|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد خطبتها، فهل أصارحها؟ أ. شريفة السديري السؤال سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد: تَعْمل زميلتي في نفس القسم الذي أعمل فيه، وهي إنسانة دَيِّنة، تتميَّز برجاحة عقلها، ودائمًا ما تجتنب مواطن الشُّبهات، ومتحفِّظة، وعمرها في نفس عمري، وكانت زميلتي في الجامعة، ولَم أعرفها إلاَّ بعد أن توظَّفنا، وهي كذلك تحبُّ العمل كثيرًا، وتطمح أن تُواصل دراستها الجامعيَّة، وأنا حقيقةً قد قرَّرت أن تكون زوجتي، فهل أُصارحها بقراري هذا قبل أن أتقدَّم لَها، على الرغم من أنَّنِي قد وصلت لهذا القرارِ بعد طول عناء وتفكير؟ وهي قد تقدَّم لَها أكثر من شخص، ولكنها ترفض، أو أهلها يرفضون، وأنا قد استشرتُ ثلاثةً من أصدقائي الَّذين لديهم تجارِبُ في الحياة الزوجيَّة بخصوصها؛ فمنهم من أشار عليَّ بأن أتوكل على الله وأتقدَّم لها، ومنهم من أشار عليَّ بأن أحاول التفاهم معها ومصارحتها. الجواب أهلاً بك سيِّدي الكريم في الألوكة. بارك الله فيك، وفي عقلك، وخُلقِك، وأدام عليكَ هذه النِّعمة. من أكبر النِّعم التي يُنعم الله بها على الإنسان نعمةُ الزَّوجة الصالحة؛ لأنَّ الزواج يعني أن تَتقاسم حياتك بكلِّ تفاصيلها ولحظاتها مع إنسانٍ آخَر تحبُّه ويحبُّك، تُكمِّلان بعضكما، وتعيشان معًا أجمل أيامكما. يقول الرسول - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ((الدنيا متاع، وخيرُ متاع الدُّنيا المرأة الصَّالحة))؛ "صحيح مسلم"، وكونك ارتحتَ لها وأعجبَتْك، وفكَّرت كثيرًا، واتَّخذت قرارك بالتقدُّم إليها، فتوكَّل على الله، واعزم أمرَك. أمَّا عن مُصارحتها بهذا الأمر، فما هدَفُك منه؟ لأنَّنا بناءً على الهدف نقرِّر أتفعله أم لا؟ فلو كان الهدف من مصارحتها معرفةَ ما إذا كانت لدَيْها موافقةٌ مبدئيَّة، وقبول لك، فيمكن أن تجعل بينكما وَسِيطًا يَكفيكما الحرَج، وسيطًا تثق أنت به، وهي كذلك، ويكون على قدرٍ من الخبرة والحكمة والقدرة على التصرُّف، والأمانة في حفظ السِّر. أمَّا إن كان الهدَفُ غيرَ ذلك، ألاَ تخاف أن تتطوَّر المحادثات بينكما بدون غطاءٍ شرعي أو اجتماعي لها؟ لذا؛ من الأفضل أن تؤجِّل المُحادثات والتعارف بينكما إلى أن تتقدَّم إليها بشكلٍ رسمي على مرأَى ومسمَعِ والدها وأهلِها. أنت يا سيدي، رجلٌ قد بلغت الثامنة والعشرين من عمرك، وما دمت قادرًا على الزَّواج وتملك مؤونتَه، واخترت فتاةً طيِّبة ديِّنة وذاتَ خُلق، فتوكَّل على الله، وتقدَّم لَها. إن وافقتَ وتم الموضوع، فخيرٌ وبرَكة - بإذن الله. وإنْ لَم تُوافق، ورفضَتْ، فخيرٌ أيضًا، ولعلَّ الله يدَّخِر لك مَن هي أفضل منها. رتِّبْ أمورَك، وتوكَّل على الله، واخطبها، وننتظر منكَ أخبارًا سعيدة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |