|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() عرفنا التدين انه حالة سمو روحي وخلقيّ ، وهو حالة تجعل الانسان حسن الخلق ومتكامل الشخصية ما بين علاقته بربه وعلاقته بالناس بحيث يكون متوازن بل متطابق ما بين اعتقاده و سلوكه العملي ، فالتدين اذا يجب ان يصنع هذا التوازن ومن خالف هذا التوازن والتكامل فهو ممن قال عنهم الله (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) كل يوم يصدمني ما أراه في حياتي وفي علاقاتي بكثير من الناس ممن يفترض انهم متدينون ، وجوههم مميزة بعلامات الصلاة ، والسبحة لا تفارق ايديهم ، ويعلنون كل حين انهم دعاة الخير فاذا نزلوا الي واقع الحياة اليومي واذا تعاملوا بطبيعتهم مع الأخرين ستجد العجب العجاب ، ستجد من يفجعك سلوكه في تعاملاته المادية والتجارية ، اذا ائتمنته علي مالك ضيع حقك واستحله لنفسه ، اذا دخلت معه في علاقة نسب ومصاهرة فهو انسان أخر ، لا يعنيه خلقك ولا أصلك بل المال لا سواه ، لا يقيمك الا بالمال وما تملك وما ستشتري ، مهما بدا غير ذلك فالطمع البشري يغلب عليه ويحاول ان يبرر لنفسه اي مبرر لما يفعله معك ، سينسي او يتناسي ( اقلهن مهورا اكثرهن بركة ) ، سينسي ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) سيكون معك انسان أخر غير الذي كنت تظن ، سيطلب منك اكثر واكثر طالما انك تستطيع الدفع وكأنك في صفقة معه يجب ان يحصل علي اكثر ما يمكن منك سيظهر المعدن الحقيقي الذي ربما تجد افضل منه عند اناس عاديين لم يدعوا التدين ولم يرسموا لنفسهم هذه الصورة النورانية النقية ما اشد صدمتك ايها الحالم الذي عاش عمره يتخيل نفسه وسط مجتمع من الملائكة ، فلما جرب بنفسه وجد غير ذلك .. ستجد من تدعي الكمال والصفاء وقلبها لا يحمل الا الكراهية ولسانها لا يسكت عن غيبة ولا يتورع عن افتراء في حق اخرين بينما ترتدي هي ثوب الربانية وتدعي كمال الخلق وحسن الدين ستجد صاحب القلب المريض الذي يحقد علي الناجحين ويحرص علي تشويههم كذبا وزورا بينما يمسح دوما دموع التبتل والخشوع عن عينيه ستجد وستجد وستغضب من هذا التناقض وستحزن لدينك ولكن لا تأسي فالله جامع كل الناس بين يديه وكلهم أتيه يوم القيامة فردا ، ومن استتروا وخدعوا وضللوا وناقضوا انفسهم فان الله سائلهم (ولا تخزني يوم يبعثون يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم)الآية.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#2
|
||||
|
||||
![]() [QUOTE=ابو مالك الطيب;813780]
اقتباس:
********* ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104 ) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 ) واختلفوا فيهم : قال ابن عباس وسعد بن أبي وقاص : هم اليهود والنصارى . وقيل : هم الرهبان ( الذين ) حبسوا أنفسهم في الصوامع . وقال علي بن أبي طالب : هم أهل حروراء ( ضل سعيهم ) بطل عملهم واجتهادهم ( في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) أي عملا . ( أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت ) بطلت ( أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) أي لا نجعل لهم خطرا وقدرا ، تقول العرب : " ما لفلان عندي وزن " أي : قدر لخسته . اقتباس:
*** - عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنْطف لحيته ماءًا من وضوئه معلَّق نعليه في يده الشمال… فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع ذلك الرجل على مرتبته الأولى… فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع ذلك الرجل على مرتبته الأولى!! فلما قام رسول الله اتَّبعه عبد الله بن عمرو بن العاصي فقال: إني لاحيتُ أبي، فأقسمتُ أن لا أدخلَ عليه ثلاث ليالٍ؛ فإنْ رأيت أن تؤويني إليك حتى تحلَّ يميني فعلتُ. فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاصي يُحدِّث أنه بات معه ليلةً أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبَّر حتى يقوم لصلاة الفجر فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيراً، فلما مضت الثلاث ليال كدتُ أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضبَ هِجْرةٍ، ولكني سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: (يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله؟ قال: ما هو إلا ما رأيتَ، فانصرفتُ عنه، فلما وليتُ دعاني فقال: (ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أجد في نفسي غلاً لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خيرٍ أعطاه الله إياه!). قال عبد الله بن عمرو: (هذه التي بلغتْ بك، وهي التي لا نطيق). نسأل السلامة في ديننا ودنيا وعاقبة أمرنا. (لقد قمت بكتابة -الآية- وأزلت التكرار). ولي ملاحظة بارك الله فيك وأعتقدها سهوا ليس إلا: مرة تخاطب الناس ومرة أخرى تذكر واخرى تؤنث وغيرهما تجمع بينهما مثال: ستجد وستجد وستغضب من هذا التناقض وستحزن لدينك ولكن لا تأسي........ بارك الله فيك. في حفظ الله. |
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك ,طرح مفيد ورائع
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة مشكور اخى الفاضل على المشاركه الطيبة منك بارك الله فيك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |