المتنفس الديني ... والغيرة الإسلامية
في هذه الأسطر القليلة التي أكتبها وأرجو أن يفهم معناها ومن لا يفهم المقصود فليلتمس لي العذر وليقل لعله لا يستطيع أن يوصل المعلومة كما يجب ولعله ... ولعله .
باختصار : سُب رب العالمين من كثير من خلقه من بني جلدتنا فبعضهم باسم الشعر والقافية الشعرية يهزء برب العالمين ويكفر بكتابه المبين ـ كتب الحداثيين تزدحم وتكتظ بأنوا ع السب والشتم فالمقالح من جهة والبياتي من الجهة الأخرى وغيرهم ممن لو ذكرنا اسمه لحذف المقال ولتغيرت الأحوال بل انتزعت ألوهية رب العالمين إلى بعض عبادة من قبل من يدعي الإسلام والإسلام منهم براء باسم الولي والقطب الأعظم والآية والسيد ـ كما يفعل الصوفية والشيعة كلهم ـ إلا ماشذ منهم ـ ، أمتهن كتاب الله من قبل شراذم الأرض لا أقول الكفرة الأمريكان أو الأوروبيين بل من قبل من انتمى للقومية العريبة فمثل كتاب الله على أنه ... من قبل شحرور وسلمان رشدي ، ثم يعلن الهالك الخميني بمن يأتي براس رشدي يعطى مكافأة مالية قدرها كذا وكذا ، لو كان حقا ً لقال من يأتي برأسي له كذا وكذا فقد بدلنا وغيرنا وسببنا وشتمنا فالله المستعان ( إننا نعيش في مسرح كبير اسمه العالم مهرجين وممثلين وفنانين كل بحسب منهجة ) ويوجد من رشدي وشحرور الكثير .... سُب النبي صلى الله عليه وسلم فمثل بشخصه الكريمة من قبل رسامين من دول عربية فصور بديك وتسع دجاجات وقيل محمد جوز التسعة وغيرها من الرسومات التي ظهرت في مصر واليمن وغيرها بل نشرت بعض الرسوما في إحدى المرات في شهر رمضان المبارك، والأمر لا يختلف الحكم فيه بالكفر من أن يكون في رمضان أو غيره ، وصور الإسلاميون برسومات كاريكاتيريه في كثير من مجلات العلمانيين في الوطن العربي المسلم ـ ولعل التقديم والتأخير في العربي المسلم متعمد من قبلي ـ قضايا كثيرة تستعر بها الأمة الإسلامية في الأرض من قبل أبناءها وما تجرء الكفرة إلا بعد أن رأو أبناءها يسبونها ويشتمونها ، ولا ذنب بعد كفر ، فلماذا هذه الثورية التي تثيرونها بين الناس وليلزم الكل الهدوء فستحل القضايا ويؤدب المعتدي بحرق علم بلاده وتقطيع صور أفراده وستخرج المظاهرات في بعض الدول حتى ينادوا بالإعتذار ويالها من أمة يهان كتابها ويسب خالقها ويمثل بنبيها وتطلب الإعتذار الشفهي ، فهل ياترى سينفعهم الإعتذار وسيكون لهم عذرا عند ربهم يوم يلقونه ، لماذا الحماسة على الدانمارك والسويد وأمريكا ... تُطلب المقاطعة من أبناءها كما في البلد التي أعيش بها ـ فيقال قاطعوا البيبسي والحليب الذي هو بمبلغ لا يتجاوز الريالات ثم تشترى من قبل من طلب المقاطعة سيارات فارهة بمئات ألآلف الريالات ، تناقض عجيب ، ولا أدري هل الرفاهية لا تلزمهم المقاطعة، أقول إننا نعيش في زمن المتناقضات وفي زمن حكم الإعلام والمظهرية ، الدول العربية والإسلامية تفرض على شعوبها قانون أفترضه أنا هو قانون المتنفس الديني وهو من صميم الدستور العربي ، أعبد ربك ودافع عن نبيك والتزم بعقائدك حسب المستوى الذي تحدده الدول التي تعيش بها ، كل هذا حتى يقال دولة أسلامية متطورة تواكب العالم وتسير نحو التعايش السلمي ، فهل فهم مقصودي وعلم كلامي ...