وفاة الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو

[أبوسيف]

توفي الرئيس الإندونيسي السابق سوهارتو صباح اليوم بعد أن أعلن أطباؤه قبيل ذلك صحته تدهورت بشدة. وكان الأطباء أعلنوا أن صحة سوهارتو الذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثين عاما تحسنت أمس وبدأ يتنفس طبيعيا دون الحاجة لأجهزة تنفس.

وقال ديكي سونداني، مسؤول شرطة المنطقة في جاكرتا التي كان يعالج فيها سوهارتو، "لقد توفي رئيسنا السابق عند الساعة 10،13 (10،06 ت.غ)". وكان الطبيب مارجو سوبياندونو، رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس السابق، وصف في وقت سابق اليوم الاحد الوضع الصحي لسوهارتو بانه "خطر جدا". وقد تدهور وضعه الصحي خلال الليل ما استدعى حضور اولاده الستة الى المستشفى في جاكرتا، كما قال احد مساعديه. وادخل محمد سوهارتو المستشفى في جاكرتا في الرابع من كانون الثاني اثر تدهور وضعه الصحي الناجم عن مشاكل في جهاز الهضم والكليتين وفي عمل القلب. وعانى من اول توقف في وظائف الاجهزة قبل اسبوع. وخلال اسابيع احتضاره الثلاثة، تم التحضير لمراسم جنازته، ووضع سلاح الجو في التصرف خمس طائرات في جاكرتا لنقل جثمانه واقاربه الى وسط جاوا حيث سيدفن. كما تم نشر قوات امنية في محيط مدافن عائلة سوهارتو. وقطعت وسائل الاعلام الاندونيسية برامجها على الفور وبدأت بثا مباشرا من المستشفى. وسوهارتو الذي تخلى عن الحكم في ايار/ 1998 تحت ضغط تظاهرات، طلب تعليق محاكمته بتهمة اختلاس اموال في العام 2000، مؤكدا ان صحته لا تسمح له بالكلام. وقد وجه اليه القضاء تهما باختلاس حوالى 570 مليون دولار من الاموال العامة. وبدأ سوهارتو مسيرته العسكرية عبر اداء الخدمة في جيش الاستعمار الهولندي قبل ان ينخرط في الجيش القومي الذي يناضل من اجل الاستقلال. وبعد استقلال اندونيسيا عام 1945، ترقى بسرعة في تراتبية الجيش ليصبح جنرالا مسؤولا عن فرقة عام 1962. وبعدما لعب دورا حاسما في سحق محاولة انقلاب نسبت الى الشيوعيين عام 1965، تمكن من فرض نفسه كقائد للقوات المسلحة. واستفاد من منصبه هذا لكي يقيل خلال اشهر الرئيس سوكارنو، مؤسس البلاد، عبر قمع ضد الشيوعيين ادى الى سقوط حوالى نصف مليون ضحية. وفي 1966، تسلم كامل السلطات قبل ان يصبح في اذار/ 1967 رئيسا بالوكالة ثم نصب نفسه عام 1968 رئيسا للدولة عبر انتخابه رئيسا للجمهورية امام البرلمان الذي عين اعضاءه بنفسه. ا ف ب ...


http://www.aljazeera.net/news/

http://www.alrai.com/pages.php?breaknews_id=35310




رحم الله موتانا و موتى المسلمين و غفر لنا و لهم خطايانا إنه على كل شيء قدير.