الغيرة بين النساء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العلامة حسن الجبرتي والنهضة الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 20 )           »          تعقبات حول القبور المنسوبة للصحابة رضي الله عنهم في (بهنسا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من شيوخ القراء بدمشق الشيخ أبو الحسن الكردي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          استعانة الملك الصالح بالفرنجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترويض القريحة (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فصل الخطاب... فهم ثاقب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          قصة أم سلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قصة البراء بن مالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الترجمة الصحيحة للقاضي أبي شجاع أحمد بن الحسن الأصفهاني صاحب متن أبي شجاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأرض المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2023, 06:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,527
الدولة : Egypt
افتراضي الغيرة بين النساء

الغيرة بين النساء
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
امرأة متزوجة تشكو زوجة ابن عمِّ زوجها، فهي تظن أنها تغار منها؛ ما أحدث بينهما نوعًا من التنافس والغيرة، وهي لا تريد أن تحقِد عليها، وتسأل: كيف تتخلَّص من هذا الشعور؟ وكيف تفهم أفعالها؟

تفاصيل السؤال:
مشكلتي مع زوجة ابن عمِّ زوجي، تزوجتُ منذ سنتين وتزوجتْ هي منذ سنة، أصبحت جارتي، ولما أن دخلت العائلة، لم نكن نتكلم كثيرًا، لكنها زارتني وأصبحت علاقتنا طيبة وفيها ودٌّ وحب، لكنها ومنذ فترة تغيرت عليَّ، وصارت تتجاهلني، ولا تكلمني حتى وإن جلسنا جنبًا إلى جنب، وقد فسرتُ ذلك بغَيرتها مني؛ إذ إنني قد نحفتُ ورجعت لوزني السابق قبل الولادة، وجددت ملابسي، وعدتُ للاهتمام بتفاصيل الأناقة، وقد كانت تظن جسمي كما كان بعد الولادة؛ لأنها لم تَرَني إلا وأنا حامل، وسبب آخر أنها لم تحمل بعدُ، وأن ابني هو أول حفيد في العائلة والكل يحبونه، حتى أهل زوجها (الله يرزقها بالذرية الصالحة)، ومظهر آخر أكد لي الأمر أنها من المستحيل أن تقول كلمة طيبة حتى لو أعجبها شيء، وتتفاخر دائمًا بمال أبيها، ودلال زوجها، والماركات، وتنشر صورها وصور بيتها وأثاثها على مواقع التواصل، وقد أخبرتني ذات مرة بأن الفتيات يراسلنها ويقلن لها: لا بيت كبيتكِ، فهي تعتبر بيتها أحلى من بيوت كل الناس، لكنها في الحياة الواقعية لا تتفاخر بأشيائها، بل تحاول أن تكون مثالية، وتكسب قلوب ومحبة الناس، لكنني وبعد أن رأيت منها هذه التصرفات أصبح لدي نفور منها، وصار بيننا شيء من تنافس وغَيرة، غير مباشرة أو مباشرة من حيث الحفاظ على الأناقة والرشاقة، والأكل الصحي، وجمال البيت والديكورات، وتطوير الذات والتعليم الجامعي (كلٌّ منا في جامعة مختلفة)، رغم أنها لطيفة في محيطنا والكل يحبها، أريد التخلص من هذا الشعور، ولا أريد أن أحقد عليها، لكنني أشعر بأن تصرفاتها غير مفهومة، ولا أستطيع استيعابها، هل لكم أن تفسروا لي تصرفاتها؟ وكيف أتخلص من التفكير فيها ومن شعوري تجاهها؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمشكلتكِ منحصرة في هيجان الغَيرة بينكِ وبين زوجة ابن عم زوجكِ، وعادةً الغَيرة تثور بين الأنداد في العمر، أو المستوى الدراسي والمالي، وينتج عنها الحسد المدمر للأخلاق، فعلاجكما هو الآتي:
أولًا: أن تستعيذا بالله كثيرًا من الغيرة والحسد.

ثانيًا: أن تُكثرا معًا من الاستغفار والاسترجاع.

ثالثًا: أن تحاسب كل واحدة منكما نفسَها إذا وجدت غيرة أو حسدًا.

رابعًا: لا تنشغلي كثيرًا بالتفكير في: لماذا فلانة تفعل كذا وكذا؟ بل انشغلي بمحاسبة نفسكِ على أخطائكِ معها وتصحيحها.

خامسًا: تذكري قوله صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: ((ليس الواصلُ بالمُكافئ، ولكن الواصلَ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُه وصَلَها))؛ [رواه البخاري].

سادسًا: اجتهدي في إخفاء أخباركِ السارة عنها.

سابعًا: لتكن الزيارات بينكما بحسب الحاجة والضرورة فقط.

ثامنًا: لا تحزني لو وجدتِ منها نفورًا وإعراضًا، فقد يكون خيرًا عظيمًا لكِ، وأنتِ لا تدرين؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

تاسعًا: حافظي على الصلاة في وقتها، والإكثار من تلاوة القرآن، وأذكار الصباح والمساء؛ ففيها جميعًا الحفظ من الشرور، وتقوية الإيمان، والتسلية عما يُصيب المؤمن.

عاشرًا: تذكري الإيمان بالقدر، وأن ما حصل بينكما قدرٌ كتبه الله لِحِكَمٍ يعلمها سبحانه؛ فربما كان فيها صرفُ شرٍّ عنكما معًا؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

حفظكما الله، وأعاذكما من شر الغيرة والحسد.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]