|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تاريخ الإشراف التربوي وأهدافه د. خالد بن محمد الشهري حين تتتبع تاريخ الإشراف التربوي في بلادنا، كغيرها من البلاد العربية، تجد أنه مرّ بعدة مراحل: كانت الأولى هي التفتيش، ثم تلتها مرحلة التوجيه التربوي، حتى وصلت إلى المرحلة الحالية التي تسمى الإشراف التربوي. وقد أكدت أدبيات التربية أن مفهوم الإشراف التربوي تطور خلال العقدين الماضيين، وذلك من خلال البحوث والدراسات، حيث أصبح هدف الإشراف يعمل على رصد الواقع التربوي وتحليله ومعرفة الظروف المحيطة به وتطوير الكفايات العلمية والعملية لدى العاملين في الميدان التربوي، وتنمية الانتماء لمهنة التربية والتعليم. وللإشراف التربوي في المملكة العربية السعودية ثلاثة مستويات: 1- المستوى الأول: تمثله الوزارة، ويتم في هذا المستوى وضع الخطة العامة للإشراف التربوي وإدارة الإشراف على مستوى إدارات التعليم. 2- المستوى الثاني: تمثله إدارات التعليم، إما من خلال إدارة الإشراف التربوي في إدارات التعليم في المحافظات، أو من خلال مراكز الإشراف التربوي[2] كما هو الحال بالنسبة لإدارات التعليم في المناطق الرئيسة والمحافظات الكبيرة. والإشراف في هذا المستوى هو مسؤول عن المتابعة الميدانية شبه اليومية للمعلمين في مدارسهم والقيام بالزيارات وفقًا لأعداد المعلمين في المدارس التابعة لإدارات التعليم وعدد المشرفين بها. وهؤلاء المشرفون هم الأقرب والأكثر تعاملاً مع المعلمين من نظرائهم بوزارة التربية والتعليم. 3- والمستوى الثالث: تمثله المدرسة ممثلة بمديرها الذي يقوم - كجزء من مهامه اليومية - بالإشراف على زملائه المعلمين في المدرسة. وهذه المستويات الثلاثة تخضع لمفاهيم الإشراف التربوي الحديثة ولا تكاد تخرج عنها ولهذا فنحن بحاجة للتعرف على مفاهيم الإشراف التربوي الحديثة وأنواعها حتى نتمكن من اختيار ما يناسبنا من أنواع الإشراف ولنتمكن من تحقيق أهداف الإشراف أياً كان المستوى الذي نمثله. أولاً: المفهوم الإجرائي للإشراف التربوي: لقد حدث تطور في مفهوم الإشراف التربوي خلال العقدين الأخيرين، شأنه في ذلك شأن كثير من المفاهيم التربوية، التي تنمو وتتطور نتيجة الأبحاث والدراسات والممارسات التربوية، وبخاصة بعد أن كشفت هذه الدراسات والأبحاث عن قصور الأنماط السابقة للإشراف التربوي (التفتيش والتوجيه)، وحاولت هذه الدراسات إحداث التغييرات المرغوبة في العملية التعليمية. كما حاول الإشراف التربوي الحديث تلافي أوجه القصور، من خلال نظرة شاملة للعملية التعليمية والتربوية تتمثل في المفهوم التالي للإشراف التربوي: "الإشراف التربوي هو عملية فنية، شورية، قيادية، إنسانية، شاملة؛ غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها". ويمكن أن نحدد مفهوم الإشراف التربوي إجرائياً بما يلي: هو "عملية فنية هادفة؛ لتطوير بيئات التعلم، وتقويمها وإدارتها، بما يكفل تجويد عمليات التعليم والتعلم، وتحسين مخرجاتها النوعية". ثانيًا: أهداف الإشراف التربوي: يهدف الإشراف التربوي في المملكة العربية السعودية بصورة عامة إلى تطوير عمليات التعليم والتعلم في مختلف البيئات التعليمية، وتقويم مخرجاتها بما يحقق جودة الأداء التربوي والتعليمي وتحسين نوعيتها. في ضوء الأهداف التي تضمنتها سياسة التعليم في المملكة؛ وفيما يأتي أبرز أهداف الإشراف التربوي: 1. رصد الواقع التربوي، وتحليله، ومعرفة الظروف المحيطة به، والإفادة من ذلك في التعامل مع محاور العملية التعليمية والتربوية. 2. تطوير الكفايات العلمية والعملية لدى العاملين في الميدان التربوي وتنميتها. 3. التخطيط لتحسين موقف التعليم لصالح التلميذ كمحور للعملية التعليمية التعلمية [3]. 4. تنمية الانتماء لمهنة التربية والتعليم والاعتزاز بها، وإبراز دورها في المدرسة والمجتمع. 5. التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة للعمل في برامج الأبحاث التربوية والتخطيط وتنفيذ وتطوير برامج التعليم، والتدريب، والكتب، والمناهج، وطرائق التدريس، ووسائل التدريس المعنية. 6. العمل على بناء جسور اتصال متينة بين العاملين في حقل التربية والتعليم، تساعد نقل الخبرات والتجارب الناجحة في ظل رابطة من العلاقات الإنسانية، رائدها الاحترام المتبادل بين أولئك العاملين في مختلف المواقع. 7. العمل على ترسيخ القيم والاتجاهات التربوية لدى القائمين على تنفيذ العملية التعليمية في الميدان. 8. تنفيذ الخطط التي تضعها وزارة التربية والتعليم بصورة ميدانية. 9. النهوض بمستوى التعليم وتقوية أساليبه للحصول على أفضل مردود للتربية. 10. إدارة توجيه عمليات التغير في التربية الرسمية ومتابعة انتظامها للعمل على تأصيلها في الحياة المدرسية وتحقيقها للآثار المرجوة. 11. تحقيق الاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة بشريًا، وفنيًا، وماديًا، وماليًا، حتى استثمارها بأقل جهد وأكبر عائد. 12. تطوير علاقة المدرسة مع البيئة المحلية من خلال فتح أبواب المدرسة للمجتمع، للإفادة منها وتشجيع المدرسة على الاتصال بالمجتمع لتحسين تعلم التلاميذ. 13. تدريب العاملين في الميدان على عملية التقويم الذاتي وتقويم الآخرين. [1] بتصرف عن كتاب حقيبة المشرف التربوي في عصر المعرفة/ د. عبدالله محمد المهنا المساعد لشؤون الإشراف في مكتب الدرعية بالرياض. [2] تسمى الآن مكاتب التربية والتعليم. [3] تطبيقات في الإشراف التربوي/ د.أحمد جميل عايش- ط1 دار المسيرة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |