لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ.... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5036 - عددالزوار : 2189814 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4618 - عددالزوار : 1470308 )           »          ليس ترفا..! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 64138 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 207 - عددالزوار : 125094 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 229 - عددالزوار : 146945 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 110 - عددالزوار : 25285 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 24530 )           »          (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-08-2022, 01:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,496
الدولة : Egypt
افتراضي لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ....

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ....


أحمد قوشتي عبد الرحيم




لا تخلو حياة الإنسان - من أولها إلى آخرها - من سلسلة متتابعة من الكبد والنصب ، والشدة والعناء ، والخيارات الصعبة ، والمفاضلة بين أنواع من المشاق والآلام ، بعضها عاجل والآخر آجل ، وبعضها هين والآخر ثقيل شديد ، والعاقل من تلمح العواقب ، وتحمل التعب اليسير طمعا في الراحة الكبرى .
وأول كبد يعانيه الإنسان : لحظة خروجه من بطن أمه ومواجهته الدنيا باكيا ، تاركا رحم الأم الآمن الضيق إلى الحياة الواسعة المليئة بالمخاوف والابتلاءات .
وبعد أن يتعود قريبا من الحولين على لبن الأم كغذاء رئيس مفضل ، تأتي لحظة الفطام بألمها وشدتها ، لكنها خيار لابد منه حتى يترك النوع الواحد من الطعام إلى الأصناف المختلفة والمتنوعة .
وبعد أن يظل محمولا من المحيطين به تأتي لحظة تعلم المشي وما يصاحبها من سقوط وآلام لابد منها ليسير على قدميه وليضرب في مناكب الأرض الواسعة غير محتاج لمن يحمله .
ثم تأتي لحظة مفارقة الطفولة ببراءتها وعفويتها لمرحلة البلوغ بتكاليفها ومشاكلها ولكنها ضريبة لابد منها ليكون رجلا ، وليواجه الدنيا ، وليتحمل أمانة التكليف ، وليعمر الأرض ، وليحقق شيئا ذا بال .
ومع طول الحياة وعرضها يواجه بخيارات وامتحانات ، يفاضل فيها بين أنواع من الآلام ، وكل امرئ وما اختار :-
- فهل يأكل الحرام ، ويتعامل بالربا ، ويغش في المعاملات ، ويقبل أي وظيفة ولو كانت محرمة ليجني المال أم يصبر على الفقر وقلة المال مع العفاف والأمانة .
- وهل يطلق بصره في الحرام ، ويتسكع كيفما شاء ، ويرتع في الشهوات ، أم يصبر ، ويتعفف ، وينهى النفس عن الهوى ، حتى يرزقه الله الحلال الطيب .
- وإن كان عنده شيء من علم ، فهل يتكلم بالباطل باحثا عن الشهرة والمناصب ومقدما ما يطلبه من بيدهم الغنائم ، أم يستمسك بالحق ، ويصبر على تكاليفه حتى يلقى الله غير مبدل ولا مغير .
- وهكذا تستمر المكابدة والاختبارات المتوالية في التعامل مع النفس والناس والأحداث ، حتى تأتي أخيرا لحظات مفارقة الروح للبدن ، وسكرات الموت وشدته ، وتلك الآلام التي لابد منها ليترك ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ، وكبد الحياة ونصبها إلى جنات النعيم حيث لا تعب ولا نصب ولا لغوب .

قال تعالى { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ . الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ }









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.57 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]