نصحتني وهي الغرور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معركة.. نافارين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 219 )           »          "عدالة الجرافات".. ظاهرة عدوانية جديدة تستهدف المسلمين في الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فقد الأحبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 189 )           »          الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          فضل الرباط في سبيل الله عز وجل (شرح النووي لصحيح مسلم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          شرح حديث : كل امرئ في ظل صدقته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          تأمّلات في قول الرسول.. "ما نقصت صدقةٌ من مال" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          الضحى صلاة الأوابين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          مفهوم الوسطية في اللغة والشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 106 )           »          العام الدراسي ليكون عام نجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 150 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-06-2010, 10:48 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
047 نصحتني وهي الغرور

نصحتني وهي الغرور


غفت عيني بعد يوم شاق ولهاث مستمر، وكنت أتأمل وضعي، فالمشاكل قد أثقلت كاهلي، والذنوب أفقدتني توازني فصارت معيشتي ضنكا.


أتأمل في حال هذه الدنيا، وكأنها بحر لجي لا قرار له، لا يكاد يسكن وتهدأ أمواجه حتى يهيج مرة أخرى، كأنه ينوي الانقضاض على اليابسة


فتصبح في خبر كان.


غفت عيني المثقلة بأحلام السعادة وطموحات الغنى والريادة. فإذا بي أرى قصرا جميلا مشرفا على تلة تحفه حدائق غناء ، به كل ما تشتهي الأنفس.


فجأة خرجت منه امرأة فاتنة الجمال سبحان من خلق وصور!


تسمرت في مكاني ملجم اللسان، مقيد الجوارح، وأنا أراها متجهة نحوي


لكن سرعان ما خاطبتني قائلة: أهلا وسهلا بك يا إنسان، ألم تعرفني؟


قلت: لا ومن تكونين يا ترى؟


قالت: أنا الدنيا، وهذا قصر الفناء أعيش فيه منذ زمن طويل.


قلت: الفناء؟


قالت: ولم التعجب؟ نعم قصر الفَناء، وهو فِناء لكل مرء، يقضي فيه ما قدر الرحمن وشاء. ثم يخرج منه إلى قصر البقاء، فإن كان من الأتقياء، كان له أفضل جزاء، وإن كان من الأشقياء كان له ضنكا وشقاء.


قلت: كيف هذا، وهو قصر في غاية الروعة والبهاء ؟


قالت : هذا ابتلاء من رب السماء. فإما أن تحذر وتلتزم التقوى والنقاء، وإما أن تلهو دون ضابط للأهواء.


قلت بلغة اليائس المشتاق للراحة والهناء: وكيف يستطيع المرء الصمود أمام هذا الجمال الأخاذ، الذي يسلب العقل ويأخذ بالألباب.


قالت: خذ ما يكفيك بمنهج رب السماء، وعينك لا تزغ عن دار البقاء، وتذكر أن في انتظارك لقاء، إما تعز فيه أو تذهب هباء.


فآمن بالقدر والقضاء، واجعل الصبر لك وجاء، واليقين والإيمان اتخذهما وقاء، وثق في الله واجمع بين الخشية والحب والرجاء، واستعن به وتقرب إليه بالدعاء، وسلم أمرك لمن سطح الأرض ورفع السماء، وتأسَّ بالصالحين وتعلم فن الاقتداء، تحيَ في هناء، وتنلْ خير جزاء، وتشرب من يد سيد الأنبياء،


فيحلو اللقاء وتنعم بعد الصبر فتنسى الشقاء.


ثم توارت عن الأنظار فقلت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:






فإذا بأذان الفجر يعلن إسفار الصبح، وبداية يوم جديد. فقمت من فراشي متحديا الكسل والخمول، ومستقبلا يومي بترديد الأذان، راجيا من الغفار أن يغفر الآثام والزلات، وأن ييسر لي ما هو آت، ويتوب علي مما فات.


إشراقة: ليس معنى أن تصبر في الدنيا على الطاعة، وتصبر عن المعصية وتصبر على المصائب بالاستعانة بالله والتقرب إليه، أن تلبس خرقة بالية وتغرق في السلبية، وتنأى بنفسك عن الدنيا الفانية .


وإنما أن تسخر دنياك لآخرتك وتزرع هنا لتحصد هناك وتكون نعم العبد عرف حقيقة الدنيا فسخرها لعبادة الله وإعمار الأرض بالخير والعطاء.












ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار


ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين.



القصة على شكل باوربوينت على الرابط التالي:




http://www.upgulf.com/dldj6X57444.rar.html

أو على الرابط:



http://www.ibnalislam.net/view.php?file=014996609a



مع أطيب المنى- أسرة مشروع حراس الفضيلة/حملة وبشر الصابرين
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 91.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 89.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.87%)]