الحديث التاسع / الأربعين النووية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854506 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389453 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-12-2011, 02:12 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي الحديث التاسع / الأربعين النووية

عن أبي هُرَيْرةَ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ صَخْرٍ رضي الله عنه قال : سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ما نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجتَنبوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فإنَّماأَهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ واخْتلاُفُهُمْ على أَنْبِيَائِهِمْ" رَواهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ.
راوي الحديث،عبد الرحمن بن صخر. وكنّي بأبي هريرة لأنه كان معه هرّة قد ألفها وألفته،فلمصاحبتها إيّاه كُنّي بها.
جعل الله لنا الأسلام دينا, وأرتضى أن يكون الدين الخاتم للبشرية الذي لا يُقبل من أحدٍ سواه وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ5 -آل عمران, وكان من سمات هذا الدين قوامه على الأوامر والنواهي ، فهو يأمر بكل فضيلة ، وينهى عن كل رذيلة .
هذا الحديث عظيم ذو أهمية بالغة وفوائد جلية وهو من قواعد الدين وأركان الأسلام ، ومن جوامع الكَلِم التي أعطيها صلى الله عليه وسلم، ويدخل فيه مالا يحصى من الأحكام.

سبب الورود:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجّوا".فقال رجل : أَكُلَّ عام يا رسول الله ؟. فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لو قلتُ نعم لوجبت، ولما استطعتم". ثم قال: "ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".فأرشد صحابته إلى ترك السؤال عما لا يُحتاج إليه .
ولا يُفهم من النهي عن كثرة السؤال ، ترك السؤال عما يحتاجه المرء ، فليس هذا مراد الحديث ، بل المقصود منه النهي عن السؤال عما لايحتاجه الإنسان مما يكون على وجه الغلو أو التنطّع ، أو محاولة التضييق في أمرٍ فيه سعة .
ولو تأملنا منهج الصحابة في طريقة أسئلتهم للنبي صلى الله عليه وسلم لوجدناها على قسمين:
القسم الأول : كان الصحابة يسألون عما وقع لهم أوأشكل عليهم وهذه الأسئلة مأمور بها شرعا ؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بسؤال أهلا لعلم ،فَاسْأَلُوا أَهْلَالذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.النحل: 43.فالصحابة رضوان الله عليهم ترجموا هذا الأمر عمليا ،فقد سألوا عن الفأرة التي سقطت في سمن ، وسألوا عن متعة الحج ، وسألوا عن حكم اللقطة.
القسم الثاني : كانوا رضوان الله عليهم يسألون عما يتوقعون حصوله فعلا ، ومن ذلك : ما رواه الإمام مسلم عن رافع بن خديج رضي الله عنه أنهسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا رسول الله إنا لاقوا العدو غدا وليس معنا مدى " فقال: ما أنهر الدم ، وذكر عليه اسم الله فكُل ، ليس السن والظفر.ومن ذلك أيضا سؤالهم عنالصلاة أيام الدجال ، عندما يكون اليوم كالسنة ، فأجابهم : اقدروا له قدره.

مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوْهُ الجملة شرطية، فـ ما) اسم شرط، و:نهيتكم) فعلالشرط، و: (فاجتنبوه) جواب الشرط.
النهي هو المنع أي منعتكم أوطلبت منكم الكَفَّ عن فعله "فاجتنبوه": وفي رواية فدعوه أي اتركوه .
جاء التعبير بلفظةَ اجْتَنِبُوا لفظة تعطي معنى المباعدة ، أي ابتعدوا عنه فكونوا في جانب ، والمعاصي فيالجانب الآخر ؛ لذلك هي أبلغ في معنى الترك .
وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ هذه الجملة أيضاًشرطية، فعل الشرط فيها:(أمرتكم به)وجوابه: (فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ يعني افعلوا منه مااستطعتم، أي ما قدرتم عليه. يعني إيجابا وندبا فأتوا منه، وفي رواية فافعلوا منه ما استطعتم وفي رواية فافعلوا منه ماأطقتم فالأستطاعة هي الإطاقة . أي ما قدرتم عليه وتيسر لكم فعله دون جهد و مشقة .
والفرق بين المنهيات والمأمورات: أن المنهيّات قال فيها: فَاجْتَنِبُوهُ ولم يقل ما استطعتم، لأن النهي كف وكل إنسان يستطيعه، وأما المأمورات فإنها إيجاد قد يستطاع وقد لا يستطاع، ولهذا قال في الأمر: فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ؛ التعبير النبوي تعبير دقيق.
وهذا الحديث مصداقا لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] .
وقوله تعالى:لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.
وقوله تعالى:وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ.
ونحن نلاحظ كثير من المسلمين ، يجتهدون في فعل الطاعات ، وللأسف يتساهلون في ارتكاب المحرمات فمنهم من يصوم مع الناس إذا صاموا ، فإذا جنّ عليه الليل لم يتورّع عن مقارفة الذنوب وارتكاب المعاصي و رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:اتق المحارم تكن أعبد الناس:رواه الترمذي ،وقال الحسن البصري رحمه الله : " ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه " .
فإنَّما أَهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ : فَإِنَّمَا إن)للتوكيد، وما) اسم موصول بدليل قوله: (كثرة) على أنها خبر(إن) أي فإن سبب هلاك الأمم السابقة الذين من قبلكم كثرة مسائلهم. ويجوز أن تكون إنما أداة حصر، ويكون المعنى: ما أهلك الذين من قبلكم إلا كثرة مسائلهم.
الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ يشمل اليهود والنصارى وغيرهم، ،كما قال الله عزّ وجل: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ المائدة: الآية5فإن نظرنا إلى العموم قلنا المراد بقوله: مِنْ قَبْلِكُمْ جميع الأمم، وإن نظرنا إلى قرينة الحال قلنا المراد بهم: اليهود والنصاري.
واليهود أشدّ في كثرة المساءلة التي يهلكون بها، ولذلك لما قال لهم نبيهم موسى عليهالسلام: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً البقرة: الآية67) جعلوا يسألون:ما هي؟ ومالونها؟ وما عملها ؟ .
ذكرصلى الله عليه وسلم علتين لهلاكهم :
1 - كثرة المسائل التي لافائدة منها ولاحاجة اليها ولاضرورة.
2 - إختلافهم على أنبيائهم .
فالدين أوامر ونواهي ومن رحمة الله ورسوله بنا جعل الأوامر باستطاعة المرء وكيفما يتيسر له , أما النواهي فيجب اجتنابها .
ووردالنهي في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على معان منها:
نهي التحريم : ما كان للتحريم يجبفيه الاجتناب،كما ورد في قتل النفس والربا والسرقة والزنا و.....وهذه محرمة بنص الكتاب والسنة الالضرورة شرعية وفق قيود وشروط ..
ونهي الكراهة :ما كان للكراهية يستحب فيه الاجتناب،وهي الأمور التي يجوز فعلها لكن يفضل اجتنابها مثلكراهة أكل الثوم والبصل لمن يصلي جماعة في المسجد أو صلاة الجمعة تجنبا لأيذاء الملائكة والمصلين .فالذي نهى عنه -عليه الصلاة والسلام- نحنمأمورون بالانتهاء عنه، فإن كان محرما فالأمر بالانتهاء عنه أمر إيجاب، وإن كانمكروها فالأمر بالانتهاء عنه أمراستحباب.
والأصل في المنهيات مانهى عنه صلى الله عليه وسلم في أمورالعبادات أنه للتحريم ، لأن الأصل في العبادات التوقيف، وإذا كان في أمور الآداب أنه للكراهية، فالأصل فيه أن يكون للكراهة.
قال -عليه الصلاة والسلام- :مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوْهُ ولم يقيد بالاستطاعة، بل أوجب الاجتناب لأن الانتهاء عن المنهيات ليس فيه تحميل فوق الطاقة؛ بل المنهيات لا حاجة للعبد بها، يعني: لا تقوم حياته بها، بل إذااستغنى عنها تقوم حياته، فليس محتاجا ولا مضطراإليها.
وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ الأوامر كثيرة، ليستكالمنهيات، ومنها ما قد لا يستطيعه العبد. قال -جل وعلا: لَا يُكَلِّفُاللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْرَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْعَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَاتُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ.وقال أيضا-: فَاتَّقُوا اللَّهَمَا اسْتَطَعْتُمْ.
وقد استنبط أهل العلم قواعد شرعية منها قاعدة المشقة تجلب التيسير ,فديننا الحنيف جاء بالتيسير على العباد ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ البقرة: 185. وقال: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ و قال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدِّينَ يُسْرٌ .. يَسِّروا ولا تعسروا"أخرجه البخاري وكذلك قاعدة "لا واجب مع العجز". يعني: أن المرء إذا عجز عن الشيء فلا يجب عليه، كما جاء في حديث عمران: صلِّ قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب.
والمشقة قد تكون ملازمة للتكليف لاتنفك عنه كمشقة الصوم, الجوع والعطش مثلا هذه لاتعني ان المرء يفطر لأن في الصوم مشقة , وكذلك مشقة الحج فليس لمن ملك الإستطاعة المادية والبدنية أن يترك الحج لأن فيه مشقة , وقد تكونالمشقة غير ملازمة للتكليف وقد تنفك عنه ولكنها اما ان تكون مشقة خفيفة لاتؤثر في القيام بالواجبات كان يكون مرض خفيف أو خسارة مادية بسيطة أو سفر قصير فهذه مشقة خفيفة لاتؤثر.أما اذا كانت المشقة شديدة كمن قدر على الحج ولكن تعرض له خطورة في أهله أوماله أو علم بوجود قطاع طرق لم يأمن منهم , هنا قد تخفف التكاليف والله أعلم.
فاذا حصل مشقة بالفعل ينتقل المسلم الى التيسير فالمريض مثلا الذي لايستطيع أن يصلي قائما يمكنه الصلاة جالسا , وإن لم يستطع الصلاة جالسا يصلي على جنب أو بالهيئة التي يقدر عليها ,والذي لايستطيع أن يتوضا أو قد يعرضه الوضوء للموت مثلا يمكنه التيمم , والمريض الذي يكون على سريره ولايستطيع أن يتوجه الى القبله لشدة مرضه يمكنه التوجه الى أي جهة فالمشقة تجلب التيسير .
وقد تمر بالمسلم مواقف يصعب عليه تجنب المحظور أو قديهلك في تجنبه فهنا نجد شرع الله الحكيم، يخفف عن العباد، ويبيح لهم في هذه الحالة فعل ما كان محظوراً في الأحوال العادية، ويرفع عنهم المؤاخذه والإثم. قال الله تعالى: فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَبَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ البقرة: 173.والإباحة تكون بقدرما يندفع به الخطر، ويزول به الاضطرار،الضرورة تُقَدَّرُ بَقْدرِها.أخذاً من قوله تعالى: غير باغ ولا عادأي غير قاصد للمخالفة والمعصية،فالذي يضطر مثلا لأكل الميتة ليس له أن يشبع نفسه منهابل لقيمات تقمن صلبه وتدفع الخطر عنه فقط .والله جلا وعلا لم يحرم شيئا أو ينهي عنه الا وله فساد أكيد وضررمحتم.
ونلاحظ أن الشريعة قد شددت في جانب المنهيات أكثر من المأمورات ، فعلقت تنفيذ الأوامر على الاستطاعة ، بخلاف النهي ، وذلك لأن الشريعة الغرّاء تسعى دائما للحد من وقوع الشر ، والحيلولة دون انتشاره ، ولا يكون ذلك إلابالابتعاد عما حرّم الله عزوجل ، ولذلك يقول الله تعالى في محكم تنزيله : يا أيها الذين آمنوا لا تتبعواخطوات الشيطان النور : 21، فحرّم الأسباب المؤدية إلى الوقوع في الحرام ،ومن باب أولى تحريم الحرامنفسه.
