ابتليت بمرض الصدفية منذ 1423هـ وكان عمري16 سنة في القدمين والمرافق
وقليل من الرأس والبطن
وهي إلى اليوم في نفس الأماكن لم تتنتقل إلى مكان آخر ولم تزول بالكلية
والغريب أنها لم تصب وجهي أبدا ولا يديّ والحمد لله
ولم تكن في أحد رأيته قط ولا أعرف أحدا مصابا بها
إلا ما قرأت من بعض الأسطر المليئة بالألم هنا قلب الله ألمهم لذة وهمهم فرحا،
قيل لي في البداية أنها (عين) رقيتها طويل واستخدمت أعشابا كثيرة
وتضلعت مرارا من ماء زمزم رجاء أن تذهب ولكن لم يرد الله ذلك،
لم أترك شاردة ولا واردة بلغني أنها تفيد ولا مستشفى(خاص أو حكومي)
ولا طبيبا شعبيا حولنا إلا زرته حتى أني كنت أعرض نفسي على الحجاج
عسى أن يكون أحدهم يعرف لها علاج أو حتى يجيب على بعض من تساؤلاتي،
استخدمت كل ما أعرف من الزيوت والمرطبات وأملاح البحر الميت
ومن المضادات ما شاء الله أن أستخدم
حتى الكرتوزن لم يأثر بي أو حتى يخفيها ولو لبعض الوقت وذلك ما أخافني كثيرا
فتركته بعد أن كنت أحقن به عن طريق الوريد لما علمت أعراضه الجانبية الخطيرة،
جربت كل أنواع الحميات تركت التدخين لما قيل لي أنه يزيدها
وكانت تلك حسنتها الوحيدة علي في النهاية لم أصل لأدنى نتيجة
فقط تبين لي أني كنت مهزلة بين الأطباء و العطارين
عرفت أني أضرب في جلمود صخر أصم فاستسلمت للأمر
وتركتها تفعل بي ما تشاء تشتد فترة حتى تتركني طريح الفراش
وتتركني أخرى أسرح وأمرح في الحياة،
بكيت كثيرا طبعا (لوحدي هههه) وأصبحت كالبوم لا أخرج إلا في الليل
وخروجي في النهار قليل للضرورة القصوى كعمل أو دراسة،
أرهقني حر مكة الذي لا ينتهي ولكن لا أستطيع الخروج منها
فهنا مولدي هنا أهلي هنا لغتي هنا بيتي هنا عملي فكيف أو ضح هل في العشق إيضاح.
تبين لي كثيرا مدى جهل كثير ممن حولي بهذا المرض حتى من يدعون العلم منهم
وكل يدلي في بدلوه
وكنت أقابل ذلك بالصمت لأني وبكل صدق تعبت
ولست مضطر أن أشرح حالتي لكل من أقابل...
دلني ربي عليكم وبالصدفة رغم أن لي خمس سنوات وأنا مدمن إنترنت
وذلك فضل الله يهدي من يشاء ذاك فضل ويبتلي البعض وذاك عدل،
وقعت عيني على ما كتبه ودونه الأخ قيس العبيدي رفع الله قدره وأعوانه وأعلى مكانتهم،
فقرأت وعلى مدى خمسة أيام ما كتب عن علاجها فهمت الكثير والكثير لم أفهمه
بحكم أني لا أفقه شيئا في الكيمياء،
وكان مما فهمت تركيبة المرهم فمررت بصيدلي وأخذت المراهم والفازلين
وقمت بخلطها بالنسب المدونة ولي أسبوع فقط
ذهبت القشور التي كنت أكنسها كل صباح
وأصبح الجلد أحمرا رقيقا وخفت الحكة التي تلازمني
أتأمل أن أصل يوما إلى أن أعود لطبيعتي التي كنت أعرف نفسي عليها
ولا زلت وسأظل مقتنعا أن لهذا الداء دواء سواء كان القطران أو غيره
وإن كان القطران الأقرب إلى قلبي للأخبار التي قرأتها هنا
عن بعض ممن من الله عليهم بالشفاء بسببه راجيا أن أكون قريبا منهم ولابد لي أن أتبع السبب.
تحياتي لكم
.