|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التردد في الزواج من فتاة عربية الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب يريد الزواج من فتاة جميلة على خلق ودين، لكنه مُعرِضٌ عن الزواج من فتيات بلده، وأي فتاة عربية، ويفكِّر في الزواج من أجنبية مسلمة، ويراوده في ذلك تفكير سلبي، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: مشكلتي أنني أفكر منذ مدة طويلة في الزواج، على أنني في حيرة من أمري؛ فعلى الرغم من وجود الكثير من النساء الطائعات المحافظات اللاتي يحفَظن بعولتهنَّ في بلدي، فإنني لم أجد من تناسب عقليتي، (لا أقصد التقليل من الفتيات في بلدي، بل إني أعتزَّ بهنَّ)، وهذا لا يعني أني خضتُ كثيرًا من العلاقات، لكن عقلية النساء واحدة، فهن يفكرْنَ بنفس الطريقة، كما أنني أريد فتاة جميلة ذات خلق ودين، وهنَّ بين المسلمات في الجزائر - بلدي - قليلات، فبحثتُ من ثَمَّ خارج البلاد، وأحبُّ البلاد إلى قلبي بلاد الشام، لكن أُنبئتُ أنه من المستحيل أن أجدَ ضالَّتي المنشودة هناك، بسبب غلاء المهور، والبعد الجغرافي، كما أنهنَّ يَمِلْنَ إلى الزواج من أبناء بلادهنَّ، فما كان مني إلا أن أغلقت باب الزواج من أي فتاة عربية، وبدأت أبحث خارج حدود العرب، فأردت الزواج من أجنبية مسلمة، سواء وُلدت مسلمة، أم اعتنقت الإسلام، لكن يراودني تفكير سيئٌ في أنها من الممكن ألَّا تقبل بي، أو تتغير بعد الزواج وتتراجع عن إسلامها، فأصبحت في حلقة مفرغة، ما الحل برأيكم؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فعند قراءتي لمشكلتك، تبيَّن لي أن لها أحدَ سببين، أو هما معًا؛ وهما: إما مثالية زائدة جدًّا، ومتعدية للحدود المعقولة في نظرك للأشياء وتقييمك لها؛ فأنت تريد كمالًا مطلقًا، وهذا مستحيل ولا يوجد أبدًا، وإن بقيتَ على هذا النهج، فستبقى دون زوجة كل عمرك، أو تتزوج ثم تُطلِّق، وهكذا. وإما أنك صُدمت بعيِّنات معينة من النساء، بهنَّ نقص واضح، فكوَّنتَ فكرة عن الكل بالنقص، وعدم المناسبة لعقليتك كما تقول، وإلَّا فهل يعقل أن كل نساء بلدك، وكل نساء العالم العربي، ليس فيهن نساءٌ ناضجات، وزوجات ناجحات؟! ولِما سبق فنصيحتي لك: أن تتخلص نهائيًّا من مثاليتك، لا أقول: غير الصالحة فقط، بل أقول المدمِّرة لحياتك، ولك أُسوةٌ في النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال - كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه - قال: ((استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهن خُلِقْنَ من ضِلَعٍ، وإن أعوجَ شيءٍ في الضِّلَع أعلاه، فاستوصوا بالنساء خيرًا))؛ قال الشيخ ابن باز رحمه الله معلقًا على هذا الحديث: هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرًا، وأن يُحسنوا إليهنَّ، وألَّا يظلموهنَّ، وأن يُعطوهن حقوقهنَّ، ويوجِّهوهن إلى الخير، وهذا هو الواجب على الجميع؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: ((استوصوا بالنساء خيرًا))، وينبغي ألَّا يَمنع من ذلك كونُها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها؛ لأنهن خُلقن من ضِلَعٍ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإن أعوج شيء في الضِّلع أعلاه)). ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع، فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا معروف، فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خلقها شيءٌ من العِوجِ والنقص، ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين: ((ما رأيتُ من ناقصات عقل ودين أذهبَ للُبِّ الرجل الحازم من إحداكن)). حفِظك الله، ورزَقك الاعتدال والوسطية في نظرتك للحياة، ورزقك زوجة صالحة تَقَرُّ بها عينك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |