من أي الأبواب أدخل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما هي أبرز أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أعشاب تدر الحليب: تعرف عليها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أطعمة خالية من اللاكتوز: قائمة بأفضلها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علاج هشاشة العظام بالأكل: هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          علاج التجشؤ بالأعشاب: 7 أعشاب فعالة ومجربة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حمية dna: خطوة نحو تغذية مخصصة لصحتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف يتم علاج سوء التغذية؟ دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          دليلك للأكل الصحي عند الإصابة بالتسمم الغذائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          7 أطعمة تسبب الغازات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علاج العصبية: كيف تتحكم بانفعالاتك بعقلانية وهدوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2020, 12:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة : Egypt
افتراضي من أي الأبواب أدخل؟

من أي الأبواب أدخل؟







أحمد نصيب علي حسين



لو أنَّ رجلاً دخل حديقة لها عشرة أبواب، كلَّما دخل من بابٍ شاهد ما لَم يُشاهده في باب سابق، من رَياحين وزُهور وبساتين، أليس يتعجَّب، ويقول: سبحان الله؟!





هكذا الإسلام، إن نظرتَ فيه من أحد جوانبه يزداد عجَبُك، فلا تملك إلاَّ أن تقول: سبحان الله! فانظر إلى الجانب التعبُّدي في الإسلام تجد الرحمة بالمكلَّفين، واليسر والسَّعة، والتخفيف عن أهل الأعذار، والتنوُّع في أنواع العبادات، وملء القلب بالسَّكينة والأنس.





وإن تأمَّلتَ الجانب الاجتماعيَّ، وجدتَ أن المنهج الاجتماعيَّ يقوم على التَّرابُط والتكافل، ويدعو إلى الرحمة والتراحم، والمودَّة، والتسامح والبُعْد عن التعصُّب ودعوة الجاهلية، ودرء ما يدعو إلى التنافر أو الشَّحناء.





وإن تأمَّلتَ الجانب الاقتصاديَّ وجدت مراعاة الشريعة للطبيعة البشريَّة؛ من إباحة التملُّك والعمل والرِّبح، والدخولِ في المشاريع الاستثماريَّة "المشروعة"، والتوازن بين حقِّ الملكية بين الفرد والجماعة، فليست حقًّا مطلقًا للفرد، ولا حقًّا مطلقًا للجماعة، والحيلولة دون التضخُّم المرَضِي، والنهي عن اكتناز الأموال، والأمر بأداء الزَّكاة، والحرص على علاج الفَقْر، والنهي عن التَّواكل والسُّؤال، والجِدّ والبناء، والسعي للاستغناء عن البشر، وعزَّة النفس.





وإن تأملت الجانب التربويَّ رأيت تحقيق التوازن في شخصية المسلم؛ فهو لا يركِّز على الجانب العقلي أو الرُّوحي، أو الجسميِّ أو الانفعالي، وإنما يركِّز على جميعها، وهو منهج عمَلِي، ليس منهجًا فكريًّا محضًا لا يقبل التطبيق على أرض الواقع، وهو منهج عالَمِي، يقبل الانفتاح على العالَم، وهو منهج يجمع بين التجديد والمُحافظة، وتجد فيه مراعاة الاستطاعة، وضعْفَ البشر.





وإن تأمَّلتَ الجانب السياسيَّ وجدت مراعاة المصالح، ودرء المفاسد، والحرص على مصلحة الرعيَّة، والحرص على التَّآلُف بين الحاكم والمَحْكومين، والصبر على الحاكم الظَّالِم؛ ما لم يكن كفرًا بَواحًا، كما صحَّ بذلك الحديث، لا يسعى إلى غرس العداء، بل يدعو إلى حُسْن الظن، والأمر بالعفو والصَّفح، والحلم والصبر، والرفق بالراعي والرعيَّة.





وإن تأمَّلتَ الجانب العِلمي، رأيت البُعْد عن الخُرافات، والسَّعي للتقدم العِلمي، والحرص على البحث العلمي، والعمل على نفع البشرية.





منهج شعاره: ((ارحَمُوا مَن في الأرض يرحَمْكم من في السَّماء))، وطريقته ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، ودعوتُه: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ [يوسف: 108]، منهجٌ يَجمع بين الحَزْم واللِّين، ويُوازن بين الدنيا والآخرة، لا يتعارض فيه حقُّ الخالق مع حقِّ المخلوق، ولا يُناقض الفِطْرة، ولا يُخالف الطبيعة البشرية، العفو عنده خيرٌ من العقوبة، واليسر عنده أفضل من العسر.





إذا كان هذا هو المنهجَ الإسلامي، فلماذا يسعى فئامٌ من النَّاس إلى طمس نوره، وتشبيه حكمه بحكم الظَّالمين من أهل العصور الوسطى؟ أليس ذلك يدعو إلى العجب؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]