آداب الوليمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2023, 05:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي آداب الوليمة

آداب الوليمة
عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت



الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نحمدك ربنا على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة؛ حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت علينا خير كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، فاللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، أما بعد:
أيها الإخوة المؤمنون، الزواج مناسبة فرح، والمناسبات عمومًا متساوية سواء كانت مناسبة فرح أو مناسبة حزن يقع فيها الإفراط والتفريط -إلا من رحم الله - والإسلام ليس ضد الفرح والسرور أبدًا، ولكن يضبطه بميزان الشرع حتى لا يؤدي إلى الوقوع في المحظور، أو يزيد عن حده ولو كان مباحًا.


والزواج عبادة يتقرب بها الزوجان إلى الله، فينبغي أن تكون وَفْق شرعه، ومن العبارات التي تكتب في عقد الزواج "تزوَّج فلانٌ فلانةً على سنة الله ورسوله"، فينبغي إذن أن يكون حال الوليمة من الناحية التطبيقية والعملية على سنة الله ورسوله؛ ولذلك سأذكر لإخواني طائفةً من آداب الوليمة التي يؤدي العمل بها إلى الانضباط لميزان الشرع:
الأدب الأول: أن تكون خالصةً لوجه الله تعالى:
الوليمة سنة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعبدالرحمن بن عوف: "أوْلِم، ولو بشاة(البخاري:4668).


فلا تتعب نفسك إذا كنت ستطعم الناس أصنافًا من المأكولات، وتنفق أموالك في شرائها ويكون الدافع طلب مدح الناس، وهذه النية -مع الأسف الشديد- هي التي تدفع الكثير إلى المباهات والافتخار في الولائم، ومع هذا فإن الناس ستعلق على ما قدمت لهم ولن يسكتوا، فليكن همُّك طلب رضا الله، وإكرام الناس في حدود طاقتك ووسعك.


الأدب الثاني: عدم تخصيص الأغنياء بالدعوة:
والدعوة للوليمة تكون للأقارب والجيران والمعارف، أغنياء كانوا أو فقراء، أما تخصيص الأغنياء وتهميش الفقراء فهذا منكر بيِّن؛ قال صلى الله عليه وسلم: "شَرُّ الطعام طعامُ الوليمة، يُدعى لها الأغنياء ويُترك الفقراء، ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم(البخاري: 5072).


الأدب الثالث: ترك الإسراف:
بعض الناس يدعو عشرة من الناس مثلًا، ويصنع طعامًا يكفي لثلاثين، وفي النهاية يكون مصير الطعام إلى القمامة والمزابل، وهذا من الإسراف المنهي عنه؛ قال تعالى:﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31]، صحيح لو كان بمقدوره وأكرم الناس غاية الإكرام دون إسراف، وأصلح نيته في الكرم، فهذا مطلوب وله أجره، وهناك من يسرف في كراء قاعات الأفراح الباهظة الثمن وليس بمقدوره ذلك، وإنما على وجه التباهي، ونفس الأمر يقال عن الصداق وعن جهاز الفتاة، وخير الأمور أوسطها، وفي الحديث: "ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه(البخاري: 6126).


وتزوَّج زينب رضي الله عنها فأولم، فكانت وليمته من أكثر ولائم نسائه، ذبح فيها شاةً واحدةً، ووزَّعها وأكل الناس منها.


فاللهم بصِّرنا بعيوبنا، ووفِّقنا لاتِّباع هدي نبيِّك، آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن اقتفى، أما بعد:
من آداب الوليمة:
الأدب الرابع: الابتعاد عن منكرات الولائم؛ ومن ذلك:
خروج المرأة إلى العرس بكامل زينتها كأنها عروس زفت لزوجها حتى إن زوجها ليتعجَّب من زينتها التي لا يراها بها في بيته، فكيف ستحدث هذه المرأة أو الفتاة من الفتنة حينما تمُرُّ بالرجال والشباب وهي على هذه الحال؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم محذرًا من صنيع هؤلاء النسوة: "كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمَرَّت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانيةً"؛ (الترمذي: 2786،وقال: هذا حديث حسن صحيح).


إظهار المرأة العروس أمام الرجال في كامل زينتها، وإظهار الزوج في كامل زينته أمام النساء، في موت للغيرة عجيب! ولنا أن نسأل: هل المرأة متزوجة برجل واحد أم برجال؟ وهلا أيها الزوج رحمت إخوانك؛ وساعدتهم في غض أبصارهم، وسددت عليهم باب المقارنات بين زوجتك وغيرها مما يفتح بابًا للشر كبير، هذه ليست من عاداتنا، ولا من شرعنا.


دعوة أهل الفسق والفجور والطرب والمجون؛ لإحياء ليلة العرس -زعموا- في الغناء وإزعاج الجيران والمرضى طوال الليل من خلال مُكبِّرات الصوت الصاخبة، وإسهار العمال منهم الذين يحتاجون للقيام باكرًا لأعمالهم، وربَّما قطعوا الطريق بنصب الخيام، وما يصاحب ذلك من رقص الشباب والشابات في اختلاط مفضوح، ناهيكم عن ضياع صلاة الفجر الناتج عن السهر، وتبذير الأموال في المُحرَّمات، قال تعالى: ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا [الإسراء: 26، 27].


عباد الله، لا ينبغي أن يفهم من ترك المنكرات في العرس أن ديننا ليس فيه فسحة، فإنه يُباح الضرب بالدُّفِّ للنساء إذا خلين بأنفسهن، ولايرفعن أصواتهن بالإنشاد حيث يسمعهن الرجال، فإذا نهيت المرأة عن الآذان، وعن رفع الصوت في الصلاة بمحضر الرجال، وإذا أخطأ الإمام فإنما يكون التسبيح بالقول للرجال، أما النساء فلهُنَّ التصفيق، فإذا كان كذلك في هذه الأمور؛ فكيف الظن بالأغاني في الأعراس.


فاللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرِنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، آمين. سبحان ربك ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]