|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد أحييكم بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أن الإيمان بالله أهم أركان الإيمان وأعظمها . والإيمان يتضمن الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ليس هو الإيمان بمجرد وجوده بل لا بد أن يتضمن الإيمان هذه الأمور الأربعة: الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. و أيضا إثبات الملائكة والملائكة عالم غيبي وصفهم الله تعالى بأوصاف كثيرة في القرآن ووصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في السنة وكيفية الإيمان بهم أركان الإيمان على ما جاء فى حديث جبريل لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) الركن الثانى وهو الإيمان بالملائكة إذا اردنا أن نتكلم عن الإيمان بالملائكة أولا ما معنى الإيمان : هو التصديق مع القبول والاذعان لقول الله تعالى وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا أى بمصدق فالتصديق بالملائكة الإيمان بالملائكة يترتب عليه أولا المعنى اللغوى للملائكة الملائكة جمع ملك واصله مألك و المألك هو اشتق من الرسالة لأن الملائكة هم رسل الله تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم بعض أهل العلم يذكر أن الملك : هو مأخوذ من المُلك ولذلك يقال فى البشر مِلك وفى الملائكة يُقال مَلك وهو الذى يلى تصريف بعض الأمور أو يوكل اليه بعض المهام معنى الايمان بالملائكة التصديق بوجودهم : هو إيمان بشئ غائب وهو يدخل فى مسألة مهمه وهو الإيمان بالغيب فنؤمن بوجودهم مع إننا لم نراهم ولم نسمعهم و إنما هو جاء فى كتاب الله عز وجل وفى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم و لأجل ذلك كان من أول هذه الدرجات التصديق بوجودهم لأن الله عز وجل خلقهم و أوجد لهم أعمالا . ثانيا الموت جائز وواقع عليهم : لأنهم خلق لله عز وجل ومما يدل على ذلك وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ فمن ذلك أهل السماء من الملائكة وأهل الأرض وكما يقول تعالى : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ثالثا إنزالهم منزلتهم وعدم الغلو فيها : إننا نعلم إن الله عز وجل خلق الملائكة وجعل لهم منزلتهم فلا ننزلهم عن منزلتهم وقد رفعهم الله ولأجل ذلك في آيات كثيرة من كتاب الله -سبحانه وتعالى- تجد أن الله -جل وعلا- يقرنهم بذكره تشريفًا لهم وتعظيمًا آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ فجعل الإيمان بالملائكة قرين بالايمان بالله عز وجل {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ} [آل عمران: 18]، {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56]، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على عظم أمر الملائكة. وأيضًا مما يدل على رفيع منزلتهم: ما جاء في الحديث عند مسلم في صحيحه: «أن الله خلقهم من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم مما وُصف لكم، وهو من طين». فهذا يدل على على رفيع منزلتهم. لما يأتي في قول الله -جل وعلا:{لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، {يُسَبِّحُوْنَ الْلَّيْلَ وَالْنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 20]، كل هذه الأدلة تدل على عظيم منزلتهم وما اختصهم الله -جل وعلا- به من خصيصة ومنزلة رفيعة. فإذن نحن أمام انزالهم منزلتهم ولا يعنى ذلك الغلو فيها ورفعهم فوق منزلتهم التى جعلها الله لهم كما يفعل بعض أهل الضلال بأن يجعلهم بمنزلة الله جل وعلا بأن يتوجه اليهم بالدعاء وغير ذلك {وَلَا يَأْمُركُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَة وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْد إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} رابعا لا يوصفون الا بما جاء فى الكتاب والسنة : فلا نجتهد فى وصفنا وننطلق بعقولنا فأهل الايمان لا يتلقون بالايمان بالملائكة شيئا من هذه الأمور الا بما جاء فى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولذلك لا يوصفون الا بما جاء فى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لأن كتاب الله وسنة نبيه وصفوهم بأكمل وأتم صفاتهم ومن جهة أخرى التصديق بوجودهم هو إيمان بشئ غائب عنا لم نراه فكيف نصفهم وهم عنا غائبون ؟؟ فلا شك أن من إجتهد فى وصفهم من عند نفسه إنما آتى بتخيلات لا حقيقة لها وسيصيبه الخطأ فى ذلك وعلى ذلك كان الوصف لهم بما جاء فى الكتاب والسنة هو أتم وأكمل وصف لأن الله عز وجل هو خالقهم وهو أعلم بهم ونحن نؤمن بشئ غائب فليس لنا الا التصديق بما جاء فى الكتاب والسنة الأمر الرابع الإقرار بأنهم رسلا من عند الله جل وعلا يرسلهم الى من يشاء من عباده حكم الإيمان بالملائكة ؟؟ الايمان بهم فرض عين لأنه جاء ذكرهم فى كتاب الله عز وجل وجاء ذكرهم فى سنة نبيه فمن يؤمن بهم مصدق لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن لم يؤمن بهم إنما كذب بكتاب الله وسنة نبيه و جاء في حديث أبي هريرة في قصة جبريل لما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان؛ فإنه قال: «أن تؤمن بالله، ملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». ومما يدل على ذلك أيضًا: ما جاء في قول الله -سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا} [النساء: 136]. فجعل التارك للإيمان بالملائكة في ضلال مبين وهو الكفر بالله -جل وعلا- لأن التكذيب بكتاب الله والتكذيب بما تواتر في سنة رسوله -جل وعلا- هو معارض لحقيقة الإيمان. دليل الايمان بالملائكة {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285]. آية سورة النساء:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [النساء: 136]. فيه آيات كثيرة من كتاب الله -جل وعلا- . كذلك أدلة السنة أدلة كثيرة جدًا، منها ما جاء في البخاري وفي مسلم وفي السنن: حديث أبي هريرة وهو في قصة جبريل، وجاء في حديث عمر، هو جاء بالروايتين في أركان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، حديث أيضًا عائشة لما ذكر خلق الملائكة «وخلق الملائكة من نور». صفات الملائكة هناك صفات خَلقيَّة، وصفات خُلُقيَّة. فنبدأ بالخلقية. أولا أن الله خلقهم من نور فقد جاء فى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (خلقت الملائكة من نور ) ثانيا أن لهم أجنحه : {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: 1]. وجاء في الحديث أن «جبريل له ستمئة جناح»، ولك أن تتأمل عظم هذا المخلوق الذى له ستمئة جناح كل جناح وجاء فى بعض الروايات ( أن كل جناح منها يسد الأفق ) و هنا إذا تكلمنا عن أن لهم أجنحة فنتكلم عن مسألة وهي: أن الله -جل وعلا- قال: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: 1] فالملائكة خلقهم عظيم ومع ذلك فهم متفاوتون والدليل ما رواه أبو داوود من حديث جابر -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله أذن لي أن أحدثكم عن ملك من الملائكة من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمئة عام»، جاء في بعض الروايات «تخفق الطير»، يعني سير سرع، ومع ذلك تبقى هذه الطير تسير سبعمئة عام لا تبلغ ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه. لهم من الخصيصة أنهم ربما يكونون على غير صورتهم، ولأجل ذلك جاء في أدلة كثيرة أنه ربما كان تصوَّر الملك بصورة بني آدم، وهذا جاء في أدلة كثيرة من كتاب الله ومن سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم. {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم: 17]، فلمادخل عليها الملك دخل عليها في صورة ملك، {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ} [مريم 18، 19] هو جاء على صورة بشر، وجبريل كان يأتي في صورة دحية الكلبي -كما جاء في بعض الأحاديث. أيضا فى صفة المسافر في حديث أيضًا لما جلس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ركبتاه إلى ركبتيه، ويداه إلى يديه في الحديث المشهور. أيضًا في قصة إبراهيم وفي قصة لوط لما وفد عليهم الملائكة كانوا في صورة بشر، كما قال الله -جل وعلا- {قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ} [هود 69 , 70]، فهو إنما ظنهم بشر لأنهم كانوا في صورة البشر، فدلَّ هذا أيضًا على مسألة مهمة من المسائل التي تتعلق بنا في هذا المقام، وهو أن من الإيمان بما جعلهم الله -جل وعلا- عليه من الصفات، مما جعل الله -جل وعلا- لهم من الخلق العظيم، وهذا مما يزيدنا إيمانًا. يتبع بحول الله أختكم المسلمة الملتزمة
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك المسلمة الملتزمة متابعين بحول الله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |