مخالفات في العقيدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4988 - عددالزوار : 2107479 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4567 - عددالزوار : 1385003 )           »          أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1501 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 79 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-09-2019, 12:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مخالفات في العقيدة



13- أخي المبارك، يجب علينا أن نهتم فيمن نسأله عن أمور ديننا وعقيدتنا، بحيث يكون معروفًا بعلمه وتقواه، كما نهتم في السؤال عن أمور دنيانا أو أشد، فلا نسأل في أمور ديننا أي أحد، بل نسأل أهل العلم المعروفين الموثوقين، فكثير من الأخطاء كان سببها أن المفتي فيها ليس أهلًا للفتوى.


14- أخي الكريم، التوكل على الله وحده أمرٌ عظيم وجليل، فكن في أمور دينك ودنياك معتمدًا على الله وحده، فهذا هو طريقك إلى النجاة من النار والفوز بالجنة، فعلِّق قلبك بالله وحده، لا تخف إلا منه، ولا ترجو سواه، ولا تعتمد إلا عليه، فإذا كان هذا دأبك، هداك الله تعالى صراطه المستقيم، وثبتك عليه، ووقاك من كل سوء ومكروه.


15- اجتهد رعاك الله في إحسان صلاتك، وذلك بحضور قلبك وسكون جوارحك، وافعل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»[12]، فاحرص على ذلك كي تنهاك صلاتك عن الفحشاء والمنكر؛ قال تعالى: ï´؟ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ï´¾ [العنكبوت: 45]، أما إذا غفل القلب كثيرًا، ولم تسكن الجوارح، فقد يصاحب هذا تأخير أو تباطؤ في فعلها، فقد تكون هذه الصلاة تختلف كثيرًا عن إقامتها وحقيقتها، فاحرص على ضبطها والاهتمام بها، فتعلم أحكامها ومسائلها، فهي رأس الأمر وعموده، وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عملك، وإن فسدت فسد سائر عملك، ومن فساد الصلاة إخراجها عن وقتها، أو جمعها إلى غيرها بدون عذر شرعي، أو التساهل بأركانها وواجباتها وشروطها، واعلم أن من تركها لا يقبل منه حج ولا صوم ولا صدقة، وتبطل جميع أعماله، وهو من أهل النار؛ عياذًا بالله من ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ»[13].


16- من البدع التي قد تكون من وسائل الشرك: تعظيم البقاع وقصد الأماكن التي لم يرد في تعظيمها وقصدها دليلٌ، إذا كان على سبيل التعبد؛ وذلك كقصد الذهاب إلى جبل حراء، أو المساجد السبعة في المدينة، ومثل ذلك التبرك بمسح ستارة الكعبة أو المقام، أو التبرك بالأماكن أو الأزمان التي لم يرد عليها دليل، ومثله أيضًا إنشاء السفر أصلًا لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو قصد القبر للدعاء عنده رجاء الإجابة، واستقباله، أو الجلوس عند القبور للتلاوة والذكر، أو ربط الخرق وقطع القماش ونحوها بشباك مقبرة البقيع، أو شهداء أحد، أو غيرها من القبور، أو رفع القبور والبناء عليها، فكل هذا وما يماثله مما قد يصعب حصرُه وجمعه - من البدع المحرمة التي سوَّل الشيطان لأصحابها فعلها تقليدًا أو جهلًا أو تساهلًا؛ فاحذر ذلك كله وأمثاله، واسأل أهل العلم عن كل ما أشكل عليك؛ لتتضح لك الحقيقة التي أنزلها الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وأوحاها إليه، فقد بعث الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام لأجل توحيد الله تعالى وطمس معالم الشرك.


17- احذر أخي المبارك -وفَّقك الله- من الحلف بغير الله تعالى؛ كالحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو بالأمانة أو بالشرف، أو بالذمة أو بغيرها؛ فإن الحلف لا يجوز أن يكون إلا بالله تعالى وأسمائه وصفاته؛ قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ»[14]، وقال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ»[15].


18- احرص أخي الكريم على خصال الخير والأعمال الصالحة الصحيحة والإكثار منها، خصوصًا زمن الفتن؛ فإن ذلك من المثبتات على الدين، واحذر التعرض للفتن أو الانسياق وراء الدعوات المضللة التي ربما يتساهل بها البعض، فيلحقه ضرر في دينه وهو لا يشعر؛ فالثبات على دين الله تعالى مطلب عظيم وعزيز، فإن الفتن تفسد القلوب وتُمرضها، فاحرس قلبك بالدعاء والثبات والعلم والعمل بدليلهما من الكتاب والسنة.


19- اعلم أن الاستهزاء بالدين وشعائره أو العلماء أو الصالحين ونحو ذلك - هو سبيل المنافقين والكافرين، كما حكى الله ذلك عنهم في سورة التوبة، فاحذر أن تكون مشاركًا في شيء من ذلك؛ فإن الكلمة عظيمة في مقامها من الخير والشر، فدخول الإسلام بكلمة والخروج منه قد يكون بكلمة، فاحفظ لسانك عن كل ما يوقعك في هذا المزلق الخطير، خصوصًا عندما يزيد الكلام ويكثُر، ويدخله المُزاح أو الهوى.


20- أخي المبارك لا صحة لما يعتقده بعض الناس بوجود ارتباط بين الحج وزيارة المسجد النبوي، وكذلك اعتقاد أن يصلي عددًا معينًا من الصلوات كعدد ظ¤ظ* فرضًا، ونحو ذلك، بل إن زيارة المسجد النبوي عبادة مستقلة لا علاقة لها بالحج أو العمرة، وأيضًا عندما ينتهي من أعمال مناسك الحج والعمرة، كذلك لا صحة لفعل من يرجع القهقرى عند مغادرته المسجد الحرام عقب انتهائه من أعمال مناسك الحج أو العمرة، بحيث يستقبل القبلة ويمشي راجعًا إلى الوراء، فكل هذا من البدع ولا أصل له في الشرع.


21- بعض الزوار والمعتمرين عندما يصلي ركعتي الطواف، فإنه يصليهما خلف المقام مباشرة قريبًا منه، مع وجود الزحام الشديد، فيؤذي نفسه ويؤذي غيره، ولا يطمئن في صلاته، وأيضًا يؤذي غيره من الطائفين، وهاتان الركعتان يمكنه أن يصليهما في أي مكان من المسجد، ولو أنه جعل المقام بينه وبين الكعبة، ولو كان بعيدًا عنها، لأصاب السنة.


22- عورة الرجل من السرة إلى الركبة، وستر العورة شرط من شروط الصلاة، ومما يلاحظ على بعض المعتمرين عند لباس الإحرام ومثله من يلبس البنطال، فإنه قد يتساهل في ستر عورته؛ سواء من السرة، أو من جهة ظهره، فيصلي ويطوف وهو على تلك الحال، فقد تبطل صلاته وهو لا يشعر، فعليه أن يتعاهد نفسه، ولباسه كما قد يصلي بعضهم وقد كشف عن عاتقيه، وهذا مخالف للهدي النبوي، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ»[16]، فإن كان مضطبعًا فإن الاضطباع هو سنة طواف القدوم خاصة، فينتهي بانتهائه فيصلي بعده وقد ستر عاتقيه.


23- بعض الطائفين حول الكعبة يؤذي الناس برفع صوته بالدعاء؛ لأن الدعاء مناجاة لرب العالمين، فهو يحتاج إلى سكينة وطمأنينة، وإذا كان معه أناس لا يحسنون الدعاء، فليقم بتعليمهم شيئًا من جوامع الدعاء، فيلزمونه ويكررونه سرًّا بأنفسهم، ولا يؤذي الطائفين بأصواتهم، وإذا كان الأمر لزامًا أن يدعو ويدعون خلفه مثل دعائه، فليدع وليؤمِّن مَن خلفه، ولا يكرروا الدعاء نفسه، فإن التأمين في حقيقته دعاء.


24- مما يلاحظ على بعض النساء حال الإحرام أنها تنتقب؛ فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عنه فقال: «لَا تَنْتَقِبْ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ وَلَا تَلْبَسْ الْقُفَّازَيْنِ»[17]، بل الواجب عليها أن تسدل خمارها على وجهها عند الرجال الأجانب عنها.


25- على الإخوة الحجاج والمعتمرين؛ حيث جاؤوا من بلاد بعيدة إلى هذه البلاد المقدسة، وتركوا أهلهم وأموالهم وظروفهم - أن يستثمروا أوقاتهم بالعبادة بأنواعها من الصلاة والطواف، وسائر أنواع الذكر والإحسان، وألا ينشغلوا بالقيل والقال، وضياع هذه الفرص من أوقاتهم، فإنها ثمينة، وكم من الناس مَن يتمنى أن يكون مكانهم حبسهم العذر، أو لم يوفَّقوا للمجيء إلى تلك البلاد الطيبة.


خاتمة: أخي وفَّقك الله، وسلك بنا جميعًا سُبل مرضاته، هذه تنبيهات على بعض المحاذير، وربما غيرها كثير، فلعلك تتأملها، وتصحِّح من خلالها مسار الآخرين، فإن بعض الناس ربما غلب عليه الجهل، فهو بحاجة إلى دعوتك له إلى طريق الصواب، واحتسِب الأجر في ذلك عند الله تعالى.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه


[1] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (435)، ومسلم في صحيحه برقم (529).

[2] الكاهن: الذي يخبر بما يكون في المستقبل.

[3] قال ابن الأثير: العراف المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب وقد استأثر الله تعالى به، وقال الخطابي وغيره: العراف هو الذي يتعاطى معرفة مكان المسروق ومكان الضالة ونحوهما.

[4] أخرجه أحمد في المسند برقم (9536)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (3387).

[5] أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2230)، وأخرجه غيره.

[6] أخرجه أحمد في المسند برقم (8028)، والترمذي في جامعه برقم (2378)، وأبو داود في سننه برقم (4833)، والحاكم في المستدرك وصحَّحه برقم (7320)، والبيهقي في الشعب برقم (8990) وحسَّنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند.

[7] التمائم: جمع تميمة، شيء يعلق على الأولاد من خرز أو غيره؛ يتقون به العين، وسميت تميمة; لأنهم يرون أنه يتم بها دفع العين،
والحديث أخرجه أحمد في المسند برقم (17422)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (492).

[8] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3293)، ومسلم في صحيحه برقم (2691).

[9] أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2708).

[10] أخرجه أحمد في المسند برقم (474)، والترمذي في جامعه برقم (3388)، والنسائي في السنن الكبرى برقم (10106)،


[11] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3293)، ومسلم في صحيحه برقم (2691).

[12] أخرجه مسلم في صحيحه برقم (1718).

[13] أخرجه مسلم في صحيحه برقم (82).

[14] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (2679)، ومسلم في صحيحه برقم (1646).

[15] أخرجه الترمذي في جامعه برقم (1535)، وقال: "هذا حديث حسن"، والحاكم في المستدرك وصححه برقم (7814)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (19829) 10/ 51، وصححه ابن الملقن في البدر المنير (9/ 460)، والألباني في الإرواء (8/ 189).

[16] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (1838).

[17] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (1838).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.50 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]