ودوام عمارة الإنسان للأرض، التي هي من الغايات الأساسية التي خلقه الله من أجلها.



ففي القرآن الكريم:

أ – قال تعالى:

﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ﴾[ الكهف: 46]..



ب – وقال:

﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ والْبَنِينَ والقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ والحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيِا واللهُ عِندَهُ حُسْنُ المَئَابِ ﴾[ آل عمران: 14].



جـ – وحكى سبحانه على لسان زكريا عليه السلام، أنَّه كان يتوجه إلى ربِّه بهذا الدعاء:

﴿ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِني واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالَيِ مِن وَرَاءِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ ليِ مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾[مريم: 4 : 6]



د – وقال على لسان إبراهيم:

﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [ إبراهيم: 40].



هـ – وذكر أنّ طلب الذرية الصالحة من أُمنيات المؤمنين، بل هو صفة من صفاتهم.

﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْينٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ﴾[ الفرقان: 74].



و – وحتى الملائكة، إذا أرادت الاستغفار للمؤمن، استغفرت له ولزوجه ولأولاده، وهذا فضل من أفضال الله على عباده المؤمنين:

﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَىْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَاتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ﴾ [ غافر: 7 - 8].





فقد بيَّنت الآيات الكريمات أنَّ البنين من مُتَعِ الحياة الدنيا وزينتها، وأنَّ طلب النسل من الأمور التي حبَّبها الله إلى خلقه، وطبعهم على ابتغائه، وجعله جِبلَّةً فِطريةً فيهم، كما وجعله أمنيةً أجراها على لسان رسله وأنبيائه، وبغيةً للمؤمنين يحرصون على إدامة الدعاء في طلبها.





وفي السنة المطهرة: عن معقل بن يسار قال: "قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّي أصبتُ أمرأة ذاتَ حسب وجمال، وإنَّها لا تلد، أفأتزوجُها؟؟ قال: لا، ثم أتاه الثانية، فنهان، ثما أتاه الثالثةَ، فقال: (( تزوَّجوا الودودَ الولودَ، فإنّي مكاثرٌ بكم الأمم ))"[32].





وتُعرَفُ الولود بالنظر إلى حالها من كمال جسمها وسلامة صحتها من الأمراض التي تمنع الحمل أو الولادة، وبالنظر إلى حال أمها، وقياسها على مثيلاتها من أخواتها وعمَّاتها وخالاتها المتزوجات، فإن كُنَّ ممن عادتهن الحمل والولادة كانت – في غالب أمرها – مثلَهن.




الودود:


4 – أن تكون ودوداً، تقبل على زوجها، فتحيطه بالمودة والحب والرعاية، وتحرص على طاعته ومرضاته، ليتحقّق بها

الهدف الأساسي من الزواج وهو السكن.





قال تعالى في وصف الحور العين:

﴿ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً، عُرُباً أَتْرَاباً ﴾ [الواقعة: 36 - 37]، والعروب هي المرأة المتحبِّبة إلى زوجها الودودة، وقد وردت أحاديث عديدة تؤكد على ضرورة مراعاة هذه الصفة في المرأة.





أ – فعن معقل بن يسار، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( تزوَّجوا الودودَ الولودَ، فإنّي مكاثرٌ بكم الأمم)) [33].

ب – وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( نساءُ قريش خيرُ نساءٍ ركبن الإِبلَ: أحناه على طفلٍ في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده ))، وفي رواية: (( خيرُ نساءٍ ركبنَ الإِبلَ صالحُ نساء قريش )) [34]، فقد وصفهنَّ صلى الله عليه وسلم بالشفقة على أطفالهنَّ، والرأفةِ بهم والعطفِ عليهم، وبأنَّهنَّ يراعين حالَ أزواجهنَّ، ويرفقنَ بهم ويخففنَ الكُلَفُ عنهم، فواحدتُهنَّ تحفظ مال زوجها وتصونه بالأمانة والبعدِ عن التبذير، وإذا افتقر كانت عوناً له وسنداً، لا عدوًّا وخصماً.

جـ – وعن أبي أُذينة الصدفي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيرُ نسائكم الودودُ الولودُ، المواتيةُ، المواسيةُ، إذا اتقينَ الله))[35].

د – وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا ينظرُ الله إلى امرأةٍ لا تشكرُ لزوجها، وهي لا تستغني عنه ))[36].

هـ – والمرأة الودود تكون مطيعة لزوجها، لا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ النساءِ خير؟ قال: ((التي تسرّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره]][37].

والودود هي المرأة التي يُعْهَدُ منها، التودّدُ إلى زوجها، والتحبّبُ إليه، وبذلُ ما بوسعها من أجل مرضاته، لذا تكون معروفةً باعتدال المزاج، وهدوء الأعصاب، بعيدةً عن الانحرافات النفسية والعصبية، تقدر على الحنو على ولدها، ورعاية حقّ زوجها. أمّا إذا لم تكن المرأة كذلك، كثر نشوزها، وترفَّعتْ على زوجها، وصعب قيادها لشراسة خلقها، مما يفسد الحياة الزوجية بل ويدمرها، بعد استحالة تحقّق السكن النفسي والروحي للزواج بسببها.


البكر:


5 – أن تكون بكراً، لتكون المحبة بينهما أقوى والصلة أوثق، إذ البِكرُ مجبولةٌ على الأُنس بأول أَليفٍ لها، وهذا يحمي الأسرة من كثير مما يُنغّصُ عليها عيشها، ويُكدّر صفوها، وبذا نفهم السرَّ الإِلهي في جعل نساء الجنة أبكاراً، في قوله تعالى:

﴿ إنا أنشئناهن إنشاء، فجعلناهن أبكارا، عربا أترابا ﴾ [الواقعة: 35 – 37].

وقد وردت في الحثّ على انتقاء البِكر أحاديث كثيرة، منها:

أ – عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، قال: تزوَّجتُ امرأةً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا جابر، تزوجتَ؟ قلتُ: نعم، قال: بِكراً أم ثيِّباً؟ قلت: ثيِّباً، قال: [[فهلاَّ بكراً تلاعبها وتلاعبك]] وفي رواية لمسلم: قال: [[فأين من العذاري ولِعابها؟؟]]، وفي رواية للبخاري قال: [[فهلاَّ جاريةً تلاعبك؟؟]] قلت: يا رسول الله، إنَّ أبي قُتِلَ يومَ أُحد، وترك تسع بنات، كُنَّ لي تسعَ أخوات، فكرهتُ أن أجمع إليهن جاريةً خرقَاء مثلَهنَّ، ولكن امرأة تمشطهنَّ وتقوم عليهنَّ، قال: [[أصبت]][38].

ب – عن عبدالرحمن بن سالم بن عتبة عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[عليكم بالأبكار فإنَّهنَّ أعذبُ أفواهاً، وأنتقُ أرحاماً، وأرضى باليسير]][39].

جـ – وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسولَ الله، أرأيتَ لو نزلتَ وادياً فيه شجرٌ قد أُكِلَ منها، ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها، في أيَّها كنتَ تُرتِعُ بعيرك؟ قال: في التي لم يُرتَعُ منها، يعني: أنّ النبي لم يتزوج بكراً غيرها[40].

ومن المعلوم أنَّ في زواج البكر من الألفة التامة، لما جُبلت عليه من الأُنس بأول إنسان تكون في عصمته، بخلاف الثيّب التي قد تظلُّ متعلقةَ القلب بالزوج الأول، فلا تكون محبتها كاملة، ولا مودتها صادقة، مما يدفعها أحياناً إلى النفور من الأخير، أو الفتور في معاملته.


وقد ذكرت الأحاديث التي سقناها مجموعة من الصفات التي تتميز بها البكر، منها:


1- كثرة ملاطفتها لزوجها، وملاعبتها له، ومرحها معه.

2- عذوبة ريقها، وطيب فمها، بما يحقّق لزوجها متعةً عظيمة حين معاشرتها، كما أنَّ عذوبة الأفواه تفيد حسن كلامها، وقلة بذائها وفحشها مع زوجها، وذلك لكثرة حيائها، لأنها لم تخالط زوجاً قبله.

3- كونها ولوداً، حيثُ لم يسبق لها الحمل والولادة.

4- رضاها باليسير، من الجماع والمال والمؤنة ونحو ذلك، لكونها – بسبب حداثة سنها – أقلَّ طمعاً، وأسرعَ قناعةً، فلا ترهق زوجها ما لا يطيق لكثرة مطالبها.

5- كونها أقلَّ خبَّاً، أي مكراً وخداعاً، لما جبلت عليه من براءة القصد، وسذاجة الفكر.. فهي – في الغالب – غُفْلٌ لا تزال على فطرتها، لا تعرف حيلة، ولا تحسن مكراً.

ومع كلّ، فإنه يجوز للرجل اختيار الثيّب إذا توفَّر لديه من الأسباب ما يدعوه إلى ذلك، قال صاحب عون المعبود في التعليق على حديث جابر: "وفيه دليل على استحباب نكاح الأبكار، إلاَّ المقتضي لنكاح الثيّب، كما وقع لجابر، فجابر مات أبوه وترك له تسع أخوات يتيمات، يحتجنَ منه إلى رعاية وعطف وخدمة، فكان من الموائم له أن يتزوج ثيِّباً، تقوم على أمرهنَّ وتعنى بشأنهنَّ". [عون المعبود 6: 44].

الجمال:

6 – أن تكون جميلة، حسنة الوجه، لتحصل بها للزوج العِفَّة، ويتمَّ الإِحسان، وتسعد النفس، ومن هنا كانت نساء الجنة، اللاتي جعلهن الله تعالى جزاءً للمؤمنين المتقين، من الحور العِيْنِ، قال تعالى:

{إِنَّ المُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ، كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 51 – 54].

وقال عنهنّ القرآن في آية أخرى:

{وحُورٌ عِينٌ، كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ المَكْنُونِ} [الواقعة: 22 – 23].

والحُور: جمع حوراء، وهي البيضاء، قال مجاهد: "سميت الحوراء حوراء لأنه يحار الطرفُ في حسنها، وقيل: هي من حَوَرِ العين: وهي شدّة بياضها في شدّة سوادها، وقال أبو عمرو بن العلاء: الحَوَرُ أن تسودَّ العينُ كلها، مثل أعين الظباء والبقر، وليس في بني آدم حَوَر، وإنَّما قيل للنساء حور لأنهنَّ شُبَّهنَ بالظباء والبقر، أمّا العِين: فجمع عيناء، وهي الواسعة العين. واللؤلؤ المكنون الذي شبههنّ به في الآية الثانية، هو اللؤلؤ المصون الذي لم يتعرض للّمس والنظر، فلم تثقفه يد، ولم تخدشه عين، وفي هذا – كما يقول سيد قطب – كناية عن معان حسيّة ونفسية لطيفة في هؤلاء الحور الواسعات العيون"[41].


وقد أشارت بعض الأحاديث النبوية الشريفة إلى اعتبار عنصر الجمال في المرأة عند الاختيار:


أ – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال: [[خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره]][42].

ب – وعن أبي هريرة أيضاً، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [[تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تَرِبتْ يداك]][43].

جـ – وعنه أيضاً، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل فأخبره أنَّه تزوَّج امرأةً من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[أنظرتَ إليها؟ قال: لا، قال: فاذهبْ، فانظرْ إليها، فإنَّ في أعينِ الأنصار شيئاً]][44].

قال صاحب عون المعبود: "يؤخذ من الأحاديث استحبابُ تزوّجِ الجميلة، إلاَّ إذا كانت الجميلة غيرَ ديّنة، والتي أدنى منها جمالاً متديّنة، فتقدَّمُ ذات الدين، أمَّا إذا تساوتا في الدين فالجميلة أولى"[45].

وفي ذلك يُروى عن أكثم بن صيفي أنه قال لبنيه: [يا بَنيَّ، لا يغلبنَّكم جمالُ النساءِ على صراحة النسب، فإنَّ المناكح الكريمة مدرجة للشرف][46].

فالجمال بالنسبة للمرأة ما لم يكن محصَّناً بالنشأة الدينية والتربية القويمة والأصل العريق، قد يصبح وبالاً عليها، إذ يغري الفساق بالطمع فيها، ويهوِّنُ عليها التفريط بشرفها، مما يؤدي بها إلى التردي في هوّة الفاحشة، دون مبالاة بما يعود على الأسرة من دمار، وما يلوّث من عار وشنار.




وللموضوع تتمة


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.88 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]