هل منزلة النهي أعظم، أم منزلة الأمر؟
يعني: هل الانتهاء عن المنهيات أفضل، أم فعل الأوامروالإتيان بها الأفضل ؟
اختلف العلماء في هذا على قولين:-
القول الأول:أن الانتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر، واستدلوا عليه بأدلة منها هذا الحديث،بأنه أمر بالانتهاء مطلقا، وقالوا: الانتهاء فيه كلفة، لأنها أشياء تتعلق بشهوة المرء، حُفَّتْ الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات فالانتهاء عن المنهيات أفضل.
القول الثاني: الأمرأفضل، يعني: امتثال الأمر أفضل وأعظم منزلة، واستدلوا عليه بأدلة منها: أن آدم -عليه السلام- أُمِرَتْ الملائكة بالسجود له، فلم يسجد إبليس، يعني: لم يمتثل الأمر، فخسر الدنيا والآخرة، فصار ملعونا إلى يوم يبعثون، وثم هو في النار أبد الآبدين، وهذا لعظم الأمر.
قالوا: وآدم أكل من الشجرة التي نهي عنها، فغُفِرَ له بذلك، فذاك أمر بالأمر فلم يمتثل فخسر، وهذا فعل المنهي عنه ثم أعقبته توبة.
وهذا القول الثاني هو الأرجح والأظهر في أن فعل الأوامرأعظم درجة. وأما المنهيات ارتكابها فإنه على رجاء الغفران. والله تعالى أعلى وأعلم.
ثم بين الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، أن من أسباب هلاك الأمم واستحقاقها عذاب الله وعقابه هو:
1_ كثرةالأسئلة عما لا نفع فيه إن لم تكن مضرة،ولاضرورة ولاحاجة فيها فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال،وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-12-2011, 02:14 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: الحديث التاسع / الأربعين النووية

والسؤال المطلوب من المسلم شرعا على أقسام :
القسم الأول : سؤال الجاهل عما يجهله من أمور الدين وأحكام الشرع، مما يجب عليه فعله ويطالَب بأدائه، كأحكام الطهارة والصلاة إذا بلغ، وأحكام الصوم إذا أدرك رمضان وكان صحيحاً مقيماً، وأحكام الزكاة والحج إذا ملك المال أوكان لديه استطاعة، وأحكام البيع والشراء والمعاملات إذا كان يعمل بالتجارة، وأحكام الزواج وما يتعلق به لمن أراد الزواج، ونحو ذلك مما يسأل عنه المكلف عن فرائض الدين وعن أحكام المعاملة ونحو ذلك . وهذا السؤال واجب وعليه حمل قوله صلى الله عليه وسلم :طلب العلم فريضة على كل مسلم وهو فرض كفاية : بمعنى أنه لايجب على كل مسلم، بل يكفي أن يقوم به بعضهم، و قال تعالى : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون النحل:43]،وقالابن عباس رضي الله عنهما : إني أعطيت لساناً سؤولاً وقلباً عقولاً، كذلك أخبر عن نفسه رضي الله تعالى عنه .
والقسم الثاني:السؤال عن التفقه في الدين والتوسع ومعرفة أحكام الشرع وما يتعلق بها، لا للعمل وحده، بل ليكون هناك حَفَظَة لدين الله عز وجل، يقومون بالفتوى والقضاء، ويحملون لواء الدعوة إلى الله قال سبحانه وتعالى:فلولا نفر َ مِنْ كُلَّ فرقةٍ منهم طائفة ، ليتفقهوا في الدين ولِينذِروا قومَهُمْ إذا رَجَعوا إليهم لعلهم يَحذَرون التوبة:122.
وهناك سؤال يستحب للمسلم أن يسأل عنه،وذلك مثل السؤال عن أعمال البِرِّ والقربات الزائدة عن الفرائض.
القسم الثالث : أن يسأل عن شيء لم يوجبه الله عليه ، ولا على غيره ،وعما سكت عنه الشرع من الحلال والحرام،ولم يبين فيه طلباً أو نهياً.
