أم الإمام الشافعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 453 - عددالزوار : 124409 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 766803 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35930 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6543 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3519 )           »          يُسر الإسلام وسماحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2020, 04:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي أم الإمام الشافعي

أم الإمام الشافعي
أحمد الجوهري عبد الجواد




وراء كل عظيم أم

(1) أم الإمام الشافعي



لا يخفى فضلُ الإمام الذي تتناوله السطورُ التالية بالحديث؛ فقد كان رحمه الله كالشمسِ للدنيا، وكالعافيةِ للبدن، كما أخبر بذلك تلميذُه الأثير العالم الموسوعي أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى[1]، وكيف يخفى وهو الحجَّة في العلم كله؟ وما من صاحب فنٍّ إلا ويعرف له قدره، فهو حجَّة في التفسير والحديث وعلومهما، حجَّة في الفقه والأصول وسائر العلوم الشرعيَّة، حجَّة في اللغة: أدبًا ونحوًا وبلاغة وشعرًا وغيرها، حجَّة في سائر العلوم التي ظهرت في عصره، كما شهد بذلك تلميذُه العالم الرحَّالة إسحاق بن راهوَيْهِ، وقال: "ما ظننتُ أن الله خلق مثل هذا، واللهِ لم ترَ عيناي مثله"[2].

فلا عجبَ أن عدَّه العلماء مجدِّدَ الدين في القرن الثاني الهجري، وهذا حقُّه رحمه الله وأجزل له المثوبة، ونضيفُ إلى ذلك أنَّه كان مؤسسَ علوم عظيمة، بُنِيَتْ وشُيِّدَتْ على أصول بيَّنَها ووضَعَها.
هذا الإمام هو محمد بن إدريس الشافعي الذي لا تخفى مناقبُه، ولا تغيب فضائلُه.

وقد شاء الله أن ينشأ الشافعي يتيمًا، فلم تمضِ على ولادته غيرُ سنتين حتى تُوفِّي أبوه، وبقي في كفالة أمِّه، التي ما انفكَّت تسعى جاهدة في تربيته وتعليمه بهمَّة ترى كبريات الأمور صغارًا، وقد نذرت الأم العاقلة ابنَها للعلم تجوب به البلدان، وتقدمه إلى الشيوخ، وتلتمس له مكانًا في الحلقات، حتى صار الشافعيُّ هو الشافعيَّ الذي ملأ طباق الدنيا علمًا، ولنتبع أثرهما من مسقط رأس الشافعي لِنَرَى ماذا فَعَلا؟ وماذا حصلا؟

ولد الشافعيُّ رحمه الله في غزةَ من عسقلان، وذلك بأرض الشام [3]، وكان هذا في عام 150 هـ، ولما توفي أبوه وعمره سنتان انتقلت به تلك الأمُّ الفاضلة العاقلة إلى مكة، ولماذا مكة؟

ذكروا أنها خافت على نسبه المطَّلبي القرشيِّ الضيعةَ بين اليمنيين الذين يمثِّلون أصول أهل عسقلان، فآوته إلى حيث يصان ولا يضام، وكانت أَوْلَى البلادِ بذلك أم القرى مكة، وأيضًا مكة يومئذٍ أرض العلم ومهبط العلماء؛ فبها وفرة التابعين، وآثار الصحابة الباقية، وعلومهم الخالدة.

وثمة رؤيا رأتها أمُّه أثناء حملها به - فيما يذكرون - تبشِّرُ بمستقبل له في مكة، فلعلَّ ذلك - إن صح - يكون سببًا ثالثًا[4].
وقد ألزمته أمُّه حفظَ القرآن الكريم، فأتمَّه وهو ابن سبع سنين، ثم أقبل على مَعين السُّنَّة ينهلُ منها، فحفظ الموطَّأ وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذنَ له بالفتيا وهو دون عشرين سنة[5].