وعلى هذا حمل الحديث لكي لايقع المسلمين في حرج ومشقة، وهذا في زمن نزول الوحي لأنه قد يكون في السؤال ترتب مشقة بسبب تكليف يحصل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : وسكت عن أشياء رحمة لكم فلا تسألوا عنها وعن عل يرضي الله عنه لما نزلت ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ًآل عمران :97 . قال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فأعرض عنه ، حتى أعادمرتين أو ثلاثاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومايوشك أن أقول نعم ، والله لو قلت : نعم لو جبت ، ولو وجبت لما استطعتم ، فاتركون يما تركتكم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم فإذاأمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن أمر فأجتنبوه.
فأنزل الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تَسُؤُكُم المائدة:101 أي لم آمركم بالعمل بها ، فالسؤال عن أشياء لم يأتِ فيها تنزيل هذا ليس من فعل أهل الاتباع، بل يُسأل عمَّا جاء به التنزيل. وهذا النهي خاص بزمانه صلى الله عليه وسلم . أما بعد أن استقرت الشريعة ،و أمن من الزيادة فيها زال النهي بزوال سببه .
وكره جماعة من السلف السؤال عن معاني الآيات المشتبهة .
سئل مالك رحمه الله تعالى عن قوله تعالى:الرحمن على العرش استوى طه: فقال : الاستواء معلوم، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ،والسؤال عنه بدعة وأراك رجل سوء أخرجوه عني .
كما أن هناك سؤال منهي عنه أي يحرم على المسلم سؤاله والخوض فيه وهو السؤال عما استأثر الله به في علمه وأخفاه ولم يظهره ولم يطلع عليه عباده كالسؤال عن سر القضاء والقدر أو عن وقت قيام الساعة وعن الروح وما هيتها وكذلك سؤال طلب المعجزات وخوارق العادات كما كان يفعل المشركون .
فعلى المسلم أن يبحث عما جاء عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيه، فإن كان من الأمور العلمية صدق به واعتقده، وإن كان من الأمور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الأوامر واجتناب ما ينهى عنه، فمن فعل ذلك حصل السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.
وكثرة المسائل ليست دالة على دِين، ولا على ورع، ولاعلى طلب علم وإنما ينبغي على طالب الحق، وصاحب الدِّين والخير أن يُقلَّ المسائل ما استطاع.
"إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم".
الفرقة والأختلاف من أشد عوامل هلاك الأمة وتشتت شملها فالذين يُثيرون الخلاف في الدين ويريدون أن يجعلوا المسلمين شِيَعاً وفرقاً وأحزاباً يخرجهم الله من دائرة الإسلام،ويبرئ منهم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُواشِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ وهو سبب هلاك الأمم.
نلاحظ الذين يكثرون السؤال يكثر عندهم الخلاف، ولو أخذوا بما عليه العمل، وما تعلموه وعملوا به، وازدادوا علما بفقه الكتاب والسنة لحصلوا خيراعظيما،أما الخلاف في الفروع وليس في الأصول، والذي مستند على دليل من الكتاب والسنة فهو خلاف ليس من شأنه أن يحدث الفرقة والشتات في صفوف الأمة، وهو من باب خلاف التنوع لاالتضاد.
وقد ذكرالمفسرون في اختلاف بني إسرائيل على أنبيائهم وكثرة مسائلهم في تفسير قوله تعالى:وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواًقَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِين * قَالُوا ادْعُ لَنَارَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَفَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَاتُؤْمَرُونَ ....... الى نهايةالآيات
أنه كان في بني إسرائيل رجل غني وله ابن عم فقير لا وارث له سواه فلما طال عليه موته قتله ليرثه وحمله إلى قرية أخرى فألقاه فأصبح يطلب ثأره وجاء بناس إلى موسى -عليه السلام- فسألوا موسى أن يدعوا الله ليبين بدعائه أمر القتيل فأمرهم بذبح بقرة قائلاً لهم : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً.أي أتستهزئ بنا ونحن نسألك عن أمر القتيل فتأمرنا أن نذبح بقرة ! فقالم وسى : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين أي من المستهزئين بالمؤمنين فلما علم الناس أن ذبح البقرة أمر من الله تعالى استوصفوه وكان تحت ذلك حكمة عظيمة وذلك أنه كان في بني إسرائيل رجل صالح له ابن طفل وله عجلة أتى بها إلى غيضة فقال:"اللهم إني استودعت كهذه العجلة لأبني حتى يكبر."ومات الرجل فصارت العجلة في الغيضة أعواماً وكانت تهرب من كل من رآها فلما كبر الابن كان باراً بوالديه وكان يقسم الليل ثلاثة أقسام يصلي ثلثاً وينام ثلثاً ويجلس عند رأسأمه ثلثاً فإذا أصبح احتطب على ظهره فيأتي السوق فيبيعه بما شاء ثم يتصدق بثلث هويأكل بثلثه ويعطي والدته ثلثه فقالت له أمه يوماً:"إن أباك ورثك عجلة استودعهاالله في غيضة كذا فانطلق فادع إله إبراهيم وإسماعيل ويعقوب أن يردها عليك وعلامتها أنك إذا نظرت إليها يخيل لك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها وكانت تسمى المذهبة لحسنها وصفوتها فرآها ترعى فصاح بها وقال:"أعزم عليك بإله إبراهيم وإسماعيل ويعقوب فأقبلت تسعى حتى قامت بين يديه فقبض على عنقها يقودها فتكلمت البقرة بإذن الله وقالت:"أيها الفتى البار بوالديه اركبني فإن ذلك أهون عليك." فقال:"إن أمي لم تأمرني بذلك وإنما قالت خذ بعنقها." فقالت البقرة:"بإله بني إسرائيل لو ركبتني ما كنت تقدر علي أبداً فانطلق فإنك لو أمرت الجبل أن ينقشع من أصله وينطلق معك لفعل لبرك بأمك." فسارالفتى بها إلى أمه. فقالت له أمه:"إنك فقير لا مال لك ويشق عليك الاحتطاب بالنهار والقيام بالليل فانطلق فبع هذه البقرة." فقال:"بكم أبيعها؟" قالت:"بثلاث دنانير ولا تبع بغير مشورتي." فانطلق بها إلى السوق فبعث الله ملكاً ليرى خلقه وقدرته وليختبر الفتى وكيف بره بأمه وكان الله به خبيراً فقال الملك:"بكم تبيع هذه البقرة؟" فقال:"بثلاثة دنانير وأشترط عليك رضاء أمي." فقال الملك:"لك ستة دنانير ولا تستأمر والدتك." فقال:"لو أعطيتني وزنها ذهباً لم آخذه إلا برضا أمي."فردها إلى أمه وأخبرها بالثمن فقالت له:"ارجع فبعها بستة دنانير على رضا مني."فانطلق بها إلى السوق وأتى الملك فقال:"استأمرت أمك؟" فقال الفتى:"إنها أمرتني أن لا أنقصها على ستة دنانيرعلى أن أستأمرها." فقال الملك:"فإني أعطيك اثني عشرة ديناراً." فأبى الفتى ورجع إلى أمه وأخبرها فقالت له: "إن الذي يأتيك ملك في صورة آدمي ليختبرك فإذا أتاك فقل له أتأمرنا ببيع هذه البقرة أم لا؟" ففعل فقال الملك:"اذهب إلى أمك وقل لها أمسكي هذه البقرة فإن موسى بن عمران سيشتريها منكم لقتيل يقتل من بني إسرائيل فلا تبيعوها إلابملء مسكها دنانير فأمسكوها. وقضى الله على بني إسرائيل ذبح تلك البقرة بعينها فما زالوا يستوصفونه حتى وصف لهم تلك البقرة مكافأة له على بره بأمه فاشتروها بملءمسكها ذهباً فضرب القتيل ببعض منها كما أُمِرُوا فقام القتيل بإذن الله ووأداجه تشخب دماً وقال:" قتلني فلان." ثم سقط ومات مكانه فحُرِمَ قاتله الميراث.
ومن فوائدهذه القصة:أن فيها تحذيراً لهذه الأمة من التشدد والتعنت، قال عليه الصلاة والسلام: (ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سائلهم واختلافهم على أنبيائهم) فكثرة المسائل أي: التعنت، سبب للهلاك، ولذلك قال الله: فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوايَفْعَلُونَ البقرة:71، أي: مع كل هذه الأوصاف والتعنتات ما كادوا ليفعلوا.

الدروس المستفادة من الحديث

1- في الحديث إرشاد للمسلم إلى كيفية التعامل مع الأحكام والنصوص الشرعية ، ففي قوله صلى الله عليه وسلم مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ أمر باجتناب كل ما نهى عنه الشرع ، سواء أكان محرما أممكروها.
2- أن المنهي عنه يشمل القليل والكثير، لأنه لا يتأتّى اجتنابه إلا باجتناب قليله وكثيره، فمثلاً: نهانا عن الرّبا فيشمل قليله وكثيره.
3- أن الكفّ أهون من الفعل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر في المنهيات أن تُجتنب كلّها،لأن الكفّ سهل.
4- أن الإنسان إذا لم يقدر على فعل الواجب كله فليفعل ما استطاع. ولهذا مثال: يجبعلى الإنسان أن يصلي الفريضة قائماً، فإذا لم يستطع صلى جالساً.
5- لاينبغي للإنسان إذا سمع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول: هل هو واجب أممستحبّ؟ لقوله: فَأْتُوا مِنْهُ مَا استَطَعْتُمْ.
6- هذا الحديث أنه يربي المسلم على الجدية في التعامل مع هذا الدين ، كما قال الله عزوجل : إنه لقول فصل ، وما هو بالهزل الطارق : 13-14 ) ، وهذه الجدّية تدعوه إلى أن يقبل بكليّته على تعلّم ما ينفعه من العلم ، ويجتهد في تربية نفسه وتزكيتها وتفقها في الدين.
7- أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أو نهى عنه فإنه شريعة، سواء كان ذلك في القرآن أم لم يكن، فُيعمل بالسنة الزائدة على القرآن أمراً أو نهياً.هذا من حيث التفصيل،لأن في السنة ما لا يوجد في القرآن على وجه التفصيل، لكن في القرآن ما يدل على وجوب اتباع السنة،وإن لم يكن لها ذكر في القرآن مثل قول الله تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْأَطَاعَ اللَّهَ النساء: الآية80) ومثل قول الله تعالى: ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ ) (الأعراف: الآية158) فالقرآن دلّ على أن السنة شريعة يجب العمل بها،سواء ذكرت في القرآن أم لا.
8- سهولة هذا الدين الإسلامي حيث لم يجب على المرء إلا مايستطيعه.
9-أن كثرة المسائل سبب للهلاك ولاسيّما في الأمور التي لايمكن الوصول إليها مثل مسائل الغيب كأسماء الله وصفاته، وأحوال يوم القيامة،لايكثر العبد السؤال فيها فيهلك،ويكون متنطّعاً متعمّقاً.
وأما مايحتاج الناس إليه من المسائل الفقهية فلا حرج من السؤال عنها مع الحاجة لذلك، وأما إذا لم يكن هناك حاجة. فإنكان طالب علم فليسأل وليبحث، لأن طالب العلم مستعدٌ لإفتاء من يستفتيه. أما إذا كان غير طالب علم فلا يكثر السؤال.
10- التحذير من الاختلاف على الأنبياء،وأن الواجب على المسلم أن يوافق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأن يعتقدهم أئمة وأنهم عبيد من عباد الله، أكرمهم الله تعالى بالرسالة،وأن خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله إلى جميع الناس،وشريعته هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده،وأن الله لايقبل من أحدٍ ديناً سواه،قال تعالى:(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ) (آل عمران: الآية19)




وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لااله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك


__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-12-2011, 05:04 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحديث التاسع / الأربعين النووية

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يسلمووو حبيبتِ علي طرحك القيم
بارك الله فيكم
__________________




































رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-01-2012, 02:14 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحديث التاسع / الأربعين النووية

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء اختنا الفاضله ام ايمن

__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-01-2012, 04:06 PM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
افتراضي رد: الحديث التاسع / الأربعين النووية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة
بوركت يا طيبة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 128.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 124.39 كيلو بايت... تم توفير 3.74 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]