ذلك شيء مما ينوِّه بفضل تلك الأمِّ العظيمة، عرفت الطريق الصحيحة، ووضعت ابنها عليها، وألزمته سلوكَها، وقد دلَّها على ذلك فَضْلُ عقلٍ لديها وحكمة، ولعلها كانت ألمَّت بشيء من العلم الذي لم يكن نساءُ ذلك الزمان يخلونَ منه، ويؤيد ذلك ما ذُكر من أنها شهدت عند قاضي مكة في قضيَّة هي وامرأة أخرى، فأراد القاضي أن يفرِّق بينهما - امتحانًا - فقالت له أم الشافعي: ليس لك ذلك؛ لأن الله تعالى قال: ﴿ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ﴾ [البقرة: 282]، فسكت الحاكم[6]، وهذا يدل على فضل عقل وعلم.

قال التاج السبكي بعد نقل هذه الحكاية: "وهذا فرع حسن، واستنباط جيد، ومنزع غريب، والمعروف في مذهب ولدها رضي الله تعالى عنه إطلاق القول بأن الحاكم إذا ارتاب بالشهود استحب له التفريق بينهم.

وكلامها رضي الله تعالى عنها صريحٌ في استثناء النساء؛ للمنزع الذي ذكرته، ولا بأس به"[7]، قال: "وكانت أم الشافعي باتفاق النقَلة من القانتات العابدات، ومن أذكى الخلق فطرة"، ثم ذكر الحكاية[8].
وقد هداها ذلك إلى وضع ولدها في الطريق الصحيحة، تؤمِّل له مستقبلًا مزهرًا، وقد كان لها ما أمَّلت، وفوق ما أمَّلت.

حملت الشافعيَّ أمُّهُ وهو ابن سنتين، وأتت به مكة تعرِّف أهلَه به، وكانت تتردد عليهم بعد ذلك تعرِّفه بهم وتَصِلُ ودَّهم، وتراوح لأجل ذلك بين مكة وعسقلان، حتى أتم الشافعي عشرَ سنين جهَّزته وأرسلته إلى مكة، يكون عند أهله، ويطلب العلم في بلد ذويه بعدما بلغ من العلوم شأوًا.

وقد نشأ الشافعي رحمه الله فقيرًا، حتى إنَّه حفظ القرآنَ في الكتَّاب لا يعطي معلِّمَه أجرًا على تحفيظِه، فاكتفى منه المعلِّم بعمل العريف؛ ينوب عن المعلِّم على الصبيان إذا قام لغداء أو راحة أو نحوهما، وبعد ذلك لما جلسَ في حلق أهل العلم كان يذهب إلى ديوان الإمارة يستوهب الموظفين الأوراقَ التي هم في غنًى عنها؛ ليكتب على ظهورها ما يتلقَّاه في حلقات العلم من دروس.

قال الحميديُّ: قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله: "كنت يتيمًا في حجر أمي فدفعتني في الكتَّاب، ولم يكن عندها ما تعطي المعلمَ، فكان المعلمُ قد رضي مني أن أخلفه إذا قام، فلما ختمت القرآن دخلت المسجدَ، فكنت أجالسُ العلماءَ، وكنت أسمعُ الحديثَ أو المسألة فأحفظها، ولم يكن عند أمي ما تعطيني أن أشتري به قراطيسَ قطُّ، فكنت إذا رأيت عظمًا يلوح آخُذُه فأكتب فيه، فإذا امتلأ طرحته في جرة كانت لنا قديمة"، قال: "ثم قدم والٍ على اليمن، فكلَّمه لي بعضُ القرشيين أن أصحبَه، ولم يكن عند أمِّي ما تعطيني أتحمَّل به، فرهنت دارها بستة عشر دينارًا، فأعطتني فتحملت بها معه، فلما قدمنا اليمن استعملني على عمل فحُمدت فيه، فزادني عملًا فحُمدت فيه، فزادني عملًا، وقدم العُمَّارُ مكةَ في رجب فأثنوا عليَّ، فطار لي بذلك ذكرٌ، فقدمت من اليمن، فلقيت ابن أبي يحيى، فسلَّمت عليه فوبَّخَني، وقال: تجالسونا وتصنعون وتصنعون، فإذا شرع لأحدكم شيءٌ دخل فيه، أو نحو هذا من الكلام، قال: فتركته، ثم لقيت سفيان بن عيينة، فسلَّمت عليه فرحَّب بي، وقال: قد بلغتْنا ولايتُك، فما أحسَنَ ما انتشر عنك، وما أديتَ كلَّ الذي لله عليك، فلا تَعُدْ، قال: فكانت موعظة سفيان إياي أبلغ مما صنع بي ابنُ أبي يحيى"[9].

لله ما أعظمَ جهادَ هذه الأم الكريمة إذ تصرُّ على تعليم ولدها مع فقرِه، ثم ترهن له دارها حتى يضرب في آفاق الأرض مرتحلًا!

لقد اجتمعت للشافعي إذًا ثلاثةٌ من أسباب العلوِّ:
النسب الشريف الذي يجعله يرمق المعالي، ويسعى إليها، ويترفَّعُ عن سفاسف الأمور.
اليُتْم الذي يجعله عصاميًّا، يعتمد على نفسه، ويؤسس بنفسه لمستقبله، لا ينتظر أبًا ولا جدًّا.
الفقر الذي يدفع بهمَّة المرء العزيز نفسًا إلى الخروج منه، والتمسك بأسباب ذلك، وأحدها العلم والفروسيَّة، وهما الأمران اللذان أجادهما الشافعي حتى إنه فاق فيهما أقرانه جميعًا.

وهذه الثلاثة مجتمعة - مع صدق طوية، وعزيمة قوية - هي التي جعلت من الشافعي ذلك العَلَمَ الأشمَّ الذي سمعت به الدنيا، فما ضَرَّه انتفاءُ الشكليَّات مع توفر الجوهر، بل إنه ليوظف هذه الشكليات التي تُيَئِّسُ آخرين لتحقيق قصدهم وصقل عزمهم، وهو صاحب الأبيات الحكيمة الذائعة في هذا المعنى:
عليَّ ثيابٌ لو يُباعُ جميعُها
بفَلْسٍ، لكانَ الفلسُ منهنَّ أكثرَا

وفيهنَّ نفسٌ لو تقاسُ بمثلِها
نفوسُ الورى كانت أعزَّ وأكبرَا

وما ضَرَّ نصلَ السيفِ إخلاقُ غمدِه
إذا كان عضبًا حيثُ وجَّهتَه بَرَى


في هذه التربيةِ المُثلى نشَّأَتِ الشافعيَّ أمُّه كأحسنِ ما يكون، فرحمها الله من أمٍّ ووالدةٍ، لقد قَصَرَتْ حياتَها عليه ولم تتزوجْ، ووضعت لتربيته طريقًا واضحةً لم تختلط بغيرها، وواصلت السيرَ فيها بعزيمة لا تكل، واختارت له من عظيم الأمور أعلاها، ومن المنازل الكريمة أفضلَها وأسماها، وقصدت به منابعَ العلمِ في بحورها، حتى شربَ وشبعَ وخرجَ الريُّ منه يفيض على العالمين، ويملأ طباق ما بين الخافقينِ.

ظلت أمُّ الشافعي رحمهما الله تمدُّه طوال طريقِه بنصائحها المفيدةِ العاقلةِ، وترشدُه إلى أقومِ الطرق في مشواره بما أوتيت من عقل وحكمة وفهم حسن.
وظلَّ الشافعي يقبس من نبلها وأدبها وحسن فهمها إلى أن بلغ ما بلغ، فلله درهما من مفيد ومستفيد، ومن مؤدِّب ومتأدب!

تذكر بعضُ الكتب أمَّ الشافعي فتنسبها هي الأخرى - كأبيه - إلى آل البيت الأطهار، وتعرِّفها بأنَّها هي فاطمة بنت عبدالله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما رواه الحاكم أبو عبدالله الحافظ[10]، لكن الجمل في حاشيته وصَفَ هذا القولَ بالشذوذ، ويرجِّح القول الثاني أنها كانت أزدية يمنية، واسمها فاطمة بنت عبدالله الأزدية، وهذا هو القول الصحيح المشهور الذي انعقد عليه الإجماع؛ إذ كل الروايات التي رُويت عن الشافعي في نسبه تذكُرُ على لسانه أن أمَّه من الأزد[11].

آخر ما وقفت عليه من حياة أمِّ الشافعي أنها كانت على قيد الحياة وقت رحلة الشافعي إلى اليمن، لِيَلِيَ بعض الأعمال عليها، وكان يتردد على المدينة بين الفينة والأخرى، وإبَّان ذلك كانت محنته حين اتُّهم بأنه يناصر العلويين على بني العبَّاس، وهذه المحنة كانت سنة 184 هـ، وعمر الشافعي في أواسط عقده الثالث، له من العمر أربع وثلاثون سنة، ولم أقف على ما يفيد حياتها بعد هذا الوقت، أجزل الله مثوبتها.

وفي حياة والدة الشافعي - تلك التي أهدت للأمة إمامًا عظيمًا، ملأ سمع الأرض علمًا - دروسٌ عظيمةٌ لذات اللُّبِّ الحصيفة، منها:
من توفَّرت بعد موتِ زوجِها على تربية أبنائها الأيتام، فأحصنت نفسها بالوسائل الشرعيَّة، وأوصلت أبناءها إلى الدرجات المرْضيَّة، فقد قدَّمت من جليلِ الأعمالِ وعظيمِ الأفعالِ ما تستحق عليه عظيمَ الشكر وجزيل الثناء.

خيرُ السبلِ التي يتوجَّه إليها المرء سبيلُ خدمة الدين، وهي أنفعها وأبقاها وأثمرها.

الصعوبات في طريق عالي الهمَّة - ولدًا أو والدة - هي محفِّزات، لا عقبات.

بعض بصيرة الأمِّ الحريصة على استبانة الطريق - بل أعظمها - في العلم، فلو تزوَّدت بشيء منه، كانت أوفرَ بصيرة، وأحظَّ عقلًا وحكمة.

من الخير ألا تغلِّب الأمُّ عاطفةَ الأمومة في حبِّ بقاء ولدها إلى جوارها على مصلحته العلميَّة، لا سيما إذا اقترنت بذلك مصلحةُ الأمة ونفع المجتمع المسلم.

كثيرٌ من الأئمة الكبار الكرام ربَّتْهم أمهاتُهم وكانوا قدوةً لأجيال متكاثرة، فلا معنى لما يقوله النَّاس على سبيل الانتقاص: ربَّتْه امرأة!
ومن اللهِ العونُ، وعليه قصدُ السبيلِ.


[1] منازل الأئمة الأربعة (222).

[2] آداب الشافعي ومناقبه (31).

[3] انظر: توالي التأسيس (51 - 52)، ومنازل الأئمة الأربعة (201).

[4] انظر: تهذيب التهذيب (9/ 26).

[5] انظر: آداب الشافعي ومناقبه (31).

[6] انظر: إعلاء السنن (15/ 308).


[7] انظر: الطبقات (1/ 285).

[8] انظر: الطبقات (1/ 285)، وذكرها الحافظ في الفتح أيضًا عن الشافعي عن أمه (5/ 196).

[9] انظر: جامع بيان العلم وفضله (1/ 413)، وآداب الشافعي ومناقبه (21).

[10] انظر: تاريخ دمشق (51/ 275).

[11] انظر: حاشية الجمل (1/ 23)، ومنازل الأئمة الأربعة (201)، وللتفصيل راجع: الدر النفيس في بيان نسب إمام الأئمة محمد بن إدريس الشافعي؛ للحموي، ط. الريان - بيروت.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]